فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7549 - 2023 / 3 / 13 - 11:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وجد الكون كتلة سديميه في الفضاء ومن ثم تكونت الأرض ثم الإنسان وعندما وجد الإنسان تكونت ووجدت الدولة كمؤسسة خدمية للإنسان من خلال استغلال الأرض وخيراتها وتقديمها للإنسان وقد قدم الإنسان تنازلات كثيرة للدولة من أجل الخدمات التي تقدمها الدولة للإنسان وارتبطت العلاقة بينها بواسطة عقد أطلق عليه الدستور ومن خلال ذلك إن أي خلل يصيب الإنسان فإن الدولة مسؤولة عنه ... وحينما تكونت المجتمعات الإنسانية وظهور الطبقات الاجتماعية ظهر مفهوم الدولة السياسية والمجتمع المدني من خلال الفلاسفة والمفكرين تطور مفهوم الدولة من لوك وهوبز إلى روسو وآدم سمث وهيغل وبيخال وجدت مفهوم الديمقراطية ليست في الظاهر سوى شكلاً معين للدولة بين أشكال أخرى ولكنها في الحقيقة والواقع ما هي إلا حقيقة جميع أشكال الدولة التي هي ديمقراطية بذاتها في تعاملها مع الإنسان وتطوره والتي يجب أن يكون شكلها الخارجي لا يتعارض ويتناقض مع جوهرها وأصبحت الديمقراطية هي المعنى القاطع لجميع الدساتير في العالم باعتبار أن الديمقراطية تنطلق من الإنسان ولأجله والدولة مؤسسة خدمية له وأصبحت تجعل الديمقراطية وتقيم الاقتراع العام غير المحدود وتجعل من الإنسان ممثلاً للإنسان الآخر وتوجد الدائرة السياسية المجردة مع الحياة الواقعية للشعب بكامله وتجعل هذه الحياة الكفة الراجحة بين الإنسان والدولة باعتبارها تحسم التناقضات في المصالح التي تقسم المجتمع المدني ضد نفسه والأفراد فيما بيهم ومن خلال ذلك تضمن حقوق جميع المواطنين بحيث لا تختلف عن حقوق الإنسان التي ضمنته القوانين بحيث تصبح هذه الحقوق تعبر بشكل حقيقي وواقعي عن حق الجماعة الإنسانية وليس أن نستخدم الديمقراطية كأقنعة لمصلحة الدولة الأنانية القمعية التي تزيف إرادة الإنسان وبالتالي تؤدي إلى الخلل في العلاقة بين الإنسان والدولة وقد وجد الدستور أيضاً لضمان تلك الحقوق والعلاقات بين الإنسان والدولة ... وقد ضمن الدستور حقوق الإنسان والدولة ويعمل لتحقيق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية لجميع أبناء الشعب بدون تميز واخلاف بين إنسان وآخر وضمن ذلك على الدولة المساواة بين أبناء الشعب باعتبارها أكبر من القومية وأوسع من الطائفة وبذلك أصبحت تمثل الوطن والشعب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟