أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسراء سلمان - الدابة العاصية














المزيد.....

الدابة العاصية


اسراء سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 19:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ فترة وانا مهتمة بقراءة كتب الموروث الديني والبحث بين كلماتها وعباراتها وقد قادني هذا البحث الى حقيقة مهولة ان اغلب المكتوب بهذه الكتب يتكلم بشكل او بأخر عن اجساد النساء واصول نكاحهن وزواج الاطفال وكيف ان النساء كائنات حقيرة بمرتبة الحمار والكلب والدواب والكثير من النصوص التي تراها مليئة بالحقد والكراهية تجاه النساء . لماذا ؟ واليوم نفس هذه النصوص هي من تسمح بقتلنا و استعبادنا , فنرى أسوأ العبارات تكال لنا : ناقصات . عبدات …. الخ . ما سبب هذا الكره من قبل هؤلاء الاشخاص لنا ما سبب هذا الغيض والبغض الذي يملئ قلوبهم ؟ اليست هذه المرأة الناقصه الدابة هي نفسها امك التي حملت بك والتي ارضعتك واعطتك نصف واكثر من شريطها الوراثي . . فانت مخلوق من دابة نجسة وناقصة و تغذيت منها وتعلمت النطق والسير منها , لا بل يا عزيزي حتى ذكائك فانت تأخذه منها. فكيف تصف بعد هذا نفسك بالكمال العقلي وانت ابن دابة ؟ الم يتبادر هذا الى ذهنك ام لم تتخيل ان العلم والتطور التكنلوجي سوف يجعل هذه المعرفة متاحة ؟ والان لنرى لو قمنا نحن ” كدواب ” كما في وصفك اللا انساني بعدم منح الحياة لك ايها الكامل , لم نقم برعايتك , فهل والدك الانسان الكامل سيستطيع العناية بك ام سيبحث عن دابة بديلة للرعاية بك . ثم ان كنا كائنات ناقصات نجسات , اجسادنا تملئ النار , فلماذا لا تستطيع العيش بدوننا ولماذا تتوق الى هذه العاصية الناقصه ؟ اليس من الافضل ان تبحث عن الكمال ؟؟ وهنا عصف في عقلي سؤال : من اعطاك الحق بوصفي بدابة ؟ لماذا لا يملئ جسدك النار وانت اصل الشرور واصل الدمار والظلم ؟ هل هنالك محسوبية ايضا في هذا ام ان كُتاب الموروث الديني قد وجدو لك صكوك الغفران حصرا دونما النساء .؟؟ وكلما ابحرت اكثر في تلك الكتب اجد نفسي محملة بكل عبارات الاستحقار والتصغير فلا دور للمرأة سوى الخدمة والجنس ليس اكثر. فما اسوأ تلك العقول التي صاغت هذه الكتب وكم هي مليئة بالظلام والكراهية للحياة . فلم اجد بين كلماتهم ما يجعلني انسانة بنظرهم ولا اطمح بيوم الى ان اكون بمرتبة مساوية لهم فأنا الدابة العاصية . الاسوأ من كل هذا هو اصرارهم على ايماني بكلماتهم او سوف يسلبون حياتي . فأما ان تكوني عاصيه مصيرها الموت او متنورة ثائرة مصيرها الموت . فدعني اصف لك كيف اراك فأنت بمرتبة الفايروس لي , كائن يحتاج الى معيل حتى يعتاش علية فلم تجد غيري فبدأت بأمتصاص الحياة مني لكي تعيش انت , لكي تستمر وحياتي هي الثمن . دمرت كل شيئ جميل احمله بداخلي لكي تطعم الشياطين بداخلك . سلبتني حتى امومتي بسلبي اطفالي وقلت لهم انتم مني ولستم من هذا الكائن . فجلعت الكره ينمو بداخلهم وحولتهم الى فايروسات تشاركك بتدمير الحياة . وبعد كل هذا تقول لي يجب ان تؤمني بي وبكلامي . كيف صور لك عقلك المريض ان الحياة البدوية ستستمر ؟ وان النساء لن تثور؟ ان موت افكارك قريب جدا, فزد بقتلي وقمعي لكي يكون سقوطك على يدي مدويا وخاليا من اي رحمة . فيا من كتبت هذه الكتب والعبارات انا الحياة وانا من امنحها انا الالهة المعبودة للخصوبة انا تموز وعشتار انا التي بسببي ازدهرت الحياة وبسببكم قتلت النساء واختفت الضحكات . طمستم الحياة بأكفان سوداء وجعلتوهم حبيسات البيوت لكي لاتثير فتنتكم . فالدابة العاصية ناقصة العقل تفتن كامل العقل فلا يستطيع السيطرة على غرائزه عندما يراها . ياترى بعد كل هذا من منا ناقص العقل ومن منا الكامل ؟ لم تجعلوا لنا طريق اخر فتلك الكتب تحمل الدمار للحياة ولكل ماهو جميل بها فثورتنا قائمة حتى تُحرق وتنتهي هذه الفايروسات فتصبح الحياة عادلة لنا ولكم بدون التسلط على الاجساد والعقول والرقاب .



#اسراء_سلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج الصغيرات في القانون العراقي
- مؤسسة الزواج بين النجاح والفشل
- الاصول التاريخية لقانون العقوبات العراقي
- العدالة الاجتماعية في القوانين العراقية
- واقع المرأة العراقية في الثامن من آذار
- قانون الاحوال الشخصية العراقي ورفض تعديل المادة 57


المزيد.....




- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- تونس.. ما سبب الجدل والخوف من تلقيح الفتيات ضد سرطان عنق الر ...
- بقائي: قتل الاطفال بغزة جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وابادة ...
- شهاداتٌ من رحم الألم: مجازر الساحل السوري تهزّ الوجدان الإنس ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- مصر.. اكتشاف مقبرة جديدة لأمير فرعوني من الأسرة الخامسة (صور ...
- نقابة أطباء السودان: مقتل أكثر من 230 طبيبا واغتصاب 9 طبيبات ...
- قواعد اللباس..لماذا لا تحصل النساء على جيوب في ثيابهن بقدر ا ...
- نضال المرأة تفتتح غدا أعمال مؤتمرها العام الرابع مؤتمر الشهي ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسراء سلمان - الدابة العاصية