عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 7514 - 2023 / 2 / 6 - 22:15
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
هِيَ الحَقِيقَة ...
كَمَالُ عَدلِكَ رَبّي أنّ آخِرَةً
لَنَا وَحِسَابًا بَعدَ دُنيَانَا
فَالمُجرِمُونَ عَلَوْا فِيهَا بِقُوّتِهِمْ
وَالأدنِيَاءُ سَمَوْا كِذبًا وَبُهتَانَا
وَنَالَ فِيهَا خَسِيسُ القَومِ أوْسِمَةً
وَمَنْ يُنَافِقُ فِيهَا نَالَ نِيشَانَا
وَالمُرتَشُونَ بِهَا قَد رَاجَ سُوقُهُمُ
وَكُلّهُم قَد عَلَا صَرحًا وَبُنيَانَا
وَالطّيّبُونَ بِهَا فِي كَهفِ عُزلَتِهِمْ
عَنِ الحَرَامِ نَأوْا رُوحًا وَأبْدَانَا
وَلُقمَةُ العَيشِ فِيهَا كل هَمّهِمُ
وَيَجرَعُونَ كُؤوسَ المُرّ ألوَانَا
وَالظّالِمُونَ تَنَاسَوْا أنّهُمْ قَدِمُوا
إلَى الحَيَاةِ وَكُلّ جَاءَ عُريَانَا
وَسَوفَ نَترُكُهَا مِثلَ الأُلَى تَرَكُوا
وَالقَوْلُ حَقٌ وَلَا يَحتَاجُ بُرهَانَا
حَتّى لِمَن يَدّعِي فِي العِلمِ فَلسَفَةً
وَيُنكِرُ البَعثَ إسْرَارًا وَإعلَانَا
لَكِنّ مِنْ عَدلِ رَبّي أنْ سَيَجمَعَنَا
وَمُقنِعِينَ إلَيهِ الرّأسَ إذعَانَا
وَالكُلّ يَحمِلُ مَا قَد سَطّرَت يَدُهُ
وَاللهُ قَد وَضَعَ القِسطَاسَ مِيزَانَا
هِيَ الحَقِيقَةُ عَدلٌ لَا مِرَاءَ بِهِ
وَلَيسَ يَظلِمُ رَبّي كَائِنًا كَانَا
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟