بوتين,أكبرعدولفقراء العالم,عامة وللشعب الروسي خاصة(الجزء الاول)

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 06:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

,
في كل تاريخ الجنس البشري,لم يجتمع الرأي العام الشعبي والرسمي في الغالبية العظمى المطلقة من دول العالم,على مسألة واحدة,مثل ادانة العدوان الروسي على اوكرانيا,,حتى أن رئيس وزراء باكستان اقاله برلمان بلاده,حين ادلى بتصريح,أيد فيه ضمنا للعدوان الروسي,
لكن للاسف ارى ان بعض الاصوات العربية النشاز,تبدي تأييدا وفرحا لما جرى ضد ذلك الشعب البريء الاعزل!بل وتعتبر بوتين بطلا,وتسميه القيصرالروسي,
ماأود قوله,انني اتفهم دوافع البعض من وراء تأييدهم هذا العمل,حيق انهم يريدون الانتقام من امريكا,لكن الامور,لايجوز حصرها بين الابيض والاسود فقط,وأن الجرائم التي تسببت فيها امريكا عند غزوها واحتلالها العراق,وتسليمه الى ايران,وعصاباتها,لايمكن اطلاقا ان يبررعدوان روسيا على اوكرانيا
بعض الاراء العاطفية الطوباوية,تزعم انه بعمله هذا قد تصدى للهيمنة الامريكية,
,وكأنه هاجم الامريكان,واحتل بلادهم وسبى نسائهم,بينما في واقع الامر,ان اكبرالرابحين من تلك العملية القذرة الجبانة,هي امريكا نفسها
,واشد المتضررين هم الشعب الروسي
كما ان المستفيد الرئيسي من الحرب هم تجار,وصناع السلاح في العالم اجمع,بينمااصابت فقراء العالم بمقتل,حيث تسببت قبل كل شيء في ارتفاع اسعارالخبز,والزيت,وهما اهم مصادرالغذاء,بالاضافة الى انها فتحت المجال واسعا امام اصحاب رووس الاموال والشركات الكبرى,لجمع واحتكارالسلع الاستراتيجية,تمهيدا لرفع اسعارها,الى اضعاف,مما يهدد واقعيا بحدوث مجاعة تحصد الملايين في دول العالم الفقيرة.

ومن المؤسف والمضحك في نفس الوقت ان البعض يزعم بأن حرب بوتين هي موجهة ضد امريكا,وانه اصابها بضرر بالغ,دون ان يكلفوا انفسهم التدقيق في هذه المعلومات التي لااساس لها من الصحة,حيث ان امريكا,استغلت الفرصة التي اهداها لها بوتين,حيث تمكنت من بيع الاسلحة المتراكمة,مستغلة مخاوف الاوربيين من الخطر الروسي,فانتعش الاقتصاد الامريكي وارتفع الدولار الى مايقارب ال10%امام اليورو.كما ان اكبر المتضررين مم الحرب هم شعب روسيا,والروبل الروسي,والذي انهار بشدة,واصبحت تكاليف المعيشة للروسي غاية في الصعوبة,واصبحت معاناتهم شديدة المرارة نتيجة الحصارالخانق الذي فرضه العالم اجمع ضد بلدهم

اما ماحقيقة بوتين,ولماذا اشعل الحرب,ومن الذي يقف خلفه,فهذا ماسأفصله في مقالات قادمة

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات