أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الله خطوري - سَقَر














المزيد.....

سَقَر


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 11:27
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


أتأمّلُ ..!!.. أَ أتأمَّلُ فعلا أم أنا وأخي في هذا الدرج البارد الصفيق في هذا الخَلاء، في هذا آليَباب آلبشري، ننتظرُ الذي يأتي والذي لا يأتي ؟؟ يَمرون فُرادَى جَماعات .. يَنظرون لا يقفون .. البلدة المُفْعَمة بالنفايات لا تعرفنا، الرصيف المترب بالكاد يتحمل ظلنا، وساحة محطة القطار لا يُطاقُ قَرُّهَا في هذه الساعة المتأخرة من ليل المدينة الذي لا يرحم .. كل شيء في سَقَر والناس على سَفر لا يأبهون .. زُجاجة الحَليب مُتْرعة بأمواه بائرة تَميدُ كحَسرات تنتظرُ وقتا ما تجهز فيه على ما تبقى فينا من أمشاج .. يمرون لا يقفون .. كَوّمْتُ جسميَ المُنهارَ على بدنه الضامر الصغير على أكفان من كرتون بَلَّلَتْهَا رطوبةُ الليالي العطنةُ وفحيحُ سياط أفاعي الرياح القارسة .. الزنابيرُ كانت زرقاء والذئاب تعوي في وِجَاِرهَا السحيق، هناك خلف الغابات في جبالنا الشاهقة .. عبثا بحثنا عن الأحلام التي تتحقق نبوؤتُها في سهول المدينة الرحيبة .. اقتنصونا واحدا واحدا انتشلوا ما آنتشلوا خرموا فتقوا ألقوا ببقايا كلومنا في مطارح المدينة تقتاتنا ديدانٌ وأقباء غيلان نِسْيان .. أيام خلتْ .. لم نذقْ فيها ما يُسَمَّى طعاما .. يمرون يصعدون ينزلون لا يقفون .. أخي يبكي .. أهدهد أوصابَهُ أحكي له حكايا زرقاء عن عالم لا تَموتُ فيه عصافيرُ الربيع .. رَسَمْتُ له في العَراء حُرُوف عيدٍ من بَهاء ملونة كبيرة مستديرة وكلمات من قزح وعبارات تنتشي بموائد الفرح، فراحَ يفتحُ فاه يقضم ذا يكرع ذاك إلى أَنْ أُغْمِيَ عليه، وآكتفيتُ أنا برواية الكلمات ورسم خيالات الأحلام التي لا تتحقق ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُلَاقِي آلمَنَايَا كالِحَاتٍ وَلَا أُلاقي آلهَوَانَا
- تِيرْجِينْ نَتْنِيمَارْ أَجْأَرُ بِها وكفى
- رَأَى مَا رَأَى تَلَا مَا تَلَا
- مَاتيلدْ دُو لَامُولْ تطبعُ قبلةً على شفاهنا ثم نموت
- سَرَااااب
- الآنَ .. أضْحَكُ صامِتا أضْحَكُ صاخِبا
- اَلْأَبْلَهُ
- وفي لحظة خاطفة كنتُ وُلِدْتُ
- رائحة زنخة لمازوط يحترق
- وَأَسْمَعْتَ عُوَاءَكَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
- وَلِلْمُفَقَّرِينَ وَاسِعُ آلنَّظَرِ
- مُتَشَائِلًا تَرْتِقُ قهوتي فُسَيْفِسَاءَ آلْأَحْلَام
- عطسة تشرفياكوف
- اَلْأَمَازِيغِيّ
- أَجْطِيطْ إينُو
- وَداعًا سَأغادرُ نَحْوِي
- سُنُونُوَةُ نِيسَانَ
- هامش حول الإحساس بالزمن
- إِيدَامِّنْ نْتَقْبيلْتْ / دماء آلْقَبِيلَة
- لعبة آلقطْعان التي تعيش


المزيد.....




- مع دخول حرب السودان عامها الثالث.. هجمات على أكبر مخيم لاجئي ...
- الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين بغزة ويستهدف مستشفى ميدانيا ...
- تعليق الأمم المتحدة على احتجاز الناطقين بالروسية في كييف وني ...
- اعتقال ناشط فلسطيني في أمريكا أثناء مقابلة للحصول على الجنسي ...
- الأونروا: نفاد مخزونات الغذاء التي دخلت غزة بفترة وقف إطلاق ...
- السعودية.. الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام 3 أجانب وتكشف جنسي ...
- الأمم المتحدة: نزوح 125 ألف شخص منذ مارس بجنوب السودان بسبب ...
- السودان: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من -عواقب كارثية- ...
- سيناتور أميركي منتقدا اعتقال طالبة تركية: وزير خارجيتنا تفرغ ...
- 7 آلاف إسرائيلي يوقعون عريضة تطالب باستعادة الأسرى بوقف الحر ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الله خطوري - سَقَر