|
مقتدى الصدر يستقيل ✍ بروحية مقاومة الموت وبالمحبة للحياة …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 15:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ هنا 👈 وبادئ ذي بدء ، أكتب ✍ أيضاً بهذه الروحية التى تدافع على الدوام عن الحياة وتناهض الموت ، إذنً هنا 👈 ، يعاد التاريخ الحديث تكرار ذات الأحداث مع الدول المعاصرة ، بالطبع ، لم يبدأ في التشيلي 🇨🇱 ولم يتوقف في مصر 🇪🇬 تحديداً مع حقبة السادات ولم ينتهي بالتأكيد 🙄 بالعراق 🇮🇶 ، لقد حقق ذئب 🐺 السياسة الأمريكية كيسنجر 🇺🇸 ، في أغلب الدول التى خطط لها إرادته فيها ، مثل تشيلي 🇨🇱 ومصر 🇪🇬 والعراق 🇮🇶 وإيران 🇮🇷 ، ومع اغتيال عبدالناصر واغتيال سلفادور أليندي وإسقاط الشاه والانقلاب على عبد الكريم قاسم ، تحولت المناطق من صفتها الاجماعية أو الاشتراكية العمالية إلى دول وقعت تحت الصدمة الرأسمالية الليبرالية الحديثة ، وبالتالي ، فقدت هذه الدول نهضتها التى قامت على الاشتراكية العمالية والتى كانت مسؤولية عن الاقتصاد ، وأيضاً في المقابل ، لم تحقق حتى لو جزء بسيط من الرأسمالية الجديدة ، ولا حتى حققت الديمقراطية ، وخسرت طبعاً هذه المجتمعات المرحلة الانتقالية إلى عقود طويلة ، لأنها عاشت تحت 👇الاستبداد والفساد والتخلف ، وبالرغم أن سلفادور أليندي كان طبيباً وليس بالسياسي أو العسكري ، إلا أنه أظهر منذ السنة الأولى على إصرار ثابت في تحويل تشيلي 🇨🇱 إلى دولة ديمقراطية اشتراكية بعمالها ، الذين كانوا من المفترض أن يقع على عاتقهم مسؤولية نهضة دولهم ، وكما أن العراق 🇮🇶 لديه حدود واسعة وكبيرة مع جيرانه وبالأخص إيران 🇮🇷 ، أيضاً تشيلي 🇨🇱 تمتلك حدود ليست من السهولة تأمينها ، ولديها أيضاً دولة البرازيل 🇧🇷 التى لديها أطماع توسعية ، تماماً 🤝 كما هي أطماع إيران 🇮🇷 في العراق 🇮🇶 ، وبالتالي ، قبل اغتيال أليندي عام 73 من القرن الماضي ، قامت البرازيل 🇧🇷 بانقلاب ناجح في بوليفيا 🇧🇴 وأسقطت بذلك حليفاً لسلفادور ، الذي أرسل ذلك مؤشراً صريحاً لمستقبل تشيلي 🇨🇱 .
وعلى إيقاع النقد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والدبلوماسي ، يعاد اليوم أغتيال مقتدى الصدر معنوياً حتى اشعاراً أخر ، وهو الحاصل في الانتخابات الأخيرة على الأغلبية الشعبية ، ليجد ذاته في متاهة الانفكاك عن الحياة الحزبية وعلى مفترق طرق اجباري ، أو هنا 👈 بالأحرى ، يدافع الرجل في ظل نفوذ إيراني له تاريخ بالاغتيال والتصفية ، بعينين نائمتين 😴 عن عقائد نجفية كان قد ورثها من والده والتى أسست لهويته التفكيرية ثم تطورت مع المراحل الذي شهدها العراق 🇮🇶 خلال السنوات الاحتلال والنفوذ معاً ، فهو الآن مثله مثل أي عراقي ، انقلب إلى خليط متجانس وايضاً متعارض أحياناً ، بالفعل ، بدأت طهران 🇮🇷 باتهام الصدر شخصياً وتحميله المسؤولية في تعطيل تشكيل الحكومة وايضاً سعيه في شق الصف الشيعي ، كأن الشيعة مكتوب عليهم الوحدة فقط حول الفساد ، غير ذلك ، تندرج كل خطوة إصلاحية بالانشقاق ، وبالتالي ، لقد زاد إنسحاب الصدر من الحياة السياسية ، تماماً 🤝 كما كان إنسحاب الحريري في لبنان 🇱🇧 غضب 😡 المتشددين في إيران 🇮🇷 ، لأن طهران تدرك بعمق بأن الإطار التنسيقي الشيعي يفتقد للمصداقية الشعبية وغير مؤهلاً فعلاً 😟 لقيادة إصلاحات الدولة ونشلها من القاع الانحطاطي ، وفي مقدمة ذلك دمج الميليشيات المسلحة في إطار الدولة الواحدة ، لأن ببساطة ، هذه الميليشيات تعيش ومستمرة على اقتطاع الأموال من المواطن وخزينة الدولة معاً ، وكل هذا سيدفع في المنظور القريب إلى خروج الناس مجدداً إلى الشوارع ، والذي يهدد من جديد النفوذ الإيراني برمته ، بإلاضافة لوضع إيران 🇮🇷 الداخلي المتأزم على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والاستهدافات الأمنية ، لقد فشلت الحكومة الحالية وستفشل أي حكومة آخرى في معالجة الملف الاقتصادي ، لأن باختصار ، إيران 🇮🇷 اقتصادها قائم بالأساس على النفط والغاز ⛽ ، بل سينتفض الشارع العراقي لحظة ترشيح شخصية مثل المالكي لقيادة الحكومة الجديدة ، وهو المسؤول عن سقوط أجزاء كبيرة من العراق 🇮🇶 بأيدي تنظيم داعش ، وايضاً هو واحد من الذين يصنفون من كبار الفاسدين .
حتى الآن ، من كان مُصّرّ على الحصول على كل شيء ، أصبح يبحث عن الممكن ، وهي أشبه بصناديق مجهولة ، كلما فتحوا واحد☝سيجدوا أنه ليس خالي من الشوائب ، وبالتالي ، المراقب في هذا الخصوص سيرضخ لنصيحة الأطباء 🥼 في مطالبتهم بأخذه نفساً عميقاً 🧐 ، ثم يكمل بابتسامة موجعة وتحمل استهزاءً وغضباً أتوماتيكياً ، فمنذ رحيل الحريري 🇱🇧 عن الحكومة ولاحقاً عن الحياة البرلمانية ، مازالت حكومة ميقاتي تعيش في حالة إنكار للوضع الاقتصادي ، وهذا ما يخيف إيران 🇮🇷 من تكراره في بغداد ، ولأن مكانة العراق 🇮🇶 تتقدم على لبنان 🇱🇧 ، فإن الخوف من خسارة طهران جسرها الإقليمي الذي يصلها بكل من سوريا ولبنان 🇱🇧 والبحر المتوسط 🌊 ، وبالتالي ، الصدر وضعها بين أمرين آمرين ، يا القبول به كرجل مخلص العراق 🇮🇶 من الفساد والتبعية ، وهذا يجعلها تتنازل عن الإطار التنسيقي الشيعي تدريجياً أو اللجوء لشخصية غير قادرة على تلبية المطالب الشعبية ، تماماً 👌 كما هو الحال في لبنان 🇱🇧 ، ففي لبنان الارطة إياها تعيش خارج هموم الناس والبلد ، وهنا تعيدنا الأيام هذه إلى حقبتين تاريخيتين ، الأولى أثناء تأميم سلفادور أليندي المناجم ، واجهت تشيلي 🇨🇱 حقيقة 😱 دامغة ، بعدم قدرتها تأمين قطع الغيار الخاصة لصناعة النحاس ، لأنها بالأصل تأتي من الولايات المتحدة 🇺🇸 ، وكذلك أيضاً ، العناصر الكيميائية التى بدورها تعطل الإنتاج ، بالطبع تكرر هذا الواقع أثناء حصار العراق 🇮🇶 ، خرجت كثير من الآبار النفطية بسبب عدم توفير قطع بديلة ، وبالتالي ، أو بالأحرى السؤال 🙋هنا 👈 ، دعونا نسأل هكذا ، هل هذه الدول تحتاج إلى التكنولوجية الدولية ودعم المجتمع الدولي ، بالإضافة طبعاً للسلع التى يتم استيرادها بشكل شهري وما أكثرها ، فإذا كانت كذلك ، إذنً ، على ماذا تعتمد بعدائها المطلق .
ثمة فارق وتباين شاسع بين المعرفة وتوظيفها والخطب والمخاطب ، عادةً الدول المتحولة من مرحلة الانتداب إلى الوطنية ، يستغرق التحول الصناعي زمناً طويلاً ، بل عادةً تكلفة التحول تكون ثقيلة على الشعب والدولة ، لهذا ، عادةً الخطاب الايدولوجي يستبق الإصلاحات ، بل ما يعتبر بالخطأ الفادح حسب التجربة السياسية ، أن ينظر 👀 السياسي أو حتى العسكري للجيش على أنه أداة كلاسيكية ، حتى لو كان أغلب منتسبيه من الطبقة الوسطى والفقيرة ، لأن الجيش يبقى وعلى الأغلب ، المؤسسة التى تعيش حالة الانتظار ، ففي حالة تشيلي 🇨🇱 أو مصر 🇪🇬 أو العراق 🇮🇶 ، عاش الجيش حالة الصمت ، لم يتدخل حتى كادت البلدان تفتقد اقتصادها وأمنها بالكامل ، بل في العراق تبخر الجيش أثناء الغزو الأمريكي 🇺🇸 لإيمانه البسيط بفقدانه الحد الأدنى من المواجهة ، بل حتى الآن لم يعثر أي صحفي على متحدث واحد☝من أركان الجيش السابق ، يستطيع وضع الأسئلة التى تدور في عقول 🧠 الناس في كلمات ، وهذا يحصل اليوم مع مقتدى الصدر ، الذي بات متيقن ، بأن إيران 🇮🇷 باتت تضعه في دائرة ⭕ الاغتيال المحتمل ، لأنه أصبح العقبة أمام نفوذها الإقليمي . والسلام 👋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عقل 🧠 تختي 🛌 وأخر 🧠 نوبلي🥉
...
-
بين الجهيض الفكري🧠 والإجهاض الروحي👶 …
-
بقرات 🐄🐄🐄 تتسب بالجوع وأخرى بالغنى …
-
الندية ليست باللغة 🗣---/ بل بالاكتفاء الذاتي
...
-
عنتريات😱 المقاومة أمام حقيقة😳 القوة …
-
شقاء العربي 🤐بنظر 👀 كنفاني وبعين👁 ال
...
-
صفعة جزائرية 🇩---🇿--- للاقتصاد الإسباني
...
-
جنرالات👮♂كبار بأدوات قتالية للصغار 👶…
-
100عاماً على النفط المحلي ⛽--- والاقتراض الدولي ӿ
...
-
المحاكمة 🧑---⚖--- 👨---⚖--- الت
...
-
الدفاع✋------------------------ عن الأمن القومي ԁ
...
-
حكاية بلد حزين 😢-------- ، عاش ويعيش صراعات متعددة …
-
بين قرآن مسيلمة الكذاب 🤥--- وانجيل الشيطان والشاعر &
...
-
حقب الحرمان 🇹🇳 من بورقيبة مروراً بأبن علي إل
...
-
في الأزمات الكبرى 🦠---، الجميع سواسية كأسنان المشط &
...
-
حرب الصين 🇨🇳 الداخلية بين أوراق المراحيض ، و
...
-
بيان 📄 الانحياز لابو عادل الهاشمي / بين يافطة ԑ
...
-
هناك علاقة وثيقة بين الخيال الهوليودي 🇺🇸 ومط
...
-
المعركة الحقيقية على قصر بعبدا 🇱🇧 ، وليست في
...
-
تكسرت✊جميع الحجج أمام حجج عصابة الأسد..
المزيد.....
-
بسببه قطع مودي زيارته للسعودية فورا بعد لقاء محمد بن سلمان..
...
-
بمكونات روسية خالصة.. النموذج الثالث من -سوبرجيت - 100- يجتا
...
-
خلاف حاد في مجلس الوزراء الإسرائيلي حول توزيع المساعدات إلى
...
-
ما هي الأغذية التي تساهم في تسريع الشيخوخة؟
-
مكان ومراسم دفن البابا فرانسيس.. ماذا جاء في وصيته؟
-
أفدييف: الانفجارات في مستودعات الذخيرة بمقاطعة فلاديمير انته
...
-
-لن أسمح لحماس بالحكم-.. ترامب يتحدث عن -تقدم كبير- في ملف غ
...
-
أغذية مثالية لخسارة الوزن دون اتباع حمية صارمة
-
بسبب ترامب.. منتج برنامج -60 دقيقة- الشهير يستقيل من منصبه
-
سلاح البحرية الأمريكي يحصل على غواصات مسيّرة جديدة
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|