ابتسام الحاج زكي
الحوار المتمدن-العدد: 7523 - 2023 / 2 / 15 - 00:57
المحور:
الادب والفن
في ضجّة نحيب، ومواساة بعضهن لبعض ثكالى الحرب
ظلت أنفاسي تشهق فزعا؛ لوالدتي الهلعة كلما مرَّ من شارعنا تابوت طوّقه علم لم يسلم من لوثة صانع الحرب لبلد الرقراقين.
***
نواسي بعضنا البعض
ونكذب كالعادة حين نؤمل النفس بغد آتٍ، ربما آتٍ، لكن ثمنه باهضا كان ثمنه باهضا
ليلتهِم الأمس واليوم ويستشيط غضبا كلما أدرك أننا والغد نرنو خلسة بعضنا لبعض.
***
عش هكذا في...
لترخص بعدها أعمارنا إرضاء لمزاجك المتلذذ بسفكها دماء المغدورين بسفاهة أفعالك، ولتعبث بها عاليا ريح لا تفرّق بين راية ترفرف ألما لرعونة أبنائها، وأخرى تنزف نهرا قانيا يتماهى وشفق من يبحثون عن وطن في ثنايا ليال منسية عند حافات الأفق.
***
ما أثقلها!
أوزار حُمِّلناها من دون أن ننبس بحرف، حين شاع بين آمالنا منحورة الأنفاس نقيق ضفادع : نفّذ ولا تناقش.
ليعمّ بعدها صمت مطبق، إلاّ من تمتمة لأحلام نحرتها أوامرهم العسكرية.
#ابتسام_الحاج_زكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟