كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 14:51
المحور:
الادب والفن
كُلّهم أسماءٌ في فَمِي،،،
و اسمهُ في القلبِ أبي.
انظروا لي:
من لم يعرفه... سَيَرَاهُ فِي!!
هذه روحه تسكن هنا في ملامحي،
و هذا دمه الذي يجري في قلبي و في دمي،
و هذا حزنه الذي أَوْرَثَنِي و تركني فيه وحدي... أمشي و أكتوي.
كان أبي و ما كان لي قبل أن يرحل إلى... الله فيعود، من بعد الرّحيل، لِي.
كان الوحيد الذي يفهمني،،،
و كان الوحيد الذي قتلني من فرط خوفي عليه و من فرط حبّه لي!
هل صدّقني يوم أن كذبتُ كِذبتي!؟
يوم أن وقفتُ ضِدِّي... في صَفّ قاتلي!!
هل صدّقني... يوم أن قلتُ و الهمّ يُثقلني و الحزن يَعْصِرُنِي: لا... بل هو...لا بل أنا...لا...بل هو ليس ... لا بل... نَعَمْ...نعم: هُوَ لِي...
نَعَمْ...ثم والله نَعم،،، و إنّي، لَوَ الله، له و إنّه،، لَوَ الله، لِي!!!
يومها...
لم يفضح كذبي،
لم يبكي مع وجعي...
فقط... سرح بالحزن بعيدا...بعيدا جدا عن أعيُني.
كان فهيمًا...
كان أكثر من ذكِي.
لم أنسى قوله لي
كُوني لَكِي.
لا تكوني لأحدٍ و لا حتّى لي.
سأكون لي،،،
و سأحمل مِشعل الصّدق دوما في يدي،
سأكون لي،
و لن يسقط قلمي مهما عَلَا في الدُّجى ألمي!
سأكون لي
لِيَرْضَى أبي...
لِيَرْقُدَ هانئًا في قبرهِ:
مُبَاهِيًا بي،
دَاعِيًا لِي.
رَحِمَ الله المكّي
رَحِمَ الله أبي.
***بقلم كريمة بنتُ أبيها.
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟