|
حامد عبد الصمد وثقافة السطو
مجدى سامى زكى
الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 20:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سبق لى فى تعليقاتى فى الحوار المتمدن ان تناولت مأساة الطفل شنودة الذى تبنته عائلة قبطيه محرومة من الأنجاب بعد أن عثروا عليه فى أحدى الكنائس وربوه أربعة سنوات ولكن أبنة أخت الوالد لكى تحصل على الميراث أبلغت السلطات فسارعت السلطات فورا بنزع الطفل من عائلته واعتبرته مجهول النسب فيكون مسلما بالفطرة وغيرت أسمه وسمتة يوسف ووضعته فى دار أيتام وحرموا والده بالتبنى من زيارته ( ملحوظة : السلطات لا تتحرك عندما تشكوا عائلة مسيحية بعد خطف أبنتهم القاصر وأسلمتها... )...سبق لى ربطت فى تعليقاتى بين الطفل شنودة وبين المقال المؤثر " الباب المغلق " للأستاذ أحمد الخميسى . ------------------------------------------- قصة الطفل شنودة تثير الجدل في مصر https://www.youtube.com/watch?v=RwBB__77TSQ ---------------------------------------------------------------------------
اليوم عثرت على مقال من أقوى وأعمق ماقرأت وهو مركز إلى أقصى حد - للعملاق حامد عبد الصمد يكشف فيه عن العلاقة بين مأساة الطفل شنودة ومأساة المجتمع الأسلامى التى تتلخص ثقافته فى السطو على الآخر ...أليكم هذا المقال الممتاز.
حامد عبد الصمد وثقافة السطو أنا بقالي فترة عايز أكتب عن الطفل شنودة لأن قصته مؤلمة جدًا وأثرت فيا شخصيا، بس أنا ما بحبش أعلق على كل حاجة تريند، لأني بحس إن كل تريند بيحرق نفسه بنفسه من كتر اللت والعجن فيه. بس قررت النهاردا أتكلم عن الموضوع دا من خلال ربطه بمواضيع تانية. لو ربطنا معظم المواضيع اللي راكبة التريند مؤخرا ببعضها هنكتشف "باترن" أو نمط معين مسيطر على التفكير في مجتمعنا. النمط السائد في تفكيرنا هو مستوحى من التاريخ الإسلامي. النمط دا هو الغزو والسطو والبجاحة. والطفل شنودة هو ضحية لنمط التفكير ده. الإسلام بنى عقيدته عن طريق السطو على المسيحية واليهودية وادعاء انه المتمم والمكمل ليهم، ثم قام بنقدهم ونقضهم وادعى أنها ديانات فاسدة ومحرفة، ثم قام بالسطو على أنبيائهم ورموزهم وادعى إنهم كانوا أصلا مسلمين. وبعد ما يسمى بالفتوحات بنى الإسلام امبراطوريته على حساب ثلثي العالم المسيحي القديم وعن طريق الغزو والسطو على ثقافات ولغات وخيرات شعوب أخرى كالأمازيغ والقبط والسريان والقوط والفرس. اقتصاده كان قائم على الغزو والسطو والجزية وتجارة العبيد. في مجال الترجمة والعلوم قام بالسطو على ترجمات السريان وعلوم اليونان ومنجزات الفرس ونسبها لنفسه وسمها الحضارة العربية الإسلامية. مش بس كده، الإسلام كمان قام بالسطو على الحضارة الغربية الحديثة وقال إن هو اللي قدم للغرب العلوم والحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان وإن كل النظريات العلمية موجودة أصلا في القرآن. شفتوا بجاحة أكتر من كده؟ التحرش بالنساء بهذا الشكل البشع في شوارعنا هو أحد مخلفات ثقافة الغزو والسطو هذه التي تعتبر المرأة سبية. تعليقات المصريين على كل المواقع الإخبارية هي جزء من ثقافة الغزو والبجاحة دي. لما شيخ يستدرج بنت ويقول لها تعالي أتجوزك عرفي ومعايا شهود ع التليفون، دا منتج من منتجات ثقافة الغزو والسبي دي. لما شيخ تاني يقول المسيح كان مسلم فهذا جزء من نفس الثقافة دي. لما شيخ الأزهر يقول إن فلاسفة التنوير الغربيين خسروا رهانهم، على أساس الإسلام هو اللي كسب، دا جزء من نفس الثقافة. لما وكيل الأزهر السابق عباس شومان يقول إن عباس ابن فرناس هو اللي اخترع الطيارة، دا استكمال لنفس الثقافة المتبجحة بتاعة قطاع الطرق وشيوخ المنصر. لما ممثل يقول إن يتمنى يكون آخر كلام ليه في الدنيا هو جزء من شغله اللي بيحبه وتطلع جحافل من قطاع الطرق الالكترونية تشتمه وتلعنه لأنه خرج عن عرف قبيلتهم يبقى دا ثقافة غزو وسطو. لما مفتي مصر السابق يدعي إن ملكة إنجلترا من نسل النبي محمد يبقى دا غزو وسطو واستهبال. ومع ذلك تظل قضية الطفل شنودة الأكثر ألمًا لأنه تم تأميمه والسطو عليه وحرمانه من أمه وأبيه بحجة أنه فاقد الأهلية، وفاقد الأهلية في الإسلام هو تلقائيا مسلم، كدا غضب واقتدار وفتونة. طبعا عارف إن الكنيسة نفسها لعبت دور مش محترم في قانون التبني وانحازت لمبادئ الشريعة الإسلامية بمنطق أهل الذمة، بس هذا أيضا جزء من ثقافة الغزو والسطو. الإسلام وقوانين أهل الذمة سطت على كنائس مصر والكنيسة بدورها قلدت الغزاة وسطت على حياة المسيحيين في مصر وراحت تتعامل معهم بنفس المنطق السلفي الوهابي. عشان كدا قصية شنودة مهمة وغير مسموح انها تكون مجرد تريند وتعدي. لو ما غضبناش لهذا السطو على حياة طفل ومستقبله يبقى لا فينا خير ولا نستحق خير. لازم نقول للي نافشين ريشهم ومفكرين نفسهم سادة العالم: اصحوا وفوقوا وبطلوا النفخة الكدابة دي، وبطلوا ظلم للناس وبطلوا سبي ونهب وشوفولكم شغلانة شريفة بقى! ------------------------------------- شكرا على سماحكم الكريم بالنشر.مع خالص مودتى.
#مجدى_سامى_زكى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معاناة مصريون فى هولندا بسبب شيخ أزهرى
-
سيطرة الأخوان على الأزهر وموضوع آخر
-
الأزهر وتجارة العبيد فى مصر
-
صيدلى مسلم يصفع قبطية فى رمضان
-
هل الوطن ملك للحاكم؟
-
قانون أسلمة شوارع مصر
-
العنصرية فى مصر
-
نيوزلندا ، الأسلاموفوبيا ، الأرهاب الأسلامى والأديان الأبراه
...
المزيد.....
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
-
مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
-
تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
-
بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
-
الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي
...
-
القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|