محمد علي عبد الجليل
الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 17:02
المحور:
الادب والفن
1- إِنَّ العَـقـائِدَ فُـرقةٌ وَحَـواجِزُ * يَـرضَى بِـها غِــرٌّ [1] جَـهولٌ عـاجِـزُ.
2- أَهْـلُ العَقائِدِ وَاليَقيـنِ تَـشاحَنوا * وَتَغامَزوا وَتَلامَزوا وَتَـطانَزوا [2].
3- اَلـهُـزْءُ بِالأَديانِ صارَ جَريـمةً، * وَالقَتلُ ضِمْنَ شُروطِهِمْ هُوَ جائِزُ.
4- لَـيـسَ الـوَباءُ "كُرونةً" مَـلعونةً. * إِنَّ الـوَباءَ مَـجازِرٌ وَتَـجارُزُ [3].
5- صَـنَـعَ الغَـبـاءَ مُـحَلِّـلونَ وَساسةٌ، * وَلَهُ صُنوفُ دِعايةٍ وَمَـراكِزُ.
6- بَـثُّـوا الـمَخاوِفَ وَالعِداءَ لِـيَـحكُموا، * وَالشَّعبُ ضَأْنٌ خانِـعٌ أَو ماعِـزُ.
7- فالنَّاسُ خافوا بَعضَهُم فَتَباعَدوا * وَتَباغَضوا وَتَباعَصوا وتَطايَزوا [4].
8- أَغلالُهم [5]: قَومِيَّةٌ وَشَرائعٌ. * وَتَسوقُهم سَوقَ القَطيعِ غَرائِــزُ.
18 آذار/مارس 2023
------------------------------------------------------------
[1] «الغِــرُّ» هو مَن لا خِبرَةَ له ويَسهُلُ خِداعه، وجَمعُه: «أَغرار».
[2] «تَـغامزوا»: أَشارَ بعضُهم إِلى بَعض بأَعـيُـنِهم أَو بأَيديهم للطَّعن والانتقاص. و«تَـلامَزوا»: تغامَزوا مع كَلام خَفِيّ لِذِكر عيوبِهم. و«تَـطانزوا»: سَخِر بعضُهم مِن بَعض.
[3] «تَـجارَزوا»: أَساء كلٌّ مِنهم إِلى الآخَـر بِالقول والفِعل.
[4] «تَطايَـزوا»: أَدارَ كُلٌّ مِنهم دُبُـرَهُ لِلآخَـرِ مِنَ السُّخْطِ أَو الـبُـغْـضِ. وَ«تَباعَصوا»: بَـعَـصَ كُلٌّ مًنهم الآخَرَ، أَي أَهانَـهُ.والـبَــعْـصَـــةُ: الإهانةُ والـخَسارةُ، وهُوَ مَصْدَرُ الـمَرَّةِ مِنَ الفِعلِ «بَـعَـصَ يَـبْـعَصُ فُلانًا» أَيْ «أَدخَـلَ إِصـبَـعَـهُ في اسْـتِهِ [دُبُرِهِ] حَقيقةً أَو مَـجازًا بِـالإشارةِ». وَمَجازًا: أَلْـحَـقَ بِـهِ إِهانَةً أَو خَسارةً.
[5] «الأَغلال»: القُيود، جمع «غُلّ»، وهو طوقٌ من حديد أَو جِلْد يُجعَل في عنق الأَسير أَو الـمُجْرِم أَو في أَيديهما.
#محمد_علي_عبد_الجليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟