أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوت الانتفاضة - سرقة دراجة














المزيد.....

سرقة دراجة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7466 - 2022 / 12 / 18 - 22:34
المحور: الادب والفن
    


امتثل لنصيحة اصدقاؤه، الذين الحوا عليه كثيرا؛ اقام دعوة في مركز الشرطة، رغم ان الجميع يعلم جيدا انها دعوة روتينية، لا تقدم ولا تأخر، فليست الشرطة الا كيان شكلي، لكنه خاف من ان تكون دراجته قد سرقتها الميليشيات او العصابات وتفعل بها امرا سيئا، خصوصا وأوراق الدراجة داخلها.

لقد اشتراها بالأقساط، فقد كان ثمنها كبيرا، ثلاثة ملايين دينار؛ كانت ماركتها جيدة، نوع "بي سي اكس"؛ كان يدفع اقساطها شهريا، لم يكمل ثمنها حين سرقت، ظل يتأمل ايجادها؛ أحد اصدقاؤه أشار عليه بنصيحة، بعد ان رأى مقدار الحزن الكبير البادي عليه وكم الحسرات؛ قال له لماذا لا نستعين ببعض الأصدقاء الذي يستطيعون ارشادنا الى اللصوص والعصابات؟ ويجوز نتفاوض وياهم و "يفكوها" لقاء مبلغ مالي، وهل الأيام صاير التفاوض ويه اللصوص علني، شوف هذا "نور زهير" سرق 2.5 مليار دولار، والحكومة لزمته وتفاوضت وياه، يرجع جزء من المبلغ مقابل حريته؛ ورئيس الوزراء طلع فرحان وسعيد بهاي الصفقة؛ بلكي احنا يسعفا الحظ ونگدر نوصل لواحد منهم؛ واني اعرف هذا الواحد، شنو رأيك.

أجاب بتحسر: يعني هم دراجتي وهم انطي عليها فلوس، هاي وين صايره؟

ولك يابه احنا بالعراق بزمن الإسلاميين، يعني صار 19 سنه يبوگون ومن تحجي يكتلوك، يمشون على قاعدة "فاسرقوا ما شاء لكم من المليارات، مثنا وثلاث ورباع، وان خفتم من احد، فاسجنوه او اقتلوه" ، هذا حيدر الزيدي كالهم أنتم حراميه القضاء الشريف حكمه 3 سنوات سجن؛ وبعدين هاي العصابات مالت البوك كلها عدها علاقات ويه الميليشيات، والشرطة تعرف الأماكن اللي يگعدون بيها واللي يودون بيها سرقاتهم، بس ما تكدر تسوي شي؛ انت تعرف مثلا بالبتاوين اللي هي مركز الاتجار بالنساء بيها أسماء محد يكدر يندك بيها، مثل "ايمان داخليه" و "طعمه" وغيرهم، هذول يسموهم الرعاة الرسميين للقوادة والدعارة، وهذول مسنودين من هاي الدولة الإسلامية.

هسه شتگول، اتحرك اشوف هذا الولد؟

لم تخطر بباله ابدا هذه الفكرة، لكن مثلما يقول المثل الشعبي "الغرگان يچلب بگشايه"؛ خابر وشوف شلون تصير القضية، بلكي نگدر نرجعها.

أجرى صديقه بعض الاتصالات، اثمرت عن وعود بالبحث عنها، وقالوا له انهم سيتصلون به حالما يجدوها؛ لكنهم حددوا بعض الشروط في حال وجدت، أولها ان يغض النظر عن الدعوة المقامة في مركز الشرطة، والثانية الموافقة على السعر الذي يطلبوه، والثالثة عدم التكلم بالامر مع أي كان؛ وافق بشكل تام على شروطهم.

بعد اقل من يوم، اتصلوا به، قالوا له: عزيزي خابرنا جماعة "سبع قصور والحميدية وحي الكوفة" وكلهم گالوا مو يمنا، بس إذا يريد وحده تشبه مالته عدنا وبسعر مناسب.

رجع له الانكسار، لقد دب اليأس في نفسه؛ عاد الى مكتب المكافحة، ليكمل إجراءات الدعوة "الشكلية"، الضابط المسؤول أراد ان يخفف عنه قليلا، فقال له: يابه يوميا تجينا مئات الدعاوي مثل مالتك، فلا تضوج، بعد راحت الدراجة، مو زين ما سلبوك وكتلوك.
أدرك جيدا انه في بلد السرقة والنهب والرشوة، انه بلد الخراب، لأنه بلد يحكمه الإسلاميين.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن على اعتاب 1979 جديدة
- (كلية الامام الكاظم)
- وتستمر الانتفاضة في إيران
- الإسلاميون و(السيادة)
- مطر مطر مطر بالنعمة انهمر
- بصدد التجنيد الالزامي
- شيوخ العشائر والميليشيات
- حقبة (من سيء الى أسوأ)
- وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة
- الانتفاضة الإيرانية.... شجاعة بلا حدود
- تشريع النهب
- التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة
- بصدد المؤسسة العسكرية
- خطبة الوداع ام التثبيت
- حرق مقر امتداد.... مدى الرؤية
- رأي في السياسة
- بلد الطقوس الدينية
- (سوف يكون هناك دم)
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوت الانتفاضة - سرقة دراجة