أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - شعر نوروز..و الشعراء














المزيد.....

شعر نوروز..و الشعراء


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 23:31
المحور: الادب والفن
    


#أصله ونشأته يعود أصل كلمة نوروز إلى اللغة الفارسية؛ حيث تتكوّن الكلمة من لفظين هما: "نو" وتعني الجديد، و"روز" التي تعني اليوم، فهي بذلك تعني اليوم الجديد، وقد اشتقّ العرب قديمًا من كلمة نيروز الفعل "نيْرزَ"، وتعني اصطلاحًا: اليوم الأول من السنة الشمسيّة الذي يُوافق الحادي والعشرين من شهر آذار؛ أي أوّل أيام فصل الربيع.

قال المعريّ إنّ كلمة النيروز مُعربة، حيث ذُكرت في دولة بني العباس فحسب، أمّا القزويني فقال: "النوروز: أول يوم من السنة واسمه بالفارسية يُعطي هذا المعنى، وزعموا أنّ الله في هذا اليوم أدار الأفلاك وسير الشمس والقمر وسائر الكواکب، واسم هذا اليوم هرمزد، وهو اسم من أسماء الله، وقالوا إنّ في هذا اليوم قسّم الله السعادات لأهل الأرض".
تحولات شعر نوروز عبر التاريخ كان شعر النوروز حاضرًا بعد قيام الدولة العباسيّة، ولا ضيرَ من التّنويه بأنّ أول مَن قدّم هدايا النوروز هو الحجاج بن يوسف الثقفي، حيث تبادلَ الخلفاء الهدايا في العصر العباسي والأمويّ، واستمرّ هذا التّبادل حتى عهد أحمد بن يوسف الكاتب الذي أهدى المأمون سفطًا من الذهب.
تغنّى كثيرٌ من الشعراء بعيد النوروز، فكان أثرُه واضحًا في أشعارهم مثل: المتنبي، والبحتري، وابن المعتز، وابن الرومي وغيرهم، وأشار المتنبي إلى عيد النيروز في شعره؛ حيث هنّأ سيف الدولة به قائلًا: هَنيئًا لَكَ العيدُ الَّذي أَنتَ عيدُهُ وَعيدٌ لِمَن سَمّى وَضَحّى وَعَيَّدا
وَلا زالَتِ الأَعيادُ لُبسَكَ بَعدَهُ تُسَلِّمُ مَخروقًا وَتُعطى مُجَدَّدا
اقترن شعر نوروز بالربيع عند بعض الشعراء أمثال: البحتري، إذ يتّضح من خلال شعره إعجابه وحبّه للطبيعة الباسمة والجمال والورد، وأقرّ البحتري بوجوب الاحتفال بانطلاق الربيع، حيث يقول:[١]
وَقَد نَبَّهَ النَوروزُ في غَلَسِ الدُجى أَوائِلَ وَردٍ كُنَّ بِالأَمسِ نُوَّما
يُفَتِّقُها بَردُ النَدى فَكَأَنَّهُ يَبُثُّ حَديثًا كانَ أَمسِ مُكَتَّما
وَمِن شَجَرٍ رَدَّ الرَبيعُ لِباسُهُ عَلَيهِ كَما نَشَّرتَ وَشيًا مُنَمنَما
أَحَلَّ فَأَبدى لِلعُيونِ بَشاشَةً وَكانَ قَذىً لِلعَينِ إِذ كانَ مُحرَما
وَرَقَّ نَسيمُ الريحِ حَتّى حَسِبتَهُ يَجيءُ بِأَنفاسِ الأَحِبَّةِ نُعَّما[٤]
نماذج من شعر نوروز نماذج من شعر نوروز فيما يأتي:
قصيدة وحي النيروز لبدر شاكر السياب:
طيف تحدّى به البارود والنار ما حاك طاغ وما استبناه جبار
ذكرى من الثورة الحمراء وشحها بالنور والقانيء المسفوك آذار
مرت على القمة البيضاء صاهرة عنها الجليد فملء السفح أنهار
في كل نهر ترى ظلا تحف به أشباح (كاوا) ويزهو حوله الفار
يا شعب (كاوا) سل الحداد كيف هوى صرح على الساعد المفتول ينهار وكيف أهوت على الطاغي يد نفضت عنها الغبار وكيف انقض ثوار والجاعل (الكير) يوم الهول مشعلة تنصب منه على الآفاق أنوار
قف عند (شيرين) واهتف ربما نطقت وحدثتك بما تشتاق أحجار
وربما ارتجت الأصداء وانفجرت قيثارة في يد الراعي ومزمار
والفارس الثائر المغوار هل بقيت من خيله الصافنات البلق آثار
تكاد تسمع في الآفاق صيحة كأنها في سماء الحق إعصار
مرت على الظلم فاهتزت دعائمه وجلجلت فهي للباغين إنذار
وساء مستعمرًا أن يستفيق على أصدائها جائع في الحقل منهار

قصيدة أسعد بعيد أخي نُسك وإسلام لابن الرومي:
أسْعدْ بعيدِ أخي نـُسْكٍ وإسلامِ وعيدِ لهوٍ طليق ِالوجهِ بسام ٍ
عيدان ِ أضحى ونيروزٌ كأنهما يومًا فعالكَ من بؤس وإنعامِ
من ناضحٍ بالذي تحيى النفوسُ به وحائلٍ بينَ أرواحٍ وأجسامِ
كذاكَ يوماكَ يومٌ سيبهُ ديمٌ على العفاةِ ويومٌ سيفهُ دامِ
رأيتُ أشرافَ خلقِ اللهِ قد جعلوا للناسِ هامًا وأنتمْ أعينُ الهامِ
أنتم نجومُ سماءٍ لا أفولَ لها وتلكَ أشرفُ من نيرانِ أعلامِ
وخافكمْ كلُّ شيءٍ فاكتسى نفقًا كأنه في حشاهُ حرفُ إدغامِ
قصيدة جاء نيروزنا وأنت مراده للمتنبي:
جاءَ نَيروزُنا وَأَنتَ مُرادُه وَوَرَت بِالَّذي أَرادَ زِنادُه
هَذِهِ النَظرَةُ الَّتي نالَها مِن ـكَ إِلى مِثلِها مِنَ الحَولِ زادُه
يَنثَني عَنكَ آخِرَ اليَومِ مِنهُ ناظِرٌ أَنتَ طَرفُهُ وَرُقادُه
نَحنُ في أَرضِ فارِسٍ في سُرورٍ ذا الصَباحُ الَّذي نَرى ميلادُه
عَظَّمَتهُ مَمالِكُ الفُرسِ حَتّى كُلُّ أَيّامِ عامِهِ حُسّادُه
ما لَبِسنا فيهِ الأَكاليلَ حَتّى لَبِسَتها تِلاعُهُ وَوِهادُه
عِندَ مَن لا يُقاسُ كِسرى أَبو سا سانَ مُلكًا بِهِ وَلا أَولادُه
عَرَبِيٌّ لِسانُهُ فَلسَفِيٌّ رَأيُهُ فارِسِيَّةٌ أَعيادُه
كُلَّما قالَ نائِلٌ أَنا مِنهُ سَرَفٌ قالَ آخَرٌ ذا اِقتِصادُه
قصيدة نام الربيع على دمي:
نام الربيعُ على دمي فرأى على شطآنِ صوتي‏ عاشقًا منهارا
فتَّحْتَ قلبي يا ربيعُ‏ ولم أكنْ من قبل عيدِكَ‏ أَعشقُ الأزهارا‏
فتّحتَ لي فرحًا‏ فصارَ ملوّناً‏ مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا،
عمَّرْتَ لي حُلُمًا وكان محطَّمًا وأعدتَ لي وطنًا وكان غُبارا
فأنا وأنتَ‏ كعاشقينِ كلاهما‏ يزدادُ في لغةِ الأصابعِ نارا
أنهارُ فجركَ‏ في عروقي فجَّرَتْ لبلابَ عشقٍ‏ ينزلُ الأقمارا،
هل أنت صوتي‏ أم ظلاُلكَ في دمي‏ بين المرايا‏ توقِظُ الأمطارا؟
الآن أدركُ أنني طفلٌ‏ على أطرافِ عُمري‏ أنزف الأطيارا.



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشعار من مندلي الى كوردستان..
- الأوائل على مستوى القضاء // مندلي 1
- موسوعة مندلي للثقافة العامة/ 1
- الوطن في القلب ..نيرودا
- ابراهيم جهان بخش
- الساحر ...ونساء الحي ..
- مندلي سير و ذكريات 2023/2م
- سياحة في كعد المندلاوي..
- عول يوم رمضاني في مندلي-7
- نسائم مندلاوية ثقافية
- هدية العيد ... محمد دارا
- مندلي سير و ذكريات:1/ 2023م
- نابغة مندلي الجمشيدي
- سير و أعلام /احمد ناصر الفيلي
- مقالات /الشافعي يقالُ تجاوزاً..
- سيرة ذاتية لأبي خلود...
- قراءة في كرادة يا أميرتي الجميلة..
- جوان جان
- القلب التريب ..
- نبذة عن الشاعر/ أبي صالح


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - شعر نوروز..و الشعراء