أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - العنف مولدة التاريخ والطبقة السائدة تلد حفار قبرها














المزيد.....

العنف مولدة التاريخ والطبقة السائدة تلد حفار قبرها


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يدور الصراع الطبقي في جميع التشكيلات الاجتماعية بما فيها المغربية عبر جولات من الحراكات الاحتجاجية والنضالات المتعددة الأشكال. وهذه تجليات للصراع بين الطبقات الاجتماعية المستغلة والمنهوبة والمضطهدة وبين الكتلة الطبقية السائدة. يجري هذا الصراع الطبقي على أساس وقاعدة موازين القوة بين الطرفين. وبديهي أن تكون هذه الموازين في كل البدايات، مختلة لصالح المتحكم في وسائل وأدوات القمع والردع وهو الدولة وأجهزتها القمعية لممارسة السلطة العنيفة. تبادر الأجهزة إلى استعمال كل أساليب البطش علها تقتل في المهد أي تحرك أو حتى نية التحرك.

في مواجهة هذا البطش، تتعلم الجماهير دروسا أساسية: أولها، أن الدولة وأجهزتها محسوبة على الطبقات السائدة وان كل الخطابات حول حيادية الدولة وكون أجهزتها هي على نفس المسافة من كل الطبقات الاجتماعية يبقى كلاما كاذبا ومحاولة للتغطية على حقيقة لا يريد الحاكمون انكشافها أمام الشعب؛ والدرس الثاني الذي تتعلمه الجماهير وهو أن الدولة المنظمة والمسيرة كجهاز عسكري يخضع إلى مركز قيادة واحد يضبط كل تحركات باقي الأجهزة والمكونات، ويصدر لها التعليمات والتوجيهات تنفذها بانضباط واحترام خطط وأهداف المعارك. اما الدرس الثالث، يتعلم الجمهور الواعي وفي طليعته المناضلون والقادة إنهم لن يستطيعوا مواجهة هذه الماكينة إلا بامتلاكهم التنظيم القوي والحازم والأكثر جدارة وأحسن قيادة، تنافس وتتغلب على الجهاز البيروقراطي؛ إنهم ملزمون على بناء هيأة أركان خوض الصراع الطبقي من طينة جديدة ومختلف نوعيا.

أما فيما يتعلق بممارسة الدولة للقمع والعنف الرجعي والمبادرة إليه وتعميمه ضد كل الحركات الجماهيرية، فإن الجماهير تتعلم أنها يجب عليها أن تنظم نفسها أولا بخط النضال الدفاعي وفضح وكشف أساليب العنف الرجعي ودعاته ومنفذوه، وحشد القوة والكتلة الحرجة التي ستتحطم على جدرانها وحصونها كل تلك الحملات العنيفة الرجعية لترتد كموجات تحمل الجواب المناسب ساعة الهجوم وبالأساليب المشروعة التي تحددها الجماهير للحسم مع العنف الرجعي والتغول الاستبدادي للدولة المارقة.

هكذا تتعلم الجماهير دروسا أساسية في خوض الصراع الطبقي وفي بناء الكتلة الحرجة من تنظيم هيأة أركان خوض الصراع الطبقي وبالأساليب النضالية المناسبة. هكذا تمضي الدولة الطبقية الرجعية في توفير شروط إسقاطها، إنها تلد حفار قبرها بشكل حتمي لا فكاك لها من المصير الذي تقودها مصالحها وإطماعها إلى السقوط فيه، لأنها تخوض حربا ضروسا مع عدو طبقي أكثر جرأة على النضال، أكثر شرعية شعبية وأكثر تسلحا بإرادة انتصار الحق وافشلا الباطل والظلم والاستغلال انه الشعب تحت قيادته الطبقة العاملة المالكة لحزبها السياسي المستقل.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الباكالوريا أو ستار من دخان التزييف والتدليس
- قيس سعيد مهرج مكلف بمهمة
- أصبح المغرب مقبرة جماعية للأفارقة البؤساء
- 20 يونيو 1981 جريمة العهد الحسني
- إنهم يستهدفون الجامعة لتصبح أداة تطبيع العقول مع الكيان الغا ...
- الماركسية الثورية تسترجع وهجها وعنفوانها
- الدار البيضاء تحت الحصار
- مسيرة 29 ماي 2022 مناسبة إطلاق حملة نضالية ضد الغلاء
- حول مفهوم المحترف الثوري وضرورة الاجتهاد النظري
- الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي ...
- الدولة البوليسية والاعتقال السياسي
- من وحي الاحداث 457 : ماذا يجري هناك…هناك في الفوق؟
- النضال ضد الغلاء شأن شعبي وليس نخبوي
- الانتخابات الفرنسية من زاوية أخرى
- السدود بالمغرب تحت الأوحال
- لنناضل من اجل رفع قانون الطوارئ الصحية
- عثمان بنجلون يؤكد كلام ماركس
- الحرب في أوكرانيا من زاوية أخرى
- 23 مارس 1965 شكلت القطيعة بين نظام مستبد وشباب طموح
- الامبريالية مرحلة تعفن الرأسمالية


المزيد.....




- من -الحسم الكامل- إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يض ...
- بيان مصري يحدد المسموح لهم بالسفر إلى السعودية ودخول مكة
- لقاء ترامب وبوتين... الكرملين يكشف عن بدء التحضيرات
- سوريا تبكي البابا فرنسيس: رحيل رمز السلام والإنسانية
- -تُهمة التآمر- في تونس، سلاح سياسي أم تهديد حقيقي للحريات؟
- دول الشرق الأوسط ضمن محطاتها.. مشاهد لإبحار حاملة طائرات بري ...
- الحوثيون: جاهزون لأي تصعيد أمريكي
- عراقجي في بكين لبحث المفاوضات النووية
- تونس.. وفاة الرئيس المؤقت الأسبق فؤاد المبزع
- زعيم تيار -الحكمة- العراقي: هناك مصلحة وطنية للانفتاح مع سور ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - العنف مولدة التاريخ والطبقة السائدة تلد حفار قبرها