فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 09:46
المحور:
الادب والفن
المرآةُ حينَ ترَى وجهَهَا...
تُكشِّرُ في الجدارِ
بنظرةٍ شزراءَ...
يتمزقُ الوجهُ
ولَا يَنْتَأُ أنفُ لوحةٍ...
تنظرُ إلى وجهِ
الأميرةِ الخرساءِ...
مجردُ صورةٍ /
مجردُ بِرْوَازٍ /
مجردُ أصباغٍ تُلوِّنُ الوهمَ...
المرآةُ لَا ترَى وجهَهَا ...
تعِبتْ منَ التحديقِ في الجدارِ
مسمارٌ يتطفَّلُ...
على الزجاجِ
يُقشِّرُ وجهَهُ أمامَ شبحٍ...
يرمُقُنَا /
خلفَ البابِ
سائحٌ مُتَنَمِّرٌ ...
يسجلُ مُخالفةً
ضدَّ حَوَلٍ في المفتاحِ ...
تعذَّرَ عليهِ الدخولُ
إلى صالةِ الفرحِ...
المرآةُ لَاتحبُّ وجوهاً تَخْزِرُ ...
منْ أعلَى /
ولَا وجوهاً تتربَّصُ ...
منَْ الأسفلِ /
جارتِي ترفعُ مرآتَهَا
فتسمعُ وشْوَشةَ الجاراتِ ...
يتبادلْنَ النميمةَ
عنْ جارٍ /
أتْلَفَ إحدَى كِلْيَتَيْهِ
في الشطرنجِ...
وبِكِلْيَةٍ شِبْهِ سليمةٍ
يعصِرُ المرآةَ...
فيرَى وجهَ الجارةِ
دونَ شقوقٍ...
المرآةُ تكرهُ الرقابةَ...
على أعمَى /
يرَى عينَيْهِ في المرآةِ...
والعكازةُ عينٌ ثالثةٌ
يستدلُّ بهَا على ملامحِ العالمِ...
حينَ يكسِرُهَا
يكسرُ العالمَ الأعمَى...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟