مصطفى خالد المحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7276 - 2022 / 6 / 11 - 23:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن حزمة العقوبات الأمريكية تتبعها حزمة العقوبات الأوروبية مدعومة دولياً تستهدف اسقاط النظام السياسي الروسي، وتثوير شعب في المدن الروسية ضد سياسة بوتين، وبطريقة تفعيل العقوبات الكثيرة وعزل الشعب الروسي عن العالم أجمع ،إحداث تململ معيشي، بفعل الضائقة الاقتصادية، مع عوامل إشعال ذاتية كامنة فى الأرض الروسية.
صخب المعارضين الروس ضد الحرب، يتبعهم القاطنون في الداخل الروسي خشية تبعات عزل روسيا عن العالم، تزيد وتيرة الرفض السياسى، بالتسخين المستدام سياسياً وإعلامياً، تهيج الشارع الروسي، وتشتعل الأرض تحت أقدام الدب الروسي «بوتين»، تفج ثورة عاتية من قلب موسكو تطيح بالقيادة الروسية عن عرشها.
قدرة موسكو على احتواء الرفض الدولي للحرب ع أوكرانيا، مرهونة بسرعة الدب الروسى فى إنجاز حربه، وصيد خصمه، والعودة إلى موسكو يحمل أعلام النصر الحمراء، يذكرهم بأمجاد الإمبراطورية الروسية التليدة؛
وهناك نقطة مهمة في السياسة الروسية ورسالة قوية بأن ثورة جديدة قادمة في روسيا إذا لم يغير بوتين سياسته تجاه مواطنيه، وبقي في السلطة، وكما نعرف أن أكبر المظاهرات ضد بوتين في الماضي كانت في موسكو، ولكن حدوث مظاهرات ممولة من رجال أعمال روس تضرروا من الحرب ع أوكرانيا ومن سلسلة العقوبات عليهم ستمتد الى كل مدن روسيا قريباً .
فهذه الأحداث قد تغير الكثير في روسيا، وقد تحول قصة صغيرة إلى ثورة عارمة في روسيا ضد بوتين لأن الشعب لم يعد يحتمل تصرفات بوتين في السياسة الداخلية والخارجية، والشعب يريد تغيراً حقيقياً في روسيا، تغير يساعد الشعب الروسي في الخروج من الأزمة والحصول على رواتب عالية، وأيضا الشعب يريد من الحكومة أن تهتم أكثر بالوضع الداخلي بدلًا من دخولها إلى حروب تضر روسيا والشعب الروسي.
#مصطفى_خالد_المحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟