قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)
الحوار المتمدن-العدد: 7324 - 2022 / 7 / 29 - 01:33
المحور:
الادب والفن
زغيرون يا بعد أهلنا
قاسم محمد مجيد
في غيبوبة صمت أبعدُ مما تخمنه الأيام من فواجع , صار زغيرون رحلة الانتظار المُر , ليجد الوهم له مأوى في قلوب الامهات , و هذيان الاباء وهم ينسجون من الخيال حكايات اطمئنان لم يفتح فمه أبداً
أو ام مفقود تقطع مسافات طويلة للتسوق حافية القدمين , وكأنها تقول عسى نظرة سماوية ان تعيد زغيرون اليها !
ومثلها عشرات الالاف من الأمهات حائرات أن يفعلن شيئاً , وهن ينظرن الى خزانة الملابس وهي صامتة , ولان الغياب خناجر الشك في الروح , فنشرت ألوساوس جنودها فلا مفر من الأستسلام للقدر الذي أصّر عمداُ أن تكون أعمارهم قصيرة لكن اين المدلل/ة في أي قبر بلا شاهدة او من غيب في سجون الميليشيات أو من وقعن سبايا وبيعن لأثرياء النفط وكل هذا وتسأل وينك يامدلل
( وينك يا مدلل وينك ما الك بينا
يا بعد اهلنا يابى صبرك علينا
يا ريت بضلوعي اضمك وبوسط العيون
صغيرون يا بعد اهلنا وبفراقك شلون
نذراً لأخيط عيوني لمن يرجعون )
وبانتظار يائس , تهدل جفن الزمن فوق العيون , وزغيرون مازال ضائع مثل ( شادي ) فلا حاجة, أن تخَيَّطَ عيونك لحين العودة , فتطلق سراح الذكريات من سجنها في ألبوم صورهم , وسؤال بَحجم ذل الترقب الطويل
هل كبروا يا الهي
هوامش
الأغنية للشاعر الراحل زهير الدجيلي والحان الكبير كوكب حمزة وغناء الفنان سعدون جابر
#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)
Qassim_M.mjeed_Alsaady#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟