|
بين قرآن مسيلمة الكذاب 🤥--- وانجيل الشيطان والشاعر 🧑---🎤---، توجد هناك منطقة 👈---التوحد المخفية …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7263 - 2022 / 5 / 29 - 17:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ تُعد بعض أو الكثير من طباع الآخرين ليست بالجديدة بقدر أنها اعتلالات عتيقة طبعت على حياة البشرية ، وبتلك الأية من سورة التوبة ، تصبح العلة واضحة ومكشوفة ورهن التفنيد ، ولأن أيضاً هذه الآية تحديداً كانت بمثابة الصاعقة ⚡ التى أصابت المنافقين بمعقلهم وقتلهم معنوياً ، إذنً هنا 👈 ، يصور رب العزة أعلى👆 درجات النفاق فيقول التالي ، ( الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ) ، وقد تكون وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فرصة لكشف نفاق الاعراب وفي مقدمتهم بالطبع ، مسيلمة بن حُبيب الحنفي ، المشهور بـ مسيلمة الكذاب ، لم تكن المسألة عند مسيلمة هي إنكارية فحسب ، أي أنه فقط أنكر التوحيد بقدر أنه أعترض على إغلاق الرحمن باب الرسالة والرُّسل ، وبالتالي ، هذا الأمر هو لا سواه ، كان وراء دفعه بالإدعاء بالنبوة والرسالة وكتابة كتابه الشيطاني الذي وصفه بقرآن مسيلمة ، على سبيل المثال يقول الكذاب في كتابه 📕 ، وهي سور كثيرة ، منها سورة الخابزات ( والمبذرات زرعاً ، والحاصدات حصداً ، والذاريات قمحاً ، والطاحنات طحناً ، والعاجنات عجناً ، والخابزات خبزًا ) ثم في سورة أخرى هي أكثر استخفافاً بعقول الناس ، سورة الفيل ( الفيل وما أدراك ما الفيل ، له زلوم طويل ، إن ذلك من خلق ربنا الجليل ) ، ثم بعدها يذهب إلى الشاة ( والشاة وألوانها ، وأعجبها السود وألبانها ) ثم لا تفلت منه الضفدع ( يا ضفدع ابنة ضفدع ، نقي ما تنقين ، اعلاك في الماء واسفلك في الطين ) أما النساء له معهم صولات وجولات يقول قران الشيطان ( ان الله خلق النساء أفواجاً ، وجعل الرجال لهن أزواجاً ، فنولج فيهن قَعساً إيلاجاً ، ثم نخرجها إذا شئنا إخراجاً ، فينتجن لنا سِخالا نِتاجاً ) وهنا 👈للتفسير المريح ، القسع تعني الوضعية الجنسية ، وأخيراً يختم مسيلمة كتابه بسورة الجماهر ، ( أنا أعطيناك الجماهر ، فصل لربك وهاجر ، ولا تطع كل ساحر وكافر ) .
هنا 👈 لا نتحدث عن ترجمات سعت نقل لغة إلى آخر ، وقد يكون أو من المرجح المترجم خان الجوهر عادةً ، بل نحن هنا 👈 نشير إلى سيد النفاق البشري وصاحب الباع الأطوال في التدليس ومحاولة تصدير الكذب ، كأن مسيلمة بن حُبيب ، بنى في الصحراء اوتوستراد للجمال من أجل نقل أكبر مشروع تضليلي ، فالسرعة التى تحلى مسيلمة في تأليف كتابه 📕 ، زرعت الشك بين أشخاص عرفوا بدهائهم بين العرب ، أمثال عمرو بن العاص ، وقد وصفه على الفور بأنه كاذب 🤥 ، بل هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك ، عندما قال أن مسيلمة قد باع روحه للشيطان ، من أجل 🙌 مساعدته على كتابة ✍ كتابه ، والذي بفضله أصبح فيما بعد يسمى بكتاب مسيلمة الكذاب ، وهذا الأمر تكرر أيضاً في القرون الوسطى 🏰 ، تحديداً في القارة الباردة 🇪🇺 والتى تحتفظ في إحدى مكتباتها بكتاب مماثل ، بالفعل ، National Library of Sweden المكتبة الوطنية السويدية 🇸🇪 ، يعرض هناك👆كتاب 📕 يسمى بانجيل الشيطان أو الملعون للراهب المهاجر من المنطقة التشيكية ، وهؤلاء الأوروبيون أعتادوا إطلاق عليهم تعريف بالغجر البوهميون ، تماماً 🤝 كما هي الحكاية بين العرب والاعراب ، فقصة هذا الكتاب مثيرة للدهشة والمراجعة والطرح ، يقال هكذا ، بعد اعتقال الراهب الغجري لأسباب تخص بالمسألة اللاهوتية وأفكاره الشاذة فكرياً عن المألوف ، وُضع بالسجن الانفرادي ، قيل في البداية أن قرار الكنيسة العليا ، فرضت عليه كتابة ✍ الانجيل بخطه لكي يحفظه ، وهذا أستغرق منه 20 عاماً ، وليس كما يروج بأنه كتب بليلة واحدة☝، إذنً حديثاً ، أثبتوا العلماء بأنه كتب بخط واحد☝ وبيد واحدة☝، وأيضاً وجدوا في نصفه صورة للشيطان وهو جالس فوق الجحيم ، الأمر الذي أكد بأنه هو من أملى عليه ، أي أن الشيطان بعد استعانة الراهب به ، بل المفاجأة الكبرى للباحثين ، عندما وجدوا تغيرات في جميع الجلود التى كتب عليها الراهب ، بالطبع وهنا 👈 للتنويه المفيد ، الناس في تلك الحقب كانوا يستخدمون جلود الماشية من الماعز والحمير ، بل المتغيرات فعلاً 😟 أظهرت بأنها متساوية بحكم مرور الزمن ، وكما هو معروف ، عادةً أي شيء لم يحفظ داخل الزجاج والاعتناء المستمر ، سيكون عرضةً للضوء والهواء ، لكن المتغيرات شملت كافة الكتابات ، بإستثناء صورة الشيطان ، وهذا يفسر لماذا في الدول المتخلفة يكثر فيها بيع لحمة الحمير للناس😏 ، بعد اكتشاف صناعة الورق كبديل .
لاح أن التوحيديين لا يطيقون عتاباً من قريب ولا صديق ولا نقداً ، فكيف لهم أن يقبلوا ضغط أو تفضيح ، وما سجله التاريخ بخصوص انجيل الشيطان ، قد فتح سجالاً حول الصورة بين علماء 👨🔬 البحث والتفنيد ، انقسموا إلى طرفين ، الأول ذهبوا إلى استعانة الراهب بالشيطان ، أما الآخرون ، قالوا حول الصورة المرسومة للشيطان ، ليست سوى تجسيداً للجنة وإظهار المعارض الأخر لها ( الجحيم ) ، بل هناك من دخل في موازنات آخرى ، قد تكون راجحة لديهم خصوصاً مع اختفاء إرث الفترة السابقة بأبعادها الفكرية والاجتماعية والفلسفية ، وبالتالي ، الصورة ترجمة على أساس أنها تسجيداً للحرب الدائرة منذ الخلق بين الشر والخير .
ولعل إفتتاح قوساً هنا 👈 ، هو التفعيل الأهم ، لأن ربما المصادفة البحتة ، تصنع ثلجاً على صدر المصادف ، وربما ايضاً هي وحدها تدفع المرء إلى شطحات نحو الاستدانة من التاريخ ، بل ربما ، هو الفعل الأقوى بالانصهار في أعماق هؤلاء ، تحديداً حول مفهوم الوجود والعدم والخلود والفناء ، وما يصنعه السجن والصحراء بشخصيات خارجة من خلف القضبان أو بواطن الصحراء سواء بسواء ، وهو في نظر 👀 هذه السطور ، تحديداً ، بعد تأمل طويل ، راجع ذلك إلى الغوص العميق 🧐 ، لقد صنعتا الحالتان أشخاص مصابون بالتوحد ، لأنهم يعيشون في دائرة ⭕ أفكارهم أو بشكل أدق ، بأفكار شيطانهم ، وهو شيء مشابه للديكتاتوريين الذي يعيشون في دوائر منافقينهم ، وهذا ما كشفته واقعة الراهب ، والذي حاول إرسال رسالة مشابهة في الظاهر لرسائل الأنبياء ، تماماً 🤝 كما فعل ايضاً مسيلمة الكذاب ، فالأول سجن وعوقب بحكم كتابة انجيل الكنسية . لكنه بسبب التوحد كتب انجيل الشيطان ، أما مسيلمة لأن العرب أطلقت عليه بالكذاب ، تحديداً عندما إدعى النبوة ، وهنا 👈 التذكير قد ينفع وهو ضرورة ، في بداية الأمر ، كان الهدف 🎯 من إدعاء مسيلمة هو جمع الذكاة ، أي أن كل حكايته كانت فقط المال 💰، لكن بعد ذلك ، وبسبب العزلة ونعته بالكاذب 🤥 ، طلعت برأسه كتابة ✍ الخابزات / والطاحنات / والعاجنات / وضفدع ابنة ضفدع 🐸 .
هناك شعرة مخفية بين التوحد والشاعر ، رغم أن الطرفين يسعيان إلى اسباغ صورتي الجنون والرسالة عليهما ، فالطرفان فعلاً😟 يجتهدان 😓 صنع مقاومة الخيوط ، تماماً 🤝 كما العنكبوت يصنع مقاومته من خلال تسلقه 🧗♀ الجدران ، وهي نقطة فاصلة ، لأنها تعتبر تمرد على القيعان أو تحديداً على أنماط التفكير ، فالشاعر على سبيل المثال ، تماماً👌كالمتوحد ، يضع نقطة مغايرة لنمط الخوف😨 السائد ، وهو بذلك ينفصل عن واقعه ، لكن الفارق أنه يعود بصدمتين ، الكلامية والتصويرية ، في المقابل ، حتى الآن عجز المتوحد على إحراز عودة الشاعر ، وهذا يجعله يعيد مراراً وتكراراً الصعود 🧗 والهبوط على الجدارن ، صحيح أنه يبني بيته من الخيوط والتى تصل ل400 ألف خيط ، لكنها غير قابلة حتى اللحظة للترجمة ، وبالتالي ، ميزة الشاعر أنه يتمرد على توحده لفترة معلومة مسبقاً ، بل هو لا سواه ، يدرك الفارق بين العدم والجود ، فالكينونة لديه تعتبر وظيفة وغير قابلة أو بالأحرى ليست بالضرورة أن تكون مجدولة .
في نهاية المطاف ، لقد تعرفت العرب على الأنبياء من القرآن الكريم وعرفت أيضاً آلاف الشعراء على مرّ العصور ، لكن الذين علقوا في التاريخ من الأنبياء والشعراء ، هم الأنبياء الذين صنفوا من أهل العزم وأيضاً في المقابل ، الشعراء الذين عرفوا حدودهم وتنبهوا إلى ذلك الفاصل بين الأنبياء والتوحديين ، وفي ظني ، كان الشاعر درويش قد توقف✋طويلاً عند مسيرته الشعرية ، والتى عرفت بترويضه للفصاحة لصالح النثر بالطبع ، من أجل 🙌 متطلبات السرد ، بل كان بوسعه إغماض العين عن الحقيقة ، لكنه ختم حياته على هذه نحو الايقاعي / القرآني ، والذي يقول ( ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً ) ، إذنً ، يقف درويش هنا 👈 وأمام البشرية ليقول بعد مشوار طويل بالتنقل بين عالم الشعراء والأنبياء والتوحيديون ( من أنا لأقول لكم / ما أقول لكم / وأنا لم أكن حجراً صقلته المياه / فأصبح وجهاً / ولا قصباً ثقبته الرياحُ / فأصبح ناياً / أنا لاعب النرد / أربح حيناً وأخسر حيناً / أنا مثلكم / أو أقل قليلاً ) ، إذنً الخلاصة هنا ، أو أقل قليلاً ، وهذا هو تحديداً الفارق بين شخص مثل درويش متصالح مع نفسه ، لدرجة أنه يسعى إلى إسباغ الصدق على مسيرته ، ومسيلمة الكذاب أو المتوحد الراهب ، صاحب إنجيل الشيطان أو الدكتاتور معيد كتابة سيرته المدللة على التدليس .. والسلام 👋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حقب الحرمان 🇹🇳 من بورقيبة مروراً بأبن علي إل
...
-
في الأزمات الكبرى 🦠---، الجميع سواسية كأسنان المشط &
...
-
حرب الصين 🇨🇳 الداخلية بين أوراق المراحيض ، و
...
-
بيان 📄 الانحياز لابو عادل الهاشمي / بين يافطة ԑ
...
-
هناك علاقة وثيقة بين الخيال الهوليودي 🇺🇸 ومط
...
-
المعركة الحقيقية على قصر بعبدا 🇱🇧 ، وليست في
...
-
تكسرت✊جميع الحجج أمام حجج عصابة الأسد..
-
كانت الحرب 💣🚀 الكتب بين الروس 🇷
...
-
تاريخ الأدبي الفلسطيني 🇵🇸 مع الاحتلال Ӻ
...
-
محاولات الشكلانيون 🪢 في حد من سطوة المستقبلين Ԏ
...
-
من سيفكك من ، الطبقة ستفكك الدولة 🇱---🇧--- ،
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪--- والفرنسي &
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪ والفرنسي
...
-
العرب خارج السلاح الأسود 💣---🚀--- وحتى الأخض
...
-
الأفكار 🧠--- تساكنه حتى الحمام 🚽--- / إيلون
...
-
تحويل الاقتصاد إلى جهود التعبئة 🇷🇺 🇺
...
-
هل وظيفة الإليزية 🇫🇷 إقامة محاكم التفتيش
...
-
ما عجز عن تحقيقه 🤨 الرئيس بوتين 🇷🇺 ف
...
-
معركة البقرات مستمر منذ الهيكل الأول والثاني وستستمر حتى يوم
...
-
اللقاء التاريخ بين القذافي وابو محمود الصباح ، / ياسر عرفات
...
المزيد.....
-
وزير الخارجية البولندي لروسيا: أليس لديكم ما يكفي من الأراضي
...
-
عباس يحض حماس على تسليم الرهائن وارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيل
...
-
صحيفة: مسؤولون أوكرانيون يخشون قطع ترامب للمساعدات العسكرية
...
-
معطلة منذ أكثر من 10 سنوات.. البرلمان التونسي يسحب مشروع قان
...
-
وزير العدل الجزائري: عقوبة المضاربة ستمتد من 30 سنة حتى المؤ
...
-
مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من س
...
-
حرائق الغابات تجتاح مشارق القدس والسلطات الإسرائيلية تعلن ال
...
-
مراسل RT: ست غارات أمريكية على منطقة آل سالم بمحافظة صعدة
-
من -الحسم الكامل- إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يض
...
-
بيان مصري يحدد المسموح لهم بالسفر إلى السعودية ودخول مكة
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|