ابتسام الحاج زكي
الحوار المتمدن-العدد: 7512 - 2023 / 2 / 4 - 12:30
المحور:
الادب والفن
صور
وكأنهم
أبوا إلّا أن يحرسونا
فأنّى اتجهت خطواتنا
فثمة عيون
ترقبها
لئلّا يباغتها
غدر
فاق الخيال
جبروته
***
حانية
باسمة
تعبة
... عيون هؤلاء الرجال
يقولون: رحلت
وتقول مدننا
أنّى ذلك؟!
وقد اتخذت من شوارعي مستقرا لجمالها
***
ابدأها
بتلاوة الفاتحة
ما أن تطالعني وجوههم الملائكية
وأحاول عبثا
اشاحة وجهي عنها
لكن انهمارها
دموعي
يفشل محاولاتي
فترتد خائبة
***
لن تنساكم في رحلتها الأبدية
أرواح
كادت
تزهق أنفاسها
لولا الإجابة
ما أن أطلقت صرخة الاستغاثة
***
دَين
يعيدني إليها
لكن...هل ثمّة
ما يفي دماءها
تلك الوجوه النضرة
المنقوش أسفلها
شهيد الفتوى المقدّسة؟!
***
وكأن نداء
آت من قرون ناحبة
يطّوف بنا
فيقلَّنا
أثر إلى حيث أثر
ليظلل
أرواحنا العطشى
لسكينة صودرت
لكن محال
المصادرة
فثمّة عيون
أبت إلا أن تحرسها
أرواحنا العطشى
#ابتسام_الحاج_زكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟