أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مشعل يسار - التناقض العالمي الرئيسي اليوم والموقف الماركسي منه














المزيد.....

التناقض العالمي الرئيسي اليوم والموقف الماركسي منه


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 7439 - 2022 / 11 / 21 - 14:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


استطاعت الرأسمالية المالية الغربية أن تحول الصراع العالمي والتناقض الرئيسي بين الدول والشعوب من صراع الطبقة العاملة ضد الرأسمالية من أجل حقوق الشغيلة الكادحين إلى صراع من أجل حقوق الإنسان (بشكل عام)، ما يعني بالنسبة إليها حقوق أهل البزنس وليس العاملين أي حقوق الذئاب على الأغنام في مجتمع الأدغال الرأسمالية، ثم إلى صراع من أجل حقوق المثليين الشاذين جنسيا تجاه الناس الطبيعيين الذين يمارسون الجنس من أمام لا من الخلف، ناهيك بحق الرأسماليين الغربيين كأرستقراطية سائدة في مجتمع اليوم في عالم أخضر لا إنتاج ملوِّثا فيه ولا أفواه كثيرة تأكل خيرات الأرض التهاماً.
وها هو أولمبياد قطر اليوم ومكافحة السلطات القطرية لإبراز حقوق المثليين المدافع عنها هذا الرأسمال يُبرز كما أحداث عالمية أخرى هذا الوجه للصراع المستجد والمستشري أكثر فأكثر. والحقيقة أن راس المال الغربي حين انتقل طمعا بالربح المفرط – بحسب مقولة ماركس - إلى بلدان الشرق وكل العالم الثالث التي كانت في مرحلة متخلفة من تطورها الرأسمالي أو في مرحلة متقدمة عنه لجهة تشارك الشعب عبر دولته البروليتارية في ملكية وسائل الإنتاج بدلا من تملك قلة من أفراد المجتمع لها، استطاع أن يفرض صراعا يدور بين هيمنته على العالم وطلب باقي الرأسماليين المستجدين الذين لا يزالوا ملتصقين بالرأسمالية التقليدية والطبيعية في تقاليدها الاجتماعية في روسيا والصين وغيرها من البلدان السائرة في طريق التطور الرأسمالي حديثا. وهي فعليا بلدان ذات اقتصاد راسمالي وإن كان اقتصادها يبنى تحت يافطات مختلفة منها حتى يافطة الاشتراكية بألوان البلد المعين. لكن البارز في الأمر هو أنها لا تزال تدين بنمط العيش الطبيعي لا الشاذ جنسيا واجتماعيا والداعي في نظرياته المتطرفة إلى "تصفير" البشرية لانتفاء الحاجة إلى وجودها بهذه الكثافة بحجة شح موارد الأرض وعدم كفايتها لمزيد من البشر. ومن هنا يتأتي تأييد الناس البسطاء لهذا النمط الرأسمالي التقليدي ما دام هو أفضل الموجود حاليا.
وما الحرب الأوكرانية اليوم سوى حلقة من حلقات هذا الصراع بين الهيمنة العالمية لرأسمالية المثليين - وفي الواقع لرأس المال الغربي المضارب وغير المنتج لسوى الحروب والشعوذات المالية والدولارية والأيديولوجية، وراس المال المنتج في أسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والذي لا يزال يؤمن بالعلاقات التقليدية بين الناس وبأزلية الاستغلال الرأسمالي التقليدي.
فنحن لا نشتم اليوم أي رائحة لصراع طبقي حقيقي يفضي إلى مجتمع الإخاء والعدالة والحرية الفعلية للجميع، وإعلاء الإنسان كهدف على الإنتاج والربح الرأسمالي، كذاك الذي طرحه ماركس ولينين، بين المجموعات الطبقية الساسية المتناحرة في العالم الرأسمالي وهي رأس المال والطبقة العاملة، بل إن الصراع اليوم هو بين الرأسماليين غير المنتجين والمشتغلين بالشعوب من الخلف، والرأسماليين المنتجين والمستغلين للطبقة العاملة تقليديا والمشتغلين بالشعوب تقليديا ولكن من أمام.
كل هذا يتخذ شعارات مثل تعدد القطبية في مواجهة هيمنة القطب الواحد ألا وهو الولايات المتحدة. أي إذا عدنا إلى شعار ماركس الأساسي: يا عمال العالم اتحدوا! حيث المطلوب هو العدالة بين بني البشر وحيث لا ذئب رأسماليا ولا كادح منتهكة حقوقه، يمكن أن يطرح في الحقيقة اليوم محله شعار المساواة بين أوليغارشيي العالم: يا رأسماليي العالم توحدوا على التعددية والتساوي!
هذا لا يعني أننا في ظل نسبة القوى الحالية مع مساواة فاشيي رأس المال الغربي بدعاة التحرر من ربقة هذا الرأسمال وتحرير بلدانهم وشعوبهم من جوره ومشاريعه القاتلة والمدمرة للحضارة البشرية ككل، بل نحن بكل مشاعرنا وجوارحنا مع المناضلين في سبيل تعدد القطبية من برجوازيي روسيا والصين وإيران وحلفائهم في الحرب الدائرة الآن سواء في أوكرانيا أو في تايوان أو في أي بقعة أخرى من العالم، لأن هذا ينسجم مع مصالح الشعوب والكادحين الآنية. فتوافق المصالح هنا بين رأس المال التقليدي والشعوب واضح ولا يقبل التأويل ولا المواقف التروتسكية المتسترة بالشعارات المتطرفة والملتقية اليوم مع أشد القوى "اليسارية" فاشية بقيادة الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، هذا الحزب الذي تمول سياساته الفاشية الحالية خاصة مؤسسات وشخصيات صهيونية على نسق جورج سوروس وأمثاله.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تراجع خيرسون في 6 فقرات.
- هذا قاله كيسنجر في مؤتمر دافوس الأخير، لكنه لم يتحقق!
- كسر شوكة نظام الاحتياطي الفدرالي FRS أمر لا مفر منه: بوتين ف ...
- تنبؤات ستالين عن روسيا، وراهنيتها في سياق الأحداث الجارية
- حول احتمالات انقلاب -ليبرالي أوليغارشي- في روسيا
- إفلاس قياسي في الولايات المتحدة
- راعية الإرهاب الحقيقية فقدت شرش الحياء!
- ماذا سبق -العدوان الروسي- المزعوم على أوكرانيا؟
- ليَللي بعتتلي صورتها
- أعداء الإنسانية اللامرئيون
- هل بدأت عربدة جديدة لفيروس كورونا وصحبه؟
- جوهر الصراع بين رأسماليي القطب الواحد وتعدد القطبية وموقفنا ...
- الاقتصاد الروسي أقوى مما توقعه الغرب
- من الآتي: ألمانيا تتسلح من جديد
- أوكرانيا: لشركات الغرب مصلحة في الحرب
- الأطباق الطائرة والإطباق على الموازنة الأميركية
- حربٌ لا كباقي الحروب
- حربٌ ليست كباقي الحروب!
- أسباب تاريخية للروسوفوبيا
- أحبب نفسك: على روسيا أن تغادر حياءها وتعرف قيمة نفسها وتتعلم ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مشعل يسار - التناقض العالمي الرئيسي اليوم والموقف الماركسي منه