مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 00:32
المحور:
الادب والفن
عندما زارني حكيمُ القرية انتهَزْتُ الفرصةَ وبَكيْتُ فقال إذن حان وقتكَ لتَعْلَم.. تهتُ قليلاً ثم أدركتُ أخيراً سر أنياب الشتاء التي تغزوني حتى في جهنم.. و كذا تلك الجدران العالية التي تصحو وتتثاءبُ كلما فتحتُ عَيْنَيَّ أو نسيتهما حتى.. السببُ كما رأى قلبي، أن كل الذين لضموا حياتهم معي وشطروا جسدي كالسِكِّين، طاروا في صباحٍ غامض.. و أن الذين زينوا جثتي بشرائطَ ملونةٍ، رحلوا كالنور.. لهذا صرتُ عارياً.. بلا ذكرياتٍ حيةٍ ولا أشواقَ و لا ضغينة.. فقط رياحٌ تُصَفِّرُ و تُصَفِّرُ وأنا أسيرُ في الشوارعِ غريباً، مرتاباً.. بلا روحٍ عفيَّةٍ أسنِدُ عليها رُكبتَيَّ..
ولا ظِل..
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟