أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - معركة ثأر الاحرار مقاومة عنيدة وكيان هزيل














المزيد.....


معركة ثأر الاحرار مقاومة عنيدة وكيان هزيل


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7618 - 2023 / 5 / 21 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة ثأر الاحرار
مقاومة عنيدة وكيان هزيل

عندما قرر نيتنياهو ضرب البنية العسكرية لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لتحقيق اجندته الخاصة ومطالب حلفائه من اليمين الديني الفاشي الصهيوني لم يتوقع النتائج الكارثية التي ستواجه الكيان رغم كل محاولاته إظهار انتصار الكيان وان المعركة قد حققت الأهداف المرسومة لها. كان من الواضح ان الازمة الداخلية التي يعيشها نتنياهو بعد التعديلات القضائية قد احدثت شرخًا بنيويا أظهر عمق الازمة بين مكوناته دفعته إلى شافة حرب اهلية محتملة حذر منها العديد من قادة الكيان واجهزته الامنية وإن الخروج من الازمة يستعدي تصديرها للخارج عبر شن حرب اقليمية تعيد توحيد الصفوف وتقفز عن هذه الازمة فكان خيار ضرب البنية التحتية العسكرية لسرايا القدس الخيار الأمثل والمرضي لمكونات التحالف الذي يقوده والمعارضة بحجة أمن الكيان وهذا الخيار كان الامثل لانه سيضرب أحد أذرع محور المقاومة في المنطقة ويجفف منابع الدعم العسكري الغزي للمقاومة في الضفة الغربية والتي تزعج الكيان عبر عملياتها النوعية وتصديها البطولي عند بدء المعركة نجحت الأجهزة الامنية والعسكرية الصهيونية في اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين لسرايا القدس في عملية أستخباراتية عكست القدرات الامنية والعسكرية والتقنية لقواته بحكم تحكمه في الفضاء الفلسطينى وسيطرته الكاملة على الإتصالات الفلسطينية وغياب الحس الامني لدى سرايا القدس والذي اودى بحياة هؤلاء القادة وتبعهم قادة آخرون لاحقًا. تلى هذه الاغتيالات قصف لبعض المواقع التي افترضها عسكرية وبعض البيوت والأراضي الزراعية مقابل ذلك استطاعت المقاومة الفلسطينية وعبر الغرفة المشتركة الإمساك بزمام المعركة بالكامل فمنذ بدء المعركة وبعد مرور 35ساعة على اغتيال القادة العسكريين الثلاثة لجأ مستوطنوا غلاف غزة للملاجئ دون أن ترد المقاومة على العملية وترك العدو في حالة من الترقب بعدها بدأت بإطلاق الصواريخ في كل اتجاه وصلت تل ابيب وجبال القدس واحدثت خسائر مادية كبيرة باعتراف محللين من الكيان عكس ما يدعي قادة الكيان ما ميز هذه المعركة لكلا الطرفين أن المقاومة الفلسطينية ورأس حربتها سرايا القدس استطاعت وبكل جدارة ان تتحكم بمجرياتها من حيث طريقة الرد وتوقيته واستخدمت انواع من الاسلحة والصواريخ اذهلت قادة الكيان (صواريخ مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطيران وطائرة مسيرة)واستمرت في اطلاق الرشقات الصاروخية حتى اللحظة الاخيرة من المعركة لتثبت للعدو ان المقاومة الفلسطينية موجودة وموحدة وقادرة على الصمود لأشهر اخرى ما لم يخضع الاحتلال الصهيوني للشروط الفلسطينية بوقف استهداف المدنيين والقادة العسكريين وان المعركة التي بدأها الاحتلال لا يمكن ان تتوقف الا بشروط المقاومة التي لاقت دعمًا كبيرا من الجماهير الفلسطينية الحاضنة الشعبية لها ومن محور المقاومة الذي ابدى استعداده للمشاركة اذا طلب منه ذلك اما بما يخص الكيان فقد وجد نفسه في معركة فقد السيطرة على مجرياتها وان حصيلة ما حصده اغتيال 6مقاومين فلسطينين هم بالاصل مستعدون للشهادة وانه بكل امكاناته العسكرية والتقنية كان يواجه فصيلا واحدا استطاع ان يلحق به هزيمة عسكرية قاسية فلا استطاع سلاح الجو تدمير بنية الجهاد الاسلامي ولا استطاعت قبته الحديدية ان تتصدى لكل الصواريخ التي اطلقت ولا استطاع ان يفرض شروطه لوقف اطلاق النار بل سجل خسائر مادية كبيرة اذ ان التكلفة اليومية بلغت 920مليون دولار بما فيها تكلفة الصرف على من دخلوا الملاجىء عدا عن الخسائر الاقتصادية اليومية والاهم من ذلك خسارته لعقود لتسويق القبة الحديدية ومقلاع داوود التي فشلت في التصدي للصواريخ الفلسطينية اما سياسيًا فقد حاول نتنياهو الظهور بمظهر المنتصر ولكن فوجئ بانتقادات شديدة من المعارضة التي اعتبرت ان هذه المعركة تخص نتنياهو وانه لا مجال امامه للهروب من الملاحقة القضائية رافق ذلك ضغط شديد من حلفاىه من التيار الفاشي الصهيوني الديني لاقتحام الضفة وهذا ما لا يستطيع فعله لانه سيخسر مستقبله السياسي الذي بدء العد التنازلي له
اخيرا لا بد من الإشارة بإن أي معركة لا تقاس بحجم الخسائر العسكرية وإنما بمدى تحقيقها للأهداف التي أنطلقت من اجلها وبدا جليا ان فصائل المقاومة الفلسطينية التي حشدت عشرات الآلاف في مهرجانها في غزة احتفالًا بالانتصار والصمود في وجه اعتى آلة عسكرية في المنطقة انها مقاومة قوية ولم تنكسر وإن الخاسر الاكبر في هذه المعركة هو الاحتلال



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم الاحتلال ضد الفلسطينين بين فكر المقاومة وثقافة الهزيمة
- جبهة وطنية موحدة في مواجهة كيان صهيوني ديني فاشي
- مروان عبد العال حارس السردية الفلسطينية
- الانتفاضة المسلحة تطور نوعي للصراع الفلسطيني الصهيوني
- سوريا تحت الزلزال وقانون قيصر
- الصوراني يخترق جدار الخزان من دراسة النظرية الثورية إلى توطي ...
- ارهاصات ما قبل مدريد واوسلو الحوار الاكاديمي
- غسان كنفاني واستباق الزمن
- مسيرة الاعلام الفلسطينية جماهيرنا تتصدى وسيف القدس مشرع
- (ارتفاع المنسوب النضالي ضد الوحشيه الصهيونيه)
- المؤامرة المقدسة على باب الخليل
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية السياسية(3)
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية الاقتصاديه(2)
- اغتيال المستقبل الفلسطيني
- ضياع السياسة الفلسطينية الواقع والتحديات وآفاق الحل
- اغتيال منظمة التحرير الفلسطينية مشروع مبرمج
- الدعوة لاجتماع المجلس المركزي وأزمة اليمين الفلسطيني
- وتبقى سوريا قلعتنا الاخيرة
- القومية العربيه طريق الخلاص:نحو مشروع عربي مقاوم(ج١)
- القومية العربية طريق الخلاص:نحو مشروع عربي مقاوم(ج١)


المزيد.....




- تركي آل الشيخ وآخرون يتفاعلون مع لقطة بين محمد بن سلمان وأحم ...
- قصة العالم النووي كلاوس فوكس.. -لا تتحدثوا معي عن المال مرة ...
- من قطر إلى السعودية.. لغة التفاصيل في دبلوماسية الشرع
- خبير يعلق على اعتراف زيلينسكي الذي صدم الغرب
- ترامب: الوكالة الأمريكية للتنمية تديرها مجموعة من المجانين
- إعلام: تركيا قد تنشئ قاعدتين عسكريتين وتنشر مقاتلات -إف 16- ...
- -الأورومتوسطي-: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون من سجو ...
- ترامب يكشف عن موعد اتصاله مع ترودو ويؤكد: سيدفعون الرسوم الج ...
- برتراند بيسيموا زعيم حركة -إم 23- في الكونغو الديمقراطية
- تداعيات فصل ضباط أتراك بعد حادثة أداء قسم الولاء لأتاتورك


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - معركة ثأر الاحرار مقاومة عنيدة وكيان هزيل