المرأة انسان وليست قطعة لحم - بيان عن جمعية المرأة العراقية في سدني

جمعية المرأة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 11:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

اطلق المفتي الاسلامي تاج الدين الهلالي قبل ايام تصريحات معادية لانسانية المرأة بشكل خاص ولحقوق الانسان بشكل عام، اثر الحكم على مجموعة من الشباب الذين اغتصبوا فتاة في الرابعة عشر من عمرها، ب55 سنة سجن.
ان هذه التصريحات ليست الاولى من نوعها وهي جزء من سياسة تغييب المرأة المنحدرة من خلفية "اسلامية"، واجبارها على العيش في واقع متخلف ولا انساني حتى وهي في مجتمع ناضلت جماهيره من اجل بناء مجتمع علماني انساني يحترم ويقدر فيها الانسان بغض النظر عن الخلفية التي جاء منها وحققت مجموعة من المكتسبات المهة في هذا السياق.
وفي الوقت الذي لاتزال الملايين من النساء تعاني من ظلم سلطات وحكومات تمارس ما يدعو له المفتي وامثاله من عبودية واضطهاد وخرق لحقوق المرأة ، ومنهن من حالفهن الحظ في الهرب واللجوء الى بلدان تصون حريتها و تحترم كرامتها الانسانية ، في هذا الوقت يطل علينا المفتي بهكذا تصريحات ويحاول من خلال الدعوة الى سياسة عفنة زرع مجتمع ديني متطرف واقامة امارة لا انسانية تئن من وطئتها المرأة المنحدرة من خلفيات شرق اوسطية و"اسلامية".
ان تلك التصريحات هي تصريحات لا انسانية وهي امتداد لنفس سياسة فصل الجنسين في ميادين المجتمع المختلفة، الزواج القسري للفتيات بتسفيرها الى بلدها الام والتي تقوم بها العديد من العوائل في رحم المجتمع الاسترالي وتحت مرآى ومسمع المفتي وامثاله.
ان سياسة عزل المجتمع الشرق الاوسطي في استراليا بحجة التعددية الثقافية من قبل حكومة جون هاورد اليمينية لم تنتج سوى تلك الارضية التي بنيت عليها هذه المطالبات المتطرفة.
ان تلك التصريحات ليست الا اعطاء الشرعية للمساس بكرامة المرأة وانسانيتها والتي يجب ان يحاكم عليها كل من يطلقها مهما كان موقعه.
انني في الوقت الذي ادين فيه تلك التصريحات اللاأنسانية اطالب كل التقدميين والشرفاء والمدافعين عن حقوق وكرامة المرأة في كل مكان من هذا العالم بالمطالبة بوضع حد لكل تلك التصريحات والفتاوي التي يطلقها الملالي والاسياد ضد المرأة وحقوق الانسان لتكون قدوة لخلاص المرأة في العراق وافغانستان وايران وكل بقعة من هذا العالم من القوانين القروسطية التي يطالب بتطبيقها المفتي و امثاله في قلب العالم المتمدن.

#جمعية_المرأة_العراقية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات