أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - العراق: ازمة تشكيل الحكومة؛ السبب الحقيقي














المزيد.....


العراق: ازمة تشكيل الحكومة؛ السبب الحقيقي


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق: ازمة تشكيل الحكومة- السبب الحقيقي
بعد انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، وبالتالي وكما يقول السيد الصدر من العملية السياسية برمتها، والتحول الى المعارضة من خارج البرلمان. منذ عام 2003يجري تشكيل او جرى تشكيل جميع الحكومات الى تعاقبت بعد هذا التاريخ بطريقة المحاصصة المقيتة. مع الجميع اي جميع الاحزاب والكتل التي فازت في تلك الانتخابات كانت تطرح؛ تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع الوان الطيف العراقي؛ إنما الحقيقة كانت تمثل إرادات تلك الاحزاب والكتل، حتى وان لم ترغب في هذا افتراضا.. ان عملية طرح حكومة وطنية تعكس اغلبية برلمانية، لم تكن وليدة اليوم، بل ان السيد المالكي قد طرحها في الدورة الثانية لتوليه السلطة التنفيذية، لكنها لم تتم او لم يتم الاخذ بها. من ثم تعاقب هذا الطرح، لكنه لم يأخذ طريقة الى الوجود، وظل حبرا على الورق. في الانتخابات الاخيرة طرح السيد الصدر ذات الطرح مع اصلاح للعملية السياسية، او بلغة اكثر دقة وتوصيف؛ اصلاح عام وشامل، بحسب ما طرحه السيد الصدر. لكنه مع من تعاون معه او تحالف معه من الاكراد ومناطق شمال وغرب العراق؛ لم يتمكنوا من تمرير مرشحهم سواء في رئاسة الجمهورية، او رئيس الوزراء؛ لتستمر الازمة لأكثر من ثمانية اشهر حتى الاستقالة الجماعية للكتلة الصدرية؛ التي ادخلت ليس العملية السياسية فقط، بل ادخلت العراق في نفق مظلم، ربما يدفع به اي العراق الى المجهول، وربما ايضا يصار الى تشكيل حكومة من الاطار والاخرين، وربما اخرى؛عودة الصدر الى العملية السياسية، بتكثيف الوساطات، او الذهاب الى انتخابات مبكرة. جميع الاحتمالات واردة في اجواء العراق الملبدة بالغيوم المحملة بالمطر من دول الجوار بلا ادنى استثناء، وايضا من الامم المتحدة والفاعل الدولي واقصد هنا؛ امريكا. فقد اخفق التيار الصدري وحلفاءها لتمرير مرشحهم لرئاسة الجمهورية، ومن ثم لرئاسة الوزراء؛ لسبب واحد وحيد؛ هو ان هذا التمرير يحتاج الى مواقفة ثلثي البرلمان، وهذا هو ما نص عليه الدستور. هنا، حتى لو تم الذهاب الى انتخابات مبكرة؛ فأن الفائزون فيها حتى وان ارادوا تشكيل حكومة اغلبية؛ فانهم لن يتمكنوا من تشكيلها الا بالتوافق مع الاخيرين بطريقة او بأخرى والا فان مصريهم الفشل، ان اصروا عليها اي حكومة تمثل الاغلبية الوطنية؛ لانهم لا يستطيعون ضمان الموافقة على رئاسة الجمهورية الا بموافقة ثلثي اعضاء البرلمان؛ وهذا بحكم الضرورة الملزمة؛ التحالف مع الاخيرين الذين لم يحصلوا على الاصوات التي تؤهلهم بتشكيل السلطة التنفيذية؛ او بلغة اخرى اكثر توصيفا للواقع على الارض؛ بقاء حصص المحاصصة وليس حكومة اغلبية وطنية. عليه؛ ما هو السبب الذي يجعل تشكيل حكومة اغلبية امرا عسيرا او عصيا على التنفيذ على ظهر الواقع؟ من وجهة نظري المتواضعة؛ هو الدستور الذي فرض فرضا؛ حصول المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية على التصويت له من ثلثي اعضاء البرلمان؛ كي يتم لاحقا تمرير رئيس السلطة التنفيذية. ان هذا او هذا العدد لا يحصل او لا يتم الحصول عليها الا بالتوافق والاتفاق بين الجميع اي بقاء ما هو كائن من المحاصصة المقيتة، للسنوات التي مضت؛ على ما هو عليه من توزيع للحصص والمقاعد الوزارية وما اليها وحتى وان تم القول من الجميع بخلاف هذا.. ان الحل هو الذهاب الى تعديل الدستور، وبالذات فقرة انتخاب رئيس الجمهورية، أو فصل رئاسة الجمهورية، عن كل هذا الذي يجري الآن وجرى في السابق وربما سوف يجري مستقبلا؛ بانتخابه انتخابا مباشرا من الشعب؛ وبالتالي وبالنتيجة هنا يمكن الحديث عن تشكيل حكومة اغلبية وطنية. ان الحل من وجهة نظري المتواضعة؛ هو اقامة نظام شبه رئاسي، اي نظام شبه رئاسي وبرلماني في آن واحد، بعد تعديل الدستور. هناك ملاحظة لا بد منها؛ هو ان من كتب الدستور، وساهم في وضع فقرات لا يمكن بها احراء اي تعديل فيه مستقبلا او ان اجراء اي تعديل فيه، يلاقي صعوبة بالغة جدا ان لم اقل مستحيلا. ويعرف ايضا، هذا الذي كتب الدستور او ساهم مساهمة فاعلة ومنتجة في كتابته؛ يقود او ينتج حكما؛ المحاصصة وتوزيع المناصب ان لم اقل امرا اخر..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهند: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الاستراتيجية الصينية.. امتلاك جميع عناصر وعوامل القوة والقدر ...
- السعودية: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الصين: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الحرب الروسية الامريكية على الاراضي الاوكرانية: صراع كوني عل ...
- القوى العظمى والكبرى: أعادة انتاج وتدوير لمواقع القوة والاست ...
- القوى العظمى والكبرى: اعادة انتاج ةتدوير لمواقع القوة والاست ...
- القضية الفلسطينية: منصة لتجميل وجوه الانظمة العربية
- الحرب الروسة الاوكرانية، وزيارة الرئيس السوري: قراءة مختلفة، ...
- روسيا واوكرانيا: ماذا والى اين
- حلمٌ بانتظار الشروق
- عالم ما بعد الحرب في اوكرانيا، لن يكون عالم كما قبلها
- الغزو الروسي لأوكرانيا في ظل التحولات الكبرى في العالم
- ايران- امريكا: العودة الى العمل بشروط الصفقة النووية
- الضمانات الامنية: سباق تسلح وحرب باردة
- روسيا- امريكا: الضمانات الامنية ماذا والى اين
- الصفقة النووية.. بين اعادة صياغة دول المنطقة العربية وإرادة ...
- القوى العظمى: حروب بالوكلاء واشهار للقوة
- جسد الحرية
- حلم اكثر واقعية من الواقع


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - العراق: ازمة تشكيل الحكومة؛ السبب الحقيقي