|
العلاقة بين الحاضر المستقبل بدلالة الحاضر
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 20:19
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
العلاقة بين الماضي والمستقبل _ بدلالة الحاضر ( بعض الأفكار الجديدة )
لنتذكر : المسافة بينك وبين الذرات التي يتكون منها جسمك ، تقابل ، أو توازي المسافة بينك وبين النجوم والمجرات البعيدة ، والفضاء الخارجي كله . مجرد التفكير للحظات بهذا الموقف ، المشترك ، بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، يدفع الانسان إلى الشعور بالرهبة مع الدهشة والرعب . لنأمل ... خلال هذا القرن كمثال ، لو ينجح البشر بالوصول إلى النضج المتكامل ، ويصير نمط العيش العالمي _ المشترك _ والحقيقي ، وكما هو عليه في البيت والشارع والعمل وغيرها ، على قدر المسؤولية التي يحتاجها العالم الحالي ، والقادم ؟! 1 ما هو الماضي ؟ لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم .... ما هو يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ، بالنسبة للقارئ _ة ) ؟ هم ، به ، فا ، شو ، هه ، ... هذا هو الجواب ( الوحيد ) الذي تقدمه الفلسفة والفيزياء : غمغمة وانشاءات ذهنية عشوائية بالكامل ، ويزاود ( المزاودة مرحلة بعد الكذب ) البعض بإضافة معادلات من الدرجة الثالثة إمعانا في " العلموية " والشعبوية . ما هو المستقبل ؟ الموقف نفسه . الموقف السخيف ، والمخجل . ويشبه إلى درجة التطابق ، الموقف الذي يعتبر أن الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ! 2 لا أزعم بالطبع أنني توصلت إلى الحل الصحيح ، والمتكامل والنهائي . لكنني متأكد ، ان قارئ _ة النظرية الجديدة وبعد تكملة هذا النص ، يكون بموقف معرفي يتقدم بالفعل _ خطوة على الأقل _ على جميع علماء الفيزياء ، ومعهم الفلاسفة في العالم كله ، وبقية المفكرين والكتاب والمثقفين إلى اليوم 22 / 6 / 2023 وبلا استثناء . .... الموقف الثقافي العالمي ، السائد في جميع اللغات والثقافات يعتبر أن الماضي ويوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، صار هو نفسه اليوم الحالي ، واليوم الحالي يصير ( خلال 24 ساعة القادمة ) هو الغد . والاستثناء الوحيد المعروف ، والمكتوب بصراحة وبشكل مباشر موقف الشاعر رياض الصالح الحسين ، وهو على النقيض : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس . كلا الموقفين ناقص ، ويكمل الثاني بالضرورة . والأفضلية الواضحة لصالح رياض بالطبع ، وتشبه ميزة اينشتاين على نيوتن . بكلمات أوضح : موقف رياض الصالح الحسين ، الذي يعتبر أن الغد والمستقبل هو مصدر الوجود والواقع وكل شيء . له ميزة على الموقف السائد ( التقليدي ) ، والمشترك بين نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم : والذي يعتبر أن الأمس والماضي هو مصدر الوجود والواقع وكل شيء . موقف نيوتن كمثال ، يعتبر أن الزمن موضوعي ومطلق ، يقابله موقف آينشتاين بأن الزمن نسبي ويختلف بين مراقب وآخر . كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج الثاني لتكملته . والفضل لأينشتاين لأنه صحح الموقف التقليدي ، وأكمله وفتح الطريق ، أمام النظرية الجديدة وغيرها من الأفكار الجديدة . 3 بعد فهم طبيعة اليوم الحالي ثلاثي البعد ، والطبقات ، والنوع . يسهل فهم الموقف الصحيح ، والذي يتضمن كلا الموقفين النقيضين ( موقف رياض الصالح الحسين من الواقع ، والموقف التقليدي الذي يعاكسه بالضبط ) . يوم الحياة ، يتحرك في اتجاه واحد وثابت من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر بالطبع . يوم الزمن أو الوقت بالعكس تماما ، يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر . يوم المكان يمثل عامل الاستقرار والتوازن الكوني ، وحركته في الحاضر دوما . .... مثال بسيط ومكرر : العلاقة بين هنا وهناك ؟ هناك ثلاثية النوع والطبقات : 1 _ هناك المكان ، 2 _ وهناك الحياة ، 3 _ وهناك الزمن . هنا أيضا ثلاثية النوع والطبقات : هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة . الحياة والزمن ثنائية ، أو مزدوجة عكسية بطبيعتها ، تشبه خطين متوازيين ومتعاكسين ، أو أوتوستراد مزدوج بين مدينتين . 4 صار بالإمكان تشكيل تصور جديد ، للعلاقة بين الماضي والمستقبل بدلالة الحاضر . الماضي داخلنا ، داخل الحياة والأرض والأشياء . والبرهان المنطقي على ذلك بسيط ومباشر ، أين ذهبت اللحظة السابقة ؟ بالطبع لم تعد في الحاضر ، وليست في المستقبل . وهذا البرهان مقبول في الفلسفة ، وفي المنطق العام نظريا . ولكن ينقصه البرهان العلمي ، والذي يقترن بالدليل التجريبي بطبيعته . بالمثل المستقبل خارجنا ، خارج الحياة والأرض والأشياء . والحاضر بين الماضي والمستقبل . الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، والعكس صحيح بين المستقبل والماضي . الفكرة جديدة ، وتحتاج للحوار والتكملة ... 5 ما هي العلاقة ، الحقيقية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟ لنتذكر أن ( الحاضر والماضي والمستقبل ) متلازمة ثانوية ، بينما الأصلية أو الأولية ( المكان والحياة والزمن ) . فهم هذه الفكرة ، أو العلاقة بين المتلازمتين ، عتبة لفهم العلاقة الصحيحة _ او المنطقية في الحد الأدنى _ بين الحاضر والماضي والمستقبل . .... الماضي موجود في الحاضر ، لكن بالأثر فقط . والقسم الأعظم من الماضي تلاشى ، واندثر بالفعل ؟! لكن لا نعرف كيف ، ولماذا ، وضمن أية شروط ، وغيرها . بعبارة ثانية ، الحياة تنتقل من الماضي إلى الحاضر أولا ، ثم تنتقل من الحاضر إلى المستقبل تاليا . وهذه الحركة تمثل ، وتجسد ، عملية استمرارية الحياة . لكن القسم الأعظم من الحياة ، ينحسر ويتلاشى كما نلاحظ بشكل مباشر ، وما ينجح في الاستمرارية جزء فقط . هل الحاضر موجود الآن ، خلال القراءة أيضا ، في الماضي أم في المستقبل ، أم في الاثنين معا ( موقف النظرية الجديدة ) ؟! والسؤال الثالث ، والأهم ربما : هل يتضمن المستقبل الحاضر والماضي معا ، وكيف يحدث ذلك ؟! هذه الأسئلة ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . ولا أعتقد أنها ستجد الحلول العلمية ، أو المناسبة ، طوال هذا القرن . .... الخلاصة الظاهرة الأولى ، أو العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، عتبة وشرط لفهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . ما العلاقة بين العمر وبقية العمر ؟ في لحظة الولادة يكون العمر = 0 ، وبقية العمر = العمر الكامل لكن بشكل سالب ومعاكس بالإشارة والاتجاه . وفي لحظة الموت يصير العكس تماما ( مثل أوتوستراد ، أو طريق متعاكس بين مدينتين ) : العمر يصير كاملا ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر إلى الصفر . العمر الحالي ، يتزايد بين الصفر والعمر الكامل . بقية العمر ، تتناقص بين العمر الكامل والصفر . والسؤال ما هي طبيعة العلاقة بين العمر وبقية العمر ؟ السؤال غير منطقي ، وينطوي على مفارقة أو مغالطة بعد الفهم . لا يمكن معرفة العمر الكامل ، أو بقية العمر الكاملة إلا بعد لحظة الموت . وهذه المفارقة ، أو الشرط الإنساني المأساوي ، نخبرها جميعا في كل جنازة نحضرها أو نهتم بها . ( جميع البشر الأحياء يعرفون ، نظريا ، لحظة موتك باستثنائك ) . .... أعتقد أنني وفيت بوعدي ، قراءة هذا النص ، تمنح القارئ _ة فوق المتوسط معرفة أعلى بدرجة على الأقل ، من جميع العلماء والفلاسفة وغيرهم من المثقفين _ ات .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنواع اليوم الثلاثة بدلالة المسافة ثلاثية الأنواع أيضا ....
-
الحرب والسلام ...أم النهاية والبداية ؟!
-
الكتاب المضاد _ أفكار جديدة
-
الكتاب المضاد _ المقدمة
-
الكتاب المضاد _ الخلاصة
-
فكرة السفر في الزمن ثانية
-
تغريبة القافر
-
الظواهر الأساسية الستة ، أو العشرة ...
-
الكتاب المضاد _ الفصل 1
-
الكتاب المضاد 2
-
الكتاب المضاد
-
رسالة مفتوحة ...إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن
-
النظرية الجديدة _ الصيغة الأحدث
-
مغالطة أرسطو _ الحاضر بعد السابق وقبل اللاحق
-
خاتمة النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ هوامش الصيغة الأخيرة
-
الخاتمة _ النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة الأخيرة
-
مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
-
الظاهرة العاشرة _ الصيغة الكاملة
المزيد.....
-
فيديو يُظهر لحظات إطلاق النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
-
روسيا تستعرض درونات ومعدات عسكرية جديدة في بغداد
-
وسائل إعلام: واشنطن ستسحب مئات الجنود من قواتها في سوريا
-
اكتشاف طبي ثوري: علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا ال
...
-
مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي
...
-
كولومبيا.. 3 قتلى و26 مصابا بتفجيرات استهدفت قوات الأمن
-
مجموعة من العسكريين الأوكرانيين تستسلم في كورسك
-
يوتيوبر أمريكي يواجه تمديد احتجازه في الهند بعد مغامرة خطيرة
...
-
واشنطن تعلق على مصير سفينة قمح متجهة من أراضيها إلى اليمن
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|