عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 11:05
المحور:
الادب والفن
التفكير في العراق :
ألتّفكير في آلعراق و مصير المُفكر و الفيلسوف فيه و حتى في العالم هو الأضهاد و التشريد و المحاصرة و القتل :
إن مكانة التفكير و قيمة (الفكر و المفكرين) في العراق و العالم عند الحكام و الأنظمة و السياسيين و الأحزاب و المتأسلمين المرتزقة عموماً شبه ممنوع, بل يُعتبر خط أحمر خصوصاً حين يرتبط بآلحقوق و العدالة و النقد المستدل!
لذا لا يمكن عبوره بأي حال من الأحوال, لأنه يُسبب لكَ المتاعب و العذاب و العداء و الغربة و التشريد و المحاصرة و قطع الارزاق حتى عن أطفالك و ربما الموت .. و الطريق الوحيد أمامك هو أن تقول نعم و تسلم كمرتزق و العراق ممتلئ بآلمرتزقة و بائعي الضمير! وهذا هو وضع العراق و دولنا العربية و الأسلامية و حتى الغربية بسبب التفكير ألميكافيليّ ألمُميز لقادتها و حكامها .. و بشكل أخصّ ألمتأسلمين و خلفهم ألمرتزقة للدولار والحصص لأنهم أصلا لا يؤمنون بآلتفكير.
فتصور ماذا سيكون عليه مستقبل بلادنا و الأرض و الخلق مع هؤلاء الفارغين ألأميين وهذا النهج الخطير الذي يرفضه حتى أكثر الحيوانات!؟
و حقاً .. هناك مداولات بين فقهاء المذاهب و الأديان و الأحزاب الحاكمة حول مسألة إصدار فتوى بهذا الخصوص و قطع دابر الفكر و المفكريين للأبد .. لأن التفكير يؤثر سلباً حتى على قضيّة التقليد عندهم و بآلتالي موارد دكاكينهم و أحزابهم.
أما ألعارف الحكيم فيقول في الفلسفة الكونية :
[إنّ ألأمة التي لا تنتج أفكارها لا تصنع أدواتها] .
ملاحظة؛ للأنصاف و العدالة و حتى لا نظلم جهة أو متحاصصاً طفيلياً ومعظم السياسيون طفيليين يجب أن نفرّق بين زمنين:
في زمن صدام العقوبة تصل المفكر لمجرد أن يحلم أو يتخيل شيئا ضده, أما هذا الزمن لا يعاقبون على الرؤيا لتدينهم للهامّة:
لأن الآن و للأنصاف لا يعاقبون إلا على المكتوب والمرئي والمسموع عند طرح الأفكار خارج نطاق العمليّة التحاصصيّة لأنهم متقون و يخافون الله كثيراً حتى إنهم يصلون الليل و بيدهم السبحة و ربما اللحية, لكن بعضهم شطفها للتقية هههه!؟
أ لاّ لعنة الله على الظالمين و على هذه الحياة البائسة و على كل من نسب القداسة و العلم و الشخصية للسياسيين ..
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟