أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - الدولة الاجتماعية وفق صنافة غوستا إسبينغ أندرسن














المزيد.....

الدولة الاجتماعية وفق صنافة غوستا إسبينغ أندرسن


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7563 - 2023 / 3 / 27 - 02:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نتحدث عن الدولة الاجتماعية، ويمكننا أيضا أن نتحدث عن دولة الرعاية (État providence) أو دولة الرفاهية (welfare state). لم يتم تعريف هذه المصطلحين على صعيد دولي، ولم يقع التوافق على تعريف واحد ومقنع بما يثيره ذلك من استغراب.
خلال السنوات الثلاثين المجيدة كان هناك ميل إلى الاحتفاظ بتعريف واسع للدولة الاجتماعية وما يتم اليوم الاحتفاظ به، منذ ثلاثين سنة، غالبا في معظم الأعمال، تعريف ضيق إلى حد كبير اختزلت فيه دولة الرعاية، دولة الرفاهية إلى الحماية الاجتماعية فقط، بينما الحاجة ماسة إلى تعريف واسع للدولة الاجتماعية.
للحديث في كلمات قليلة عن هذا التعريف الضيق أو الواسع، يبقى أكثر الكتب التي يتم الاستشهاد بها في هذا الصدد، والمرجع الأساسي للمقارنة الدولية بين دول الرفاهية هو كتاب غوستا إسبينغ أندرسن، العوالم الثلاثة لرأسمالية الرفاهية (The Three Worlds of Welfare Capitalism)، الذي نشر في عام 1990 والذي يميز بين ثلاثة نماذج للدولة الاجتماعية أو دولة الرفاهية:
- ما يسميه النموذج الاجتماعي الديمقراطي أو الاشتراكي، حيث تكون الحماية الاجتماعية شاملة وممولة بالأحرى من الضرائب.
- النموذج المؤسساتي حيث تمول الحماية الاجتماعية من خلال المساهمات أو تكون مضمونة لأولئك الذين ساهموا. هذه مخططات مهنية، مخططات تأمين اجتماعي.
- النموذج الليبرالي حيث تمول الحماية الاجتماعية من الضرائب، وتدفع للفقراء من قبل الأغنياء أو الطبقات الوسطى.
هنا، لا حديث سوى عن الحماية الاجتماعية، بينما مرادنا الوصول إلى تعريف واسع للدولة الاجتماعية القائمة على أربع دعامات، وليس على دعامة واحدة.
ما هي الدعامات الأربعة؟
الدعامات الأربعة لدولة الرفاهية هي الحماية الاجتماعية، وهي مهمة للغاية، والخدمات العمومية، وقانون الشغل، وتنظيم علاقات العمل وسياسة التتشغيل، والركيزة الرابعة، البالغة الأهمية، هي السياسات الاقتصادية،الموازنتية، النقدية، التجارية الهادفة لدعم أنشطة الشغل. يشمل الإنفاق العام بشكل رئيسي دعامتين من دعامات دولة الرفاهية: الحماية الاجتماعية والخدمات العمومية.
ما الذي أتى به التعريف الواسع للدولة الاجتماعية؟
إذا نظرنا إلى مؤشرات الإنفاق العام التي تأخذ في الاعتبار الدعامتين الأوليين فقط لدولة الرفاهية، أي الحماية الاجتماعية والخدمات العمومية، فإننا نرى على مدى فترة طويلة زيادة مرتفعة جدا، في جميع البلدان، بوتيرات مختلفة وتباينات. وقد ازداد الإنفاق العام، معبرا عنه كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط ​​في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 1/3 منذ ثمانينيات القرن الماضي، حتى قبل أزمة عام 2008.
هل تتطابق صنافة إسبينغ أندرسن مع الواقع؟
فرنسا أكثر عددا من حيث الشركات وميلا إلى التأمين من ألمانيا، من وجهة نظر الحماية الاجتماعية، حتى لو تغير ذلك كثيرا في السنوات الثلاثين الماضية، أي أن لدى الفرنسيين أنظمة تأمين اجتماعي مع الكثير من صناديق التقاعد، إلخ. يدير نظام الضمان الاجتماعي الأساسي في فرنسا 45٪ فقط من إجمالي الإنفاق على الحماية الاجتماعية، لذا فإن صنافة إسبينغ أندرسن تقول لنا على هذا المستوى أشياء معقولة. ولكن بالنسبة للدعامات الأخرى، لا تسير الأمور على ما يرام.
من ناحية الخدمات العمومية، تعد فرنسا أكثر اشتراكية وديمقراطية اجتماعية من معظم الدول الاسكندنافية. في الدنمارك، هناك 80٪ كنسبة الانخراطات في النقابية لأنه من أجل الاستفادة من التأمين ضد البطالة وخدمات التشغيل، يجب على المواطن أن يكون عضوا في نقابة. الحالة في فرنسا مختلفة، لأن تلك خدمات عمومية. من وجهة النظر هاته، يتمتع الفرنسيون بمنظور أكثر شمولية من الدنمارك. بتقاليدها العريقة في مجال الخدمة العمومية المدعومة من قبل الدولة، تكون فرنسا أكثر اشتراكية وشمولية. في ألمانيا، مثلا، يكون الإنفاق العام أقل منه في فرنسا. ويفسر هذا من ناحية بكون الألمان ينجبون عددا أقل من الأطفال ومن ناحية أخرى بكون جزء من دولة الرفاهية مفوض إلى هياكل الاقتصاد الاجتماعي (المستشفيات التي تديرها الكنائس، أو النقابات..).
فيما يتعلق بقانون الشغل، فرنسا أكثر اشتراكية، إذ لديها قانون شغل يلعب دورا أكثر أهمية مقارنة بالبلدان الاسكندنافية التي يوجد بها عدد كبير من الشركات. لهذا السبب، لا سيما في الدنمارك أو السويد، لا يوجد حد أدنى للأجور. لخصت النقابات هذا الموضوع في كلمات: "نريد أن نقوم ذلك، نريد تحديد الحد الأدنى للأجور التقليدية التي ستكون أعلى من تلك التي من المحتمل أن تحددها الدولة". لهذا السبب لا يوجد حد أدنى للأجور.إذن، في مجال قانون الشغل، لا تستقيم صنافة إسبينغ أندرسن على الإطلاق.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاصيل اختفاء أغاثا كريستي عن الأنظار
- هل ستؤدي المصالحة بين الرياض وطهران إلى وقف الحرب في اليمن؟
- الحمض النووي اامستخلص من خصلة شعر بيتهوفن يكشف عن أمراضه
- ميشال مافيزولي عوج بن عنق السوسيولوجيا الفرنسية
- تلخيص كتاب رينيه ديكارت-قواعد لتوجيه الفكر-
- تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان بالمغرب برسم 2022: ...
- تلخيص كتاب رينيه ديكارت -قواعد لتوجيه الفكر- (الجزء الخامس و ...
- الطاهر بنجلون يكتب عن موت الرجل العجوز الذي كان يقرأ الروايا ...
- تلخيص كتاب رينيه ديكارت -قواعد لتوجيه الفكر- (الجزء الرابع)
- ماكرون يتحدى الغضب الشديد بسبب إصلاح نظام التقاعد
- تلخيص كتاب رينيه ديكارت -قواعد لتوجيه الفكر- (الجزء الثالث)
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين بشأن جرا ...
- تلخيص كتاب رينيه ديكارت -قواعد لتوجيه الفكر- (الجزء الثاني)
- فرنسا: من السيناريو الكارثي لإصلاح التقاعد إلى إعصار مشروع ق ...
- تلخيص كتاب رينيه ديكارت: -قواعد لتوجيه الفكر- (الجزء الأول)
- إصلاح التقاعد في فرنسا: لماذا من غير المرجح أن تتم الإطاحة ب ...
- الجزائر: الرئيس تبون يُجري تعديلاً وزارياً كبيراً في الحكومة
- الإسلام السياسي والليبرالية والتوافق في الشرق الأوسط من وجهة ...
- ماريو بارغاس يوسا: كان تروخيو يتحقق من إخلاص وزرائه عن طريق ...
- قراءة في رواية -العيش في ضوئك- لعبد الله الطايع


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - الدولة الاجتماعية وفق صنافة غوستا إسبينغ أندرسن