عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 14:10
المحور:
الادب والفن
د. عزالدّين أبوميزر
شِيرِينُ .....
كَانَت لَنَا تَروِي الخَبَرْ
فَأصبَحَت هِيَ الخَبَرْ
شِيرِينُ يَا أيْقُونَةََ
لَفَقدِهَا القَلبُ انفطَرّْ
بِئسَ المَنِيّةُ الّتِي
قََد سَبَقَت كُلّ حَذَرْ
رَصَاصَةُ الغَدرِ أتَت
بِمَوعِدِِ عَلَى قَدَرْ
لِحِكمَةِ بَالِغَةِِ
فَليسَ تُغنينَا النّذُرْ
يَا صَرخَةَ الحَقّ الّتِي
لَن يَمّحِي لَهَا أثَرْ
وَوَصمَةَ العَارِ الْجَثَت
عَلَى جَبِينِ مَنْ غَدَرْ
وَمَا رَعَى حُرمَتَهَا
وَذَنبُهُ لَا يُغتَفَرْ
تَوَهّمَ المَأفُونُ أنْ
بِقَتلِهَا قَدِ انتَصَرْ
وَأطفَأَ النّورَ الّذِي
مَلَا الفَضَاءَ وَانتَشَرْ
فَإذ دَمَاهَا قد غَدَت
تَبُثُّ أروَعَ الفِكَرْ
تُوقِدُ فِينَا ثَورَةََ
لَا يَنطَفٍي لَهَا شَرَرْ
أرَادَ كَتمَ صَوتِهَا
وَغَيرَ ذَا اللهُ أمَرْ
لِكَيْ تَكُون آيَةََ
بِمَا حَبَاهَا مِن صُوَرْ
وَمَا خَفَى مِن نِعمَةِِ
فِي غَيبِهِ لَهَا ادّخَرْ
وَجَنّةِِ قَد هُيّئَت
لِمِثلِهَا مِمّن صَبَرْ
عَلَى الأرَائِكِ العُلَى
عِندَ مَليكِِ مُقتَدِرْ
وَمَن رَمَاهَا يَلتَظِي
بِذِلّةِِ مَسّ سَقَرْ
وَلَعنَةِِ تُلَاحِقُ المُحتَلّ
حَتّى يَندَحِرْ
وَيُبطِلَ السّحرَ الّذِي
فِي ذِهنِنَا قَدِ استَقَرّْ
ويُهزَمُ الجَمعُ وَيَغدُو
كَهَشِيمِ المُحتَظِرْ
وَسَوفَ تَبْقَى حَيّةََ
رَمزَ إخَاءِ كُلّ حُرّْ
أُختَ الأسِيرِ وَالشّهِيدِ
وَالضّمِيرِ المُستَتِرْ
وأختَ كُلّ صَادِقِِ
مَا رَاعَ قَلبَهُ الخَطَر
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟