أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بقرات 🐄🐄🐄 تتسب بالجوع وأخرى بالغنى …















المزيد.....

بقرات 🐄🐄🐄 تتسب بالجوع وأخرى بالغنى …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7290 - 2022 / 6 / 25 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ هذا التحليل ، لم يسبق لهذه السطور أن تغافلت عنه ، طالما أدركت بأن الأزمة السورية وانعكاساتها على الدول الجوار آخذة بالتمدد ، وهو في واقع الأمر ، يبقى قراري من اليوم الأول ، لكن اليوم مع تشديد أكثر ، لم يتطرق الإعلام العربي والدولي سواء بسواء للانسحاب الروسي 🇷🇺 من سوريا بالأهمية المطلوبة ، على الرغم أن موسكو سلمت مواقعها تحديداً للحرس الثوري الإيراني🇮🇷 ، وهذا الانسحاب مبدئياً يشير☝عن أزمتين ببنيوية الجيش الروسي ، وليس بالواحدة☝فحسب ، الأولى ، حجم خسائره في أوكرانيا 🇺🇦 والأخرى ، عدم قدرة الجيش مهنياً على التعامل مع الحروب الحقيقية والمتعددة ، فاليوم سوريا وبشكل واضح باتت القوى التى تهيمن عليها ، تخوض حروباً ليست معلن عنها تماماً👌، فإسرائيل🇮🇱 التى تكفلت في إنهاء التموضع الإيراني ، ايضاً الأردن 🇯🇴 الذي يخوض حرباً مزدوجة في مكافحة المخدرات والذي يسعى مرسلها تفكيك المجتمع وتحويل الأردن 🇯🇴 إلى محطة🚉 توزيع للإقليم والعالم ، وثانياً ، يتطلع النظام الأسد إلى إعادة عقارب الساعة لأيام ما قبل السبعينيات من القرن الماضي ، أما الحرب الأخيرة ، تخوضها تركيا 🇹🇷 على الصعيدين ، أعدائها التقليدين والتوسع الإيراني 🇮🇷 ، وإلى جانب ما هو معتاد من تحركات تكتيكية تطفوا عليها العمق الاستراتيجي ، فإن الانسحاب الروسي 🇷🇺 من سوريا ليس بالضرورة أن يكون جذري بقدر أنه نوع من تعديل الكفة الأوكرانية والتى لم تكن نتائجها بالحسبان ، لكن يبقى المستفيد الأول من ذلك ، هو الإحلال الإيراني .

ليس من سخرية🤣التجارب الحديثة ، بل من دروسها الفصيحة حين تتكرر المواقف ، صحيح أن موسكو تعهدت لعمان 🇯🇴 بالمحافظة على الجنوب السوري ، لكن التنافس حول النفوذ حول منطقتي السويداء ودرعا ، ظل بين الحرس الثوري والجيش الروسي قائماً وهو مستمر بعنف ، وهذا كان مؤشراً صريحاً حول مصير غير محسوم في الجنوب ، بل اليوم سيد الكرملين يلوح بعصا المليشيات الطائفية من خلال سحب قواته أو الإيحاء بذلك ، كعامل ضغط على الأطراف الثلاثة ، التركية🇹🇷 والأردنية 🇯🇴 والاسرائيلية 🇮🇱 ، وهو في مضمونه ضغط يرغب منه إرسال رسالة لواشنطن🇺🇸 من أجل تخفيف دعمها للأوكرانيين 🇺🇦 ، بالطبع ، أثبتت السنوات الماضية ، بأن إيران 🇮🇷 لا تتأثر كثيراً بالضربات الإسرائيلية حتى لو كان ذلك يضعفها داخلياً ، وبالتالي ، التحرك التركي 🇹🇷 نحو تل رفعت وصولاً لعين عيسى ، اولاً هو نابع من تجربة غنية ، وسيفوت الإحلال الإيراني ومليشياته من جهة ثانية ، بل سيؤمن عودة السوريين إلى جزء من أرضهم ويمنع التجانس بين الميليشيات .

بالطبع ، الحسابات غير دقيقة
كافية في دفع صاحبها أثماناً باهظةً ، لقد أظهر العرب ضعفهم على مرً سنوات الانتفاضة الشعبية في المسألة السورية ، أدى ذلك إلى صنع من الروسي حامي ومخلص من الميليشيات المذهبية ، وهو أمر سعى له الرئيس بوتين وبالتالي ، ليس من المعقول أن يتخلى عن مكاسبه السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والإستراتيجية والدبلوماسية في سوريا ، كمنطقة صراع دولي ، لكن أيضاً ، وقد تكون منطقة تل رفعت تمثل الواقع الدولي ، لقد شهدت منذ البداية نقطة تحول في مسار الانتفاضة ، كان ذلك بدايةَ صراعٍ يهدف إلى إعادة تشكيل سياسات الشرق الأوسط وأوروبا 🇪🇺 ، قاتلت المدينة جميع الأطراف ، النظام والروس وداعش وقسد والإيرانيون والميليشيات وخلصت حلب من أيدي النظام ، لكن الجماعات المتطرفة كانت نقمة على المدينة ، والذي أصابها بشكل مباشر في عمودها الفقري ، لقد تعرضت المدينة لأكبر تهجير على الإطلاق ، وكل ذلك بترتيب من القوات الكردية والتى تقف جداراً منيعاً أمام عودة أبناء المدنية ، هناك 👈 على الأقل 250 ألف موجودين في تركيا🇹🇷 من أصل 11 مليون سورياً منتشرين في دول مختلفة .

ومن جانب أخر ، ولكي يكون المرء منصفاً في الحد الأدنى ، لقد دفع المجتمع الدولي بكل قوة إلى تحويل الانتفاضة الشعبية السورية من صورتها الشعبية العامة إلى الحرب الأهلية وعلى غرار ما حصل في الكونغو 🇨🇬ولبنان 🇱🇧 والبوسنة 🇧🇦 سابقاً ، لم تكن الأمور في سوريا لها أن تخرج عن السيطرة لولا التدخل الإقليمي والدولي بهذا الشكل السلبي ، وبالتالي ، المسألة السورية لم تكن يوماً ما مسألة لها علاقة بالإحتراب الأهلي ، على الرغم من محاولة النظام في خلق بيئة من هذا النوع ، إلا أن الحقيقة الشاخصة ، تماماً 👌كما هي في الدول الفاسدة ، على سبيل المثال ، في مقارنة بسيطة 💁 مبسطة بين دولة السودان 🇸🇩 وهولندا 🇳🇱 ، تعتبر مراعي السودان 🇸🇩 بالحجم تساوي 4 أضعاف مساحات المراعي الخاصة بالهولندية ، يمتلك السودان 8 ملايين بقرة 🐄 جائعة واهله يغرق بالفقر ويستورد النظام الحليب والاجبان واللحوم والأدوية وكل شيء يخص بالعلف بمئات الملايين الدولارات سنوياً ، أما الهولنديون 🇳🇱 يمتلكون 2 مليون بقرة 🐄 ويطعمون العالم ، وتدر لهم القبرة حليباً 🥛فقط سنوياً ب14 مليار دولار 💵 ، أي يعني نصف موازنة السودان 🇸🇩 السنوية ، وبالتالي ، هو أمر استطرادياً ، لقد خلقت الأنظمة الاستبدادية مناخات دفعت الناس للانتفاضة حتى لو كانوا على دراية مسبقة بخسارة وحدة بلدانهم ، تماماً 🤝كما حصل في السودان 🇸🇩 أو ما يجري في مناطق أخرى فيه أو حتى في سوريا ، لكن هذه الأنظمة بطبيعتها لا تهدأ ، لهذا جاءت بميليشيات الدم من أجل تعميمها في المنطقة ، فدولة مثل تركيا 🇹🇷 والتى شهدت قفزة نوعية في الصناعة والبنية التحتية والتجارة والدبلوماسية ، تعتبر لهذه الأنظمة بدولة غير مرغوب بها ، لأن ببساطة تعريهم . والسلام 👋 ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الندية ليست باللغة 🗣---/ بل بالاكتفاء الذاتي ㇬ ...
- عنتريات😱 المقاومة أمام حقيقة😳 القوة …
- شقاء العربي 🤐بنظر 👀 كنفاني وبعين👁 ال ...
- صفعة جزائرية 🇩---🇿--- للاقتصاد الإسباني ...
- جنرالات👮‍♂كبار بأدوات قتالية للصغار 👶…
- 100عاماً على النفط المحلي ⛽--- والاقتراض الدولي ӿ ...
- المحاكمة 🧑---‍⚖--- 👨---‍⚖--- الت ...
- الدفاع✋------------------------ عن الأمن القومي ԁ ...
- حكاية بلد حزين 😢-------- ، عاش ويعيش صراعات متعددة …
- بين قرآن مسيلمة الكذاب 🤥--- وانجيل الشيطان والشاعر & ...
- حقب الحرمان 🇹🇳 من بورقيبة مروراً بأبن علي إل ...
- في الأزمات الكبرى 🦠---، الجميع سواسية كأسنان المشط & ...
- حرب الصين 🇨🇳 الداخلية بين أوراق المراحيض ، و ...
- بيان 📄 الانحياز لابو عادل الهاشمي / بين يافطة ԑ ...
- هناك علاقة وثيقة بين الخيال الهوليودي 🇺🇸 ومط ...
- المعركة الحقيقية على قصر بعبدا 🇱🇧 ، وليست في ...
- تكسرت✊جميع الحجج أمام حجج عصابة الأسد..
- كانت الحرب 💣🚀 الكتب بين الروس 🇷 ...
- تاريخ الأدبي الفلسطيني 🇵🇸 مع الاحتلال Ӻ ...
- محاولات الشكلانيون 🪢 في حد من سطوة المستقبلين Ԏ ...


المزيد.....




- بسببه قطع مودي زيارته للسعودية فورا بعد لقاء محمد بن سلمان.. ...
- بمكونات روسية خالصة.. النموذج الثالث من -سوبرجيت - 100- يجتا ...
- خلاف حاد في مجلس الوزراء الإسرائيلي حول توزيع المساعدات إلى ...
- ما هي الأغذية التي تساهم في تسريع الشيخوخة؟
- مكان ومراسم دفن البابا فرانسيس.. ماذا جاء في وصيته؟
- أفدييف: الانفجارات في مستودعات الذخيرة بمقاطعة فلاديمير انته ...
- -لن أسمح لحماس بالحكم-.. ترامب يتحدث عن -تقدم كبير- في ملف غ ...
- أغذية مثالية لخسارة الوزن دون اتباع حمية صارمة
- بسبب ترامب.. منتج برنامج -60 دقيقة- الشهير يستقيل من منصبه
- سلاح البحرية الأمريكي يحصل على غواصات مسيّرة جديدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بقرات 🐄🐄🐄 تتسب بالجوع وأخرى بالغنى …