أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل متين - في لحظة زمنية معكوسة














المزيد.....

في لحظة زمنية معكوسة


فاضل متين

الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 16:05
المحور: الادب والفن
    


في لحظة زمنية معكوسة الإتجاه يقفز فكرنا إلى حياتنا اللاحقة، إلى الزمن الخام والمدخر، القسم القصي الذي لم نعشه بعد والذي يظهر أنه الجانب المظلم والتعيس والقاسي في مسيرتنا، هذا القسم الذي نحتار أنسميه القمة أم القاع، إذ سيجمع بين الوعي شبه المكتمل والجسد الفاقد الكثير من اكتماله، بمعنى سيحدث امتلاء طاقوي داخلي، وفقدان طاقوي خارجي( صيرورة مزدوجة) . بدون جدال الكفة ستميل دوماً للفقدان، ليس فقط على المستوى العضلي والجانب الجمالي من الجسد إنما للكثير مما كان مؤثراً في تشكيل شخصيتنا، تكوينها ( الأصدقاء، الأضواء، الطمأنينة، الاهتمام والقيمة) سيدفعنا هذا الحال إلى اكتساب سلوك جديد يميل إلى التشاؤم والنزوع إلى الثرثرة وخلق الوساوس القهرية الناتجة عن الوحدة والاقصاء، حالة من الفراغ الذي سيبتلعنا من الداخل بطيئاً.
بالتأكيد مرعب هذا الشعور، مؤلم تصور ذاتنا بنسخة مهترئة تنتظرنا في نهاية النفق، لن تكون نهايته ضوءاً كما تم تصويره في ذهننا بل نقطة دهليزية غائرة مظلمة. تدفعنا هذه المشاعر المخيفة إطلاق الكثير من الاسئلة القلقة، كيف بالإمكان احتواء هذا القلق؟ بالأحرى ما الآلية لاحتمال تلك المرحلة القاسية من حياتنا ذات يوم؟ أليس من الحكمة أن نحتاط كي نرعى شيبتنا من الآن ولا نردد مع أبو العتاهية" ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما صنعه المشيب" ؟.
دوستويفسكي قال ذات مرة بأن الجمال سينقذ العالم، بمعنى سيمنحه الأمان والقدرة على التماسك واحتمال أهواله، ونحن كأفراد عوالم صغيرة، محاكيات مصغرة عن العالم الكبير دواء تصدعنا لن يخرج عن وصفة الجمال بشتى منابعه، وبما أن الفنون مخزن الجمال وحاملها فأرى بأن على الكائن البشري أن يمتهن إحدى الفنون ويفضل أن تكون آلة موسيقية، آلة ستظهر شكلاً جديداً من الصداقة، صديق سيغطي الفراغ الكبير المرتقب.



#فاضل_متين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأمل مطري
- عن رمزية النار
- اختلفنا في المكان واتفقنا على الموت
- مديح الانتحار
- قراءة في ديوان قبور لا تنتهي
- دنيا الله
- قراءة في رواية طفل فوق القمر .. ابحار في الجماليات
- ميراث مجروح
- اتركوني لعتمتي
- قراءة في نصوص هيفي قجو
- قوة اللغة وسحرها
- عينان مثقفتان
- أيّتها الصبية التي تنام طويلاً
- واقفةً كالآلهة
- سيمضي كل ذلك وستمضي أنت أيضاً
- دعينا من هذا وذاك
- طلب لجوء
- ممّا رواه الأرق
- في البدء كانت الدمعة
- الطفل الذي لا يقتنع بأنّه ميتٌ ونحن أيضاً


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل متين - في لحظة زمنية معكوسة