أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المعلم 👨‍🏫 بوتين يعلم البشرية دروس 📚📕 بالجغرافيا ، آبت البشرية تتعلمها بالمدارس🏫، وهاهي بالقصف والدماء🩸تتعلم ..















المزيد.....

المعلم 👨‍🏫 بوتين يعلم البشرية دروس 📚📕 بالجغرافيا ، آبت البشرية تتعلمها بالمدارس🏫، وهاهي بالقصف والدماء🩸تتعلم ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7194 - 2022 / 3 / 18 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ كانت بلاغته على إجتماع الحرب حقيقة كبرى ، لم يكن التحذير بالطبع شيء من الضرب بالمندل ، بل هو أشبه بالصراخ المكتوم والهمس الجاهر ، بالفعل ، كانت معلومة مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA وليام بيرنز 🇺🇸 حول نية موسكو بشن حرباً مدمرة على أوكرانيا 🇺🇦 محط شك للأوروبيين 🇪🇺 ، بل حسب مؤشراتهم الاستخباراتية ، شككوا فعلاً 😟 بالمعطيات الأمريكية ، وعلى الرغم من أن الرئيس جو بايدن 🇺🇸 كان قد أكد أكثر من مرة عن موعد روسيا 🇷🇺 لاجتياح جيشها الأراضي الأوكرانية ، فعلاً 😟 وهذا صار ، كان قد حدد تاريخ ذلك ، ثم تراجع وقال بالحرف ، أن موعد الحرب لا يعرفه سوى الرئيس بوتين 🇷🇺 ، وبصراحة 😶 الحرب لم تبدأ أثناء اجتياح الجيش الروسي للحدود الأوكرانية ، أي قبل ثلاثة أسابيع ، بل قد سبقها حرباً استخباراتيةً شديدةً وعنيفةً بالسر ، هذه الحرب المستجدة على الساحة ارتفعت وتيرتها بعد ما إجتمعت أجهزة الاستخبارات الصينية 🇨🇳 والروسية 🇷🇺 والباكستانية 🇵🇰 والايرانية 🇮🇷 في مربع واحد☝ضد غرفة الاستخبارات الموحدة والتى تعرف بالخمسة عيون 👀 ، بالطبع ، المهمة الأساسية لهذا التجمع ، هي إعادة إحياء الماضي ، الحقبة الباردة من أجل 🙌 متابعة وتتبع وإفشال عناصر ال CIA في العالم ، وأيضاً محاولة تجنيدهم لكي يكونوا عملاء مزدوجين ، لكن المخابرات الروسية والصينية ، الجهتان عملتان في الآونة الأخيرة على تطوير عناصرهم من أجل 🙌 الحصول على معلومات إضافية في السياسة والتكنولوجيا والاقتصاد والخدمات العامة والبيئة ، وهذا كله جعل الأمريكي 🇺🇸 والأوروبي 🇪🇺 يشعرا بالتهديد مجدداً ، لأن التحالف يغطي مساحات شاسعة في العالم .

لا أقصد بعنوان المقال أي شيء له علاقة بالجيوسياسي ، لأن الحرب القائمة في أوكرانيا 🇺🇦 لا تقتصر على صراع المصالح والتاريخ فحسب ، بل هي تضيف للأغلبية الساحقة في العالم معلومات عن جغرافية البلد مثل ( خاركيف / دنيبرو / أوديسا / لفيف / ماريوبول الصامدة / خيرسون / سومي / إربين / تشيرنوبل ) وغيرهم كثر ، أو ما يحيطها من الدول المجاورة ، وبالأخص للأجيال التى جاءت بعد حقبة الإتحاد السوفياتي 🇷🇺 ، بل أيضاً ما هو حزين😢وملفت معاً ، بأن بات المرء يتعرف على الجغرافيا من مآسي الآخرين أكثر من المدارس🏫 والجامعات ، وهذه المفارقة الفريدة من نوعها ، سيسجلها التاريخ الحديث في دفاتره ، لأن الإنسان إينما وجدَّ ، تمكن من خلال دماء🩸الأوكرانيون التعرف عبر متابعته للفضائيات العربية والعالمية على أسماء المدن والقرى المتاخمة للحدود المتعددة ، وأيضاً لأسماء الأنهر والموانئ وأهمية الجيو سياسية لكل منها ، بل أيضاً تعرف على تاريخ أوكرانيا الطويل وشخصياتها البارزة في التاريخ القومي أو البشري ، فعلاقة جغرافيتها المتشابكة والمتعددة مع العالم ، بالطبع ، لكثرة تداخُلات الإمبراطوريات التى حكمت الأرض 🌍 والشعب في فترات مختلفة ، ففي أوكرانيا 🇺🇦 قد تكون تحديداً العاصمة كييف معروفة للناس وبالأخص طلاب الشرق الأوسط ، لكن من خلال القصف تعرف المشاهد على أسماء الأحياء السكانية والشوارع وتفرعاتها ومعالم كل مدينة أو قرية ، لدرجة أن المرء بات يلفظ أسماء السياسين أو المدن وعلى صعوبتها ، كأنه واحد☝من منطقة الأوراسية ، وهذا كان أيضاً حصل مع العالم أثناء الوباء 😷 الذي تحول إلى شيء يشبه بنظام GPS ، فهذا النظام كما هو معروف ، يوفر معلومات من خلال خط بصري👀 ، تماماً 🤝كما تفعل شاشات التلفزة 📺 التى بدورها توفر من خلال الصحافيون خطوط بصرية👀 ، فمع كل قصف ما ، يتم التعرف على جغرافيا واسم جديدين ، وكل ذلك ما كان للمرء أن يتعلمه في المدارس لولا قذائف وصواريخ المعلم بوتين 🇷🇺 من جانب ، ومن طرف أخر ، هو حزن الأوكرانيون ، الذين تحولوا إلى أكبر مشردين في القارة الباردة ، والذي أتاح التشرد التعرف على أسماء المناطق الحدودية والمدارس التى لجأوا إليها .

باستطراد ، وهو أمر يتعلق بالشق العسكري ، لقد شاعت المصطلحات العسكرية بين العجائز قبل الشباب والصبايا ، فبات الجميع يتمتع بإلمام واسع لأنواع الأسلحة المستخدمة والمختلفة في الحرب ، بالطبع أبرزها هو سلاح الجو الروسي 🇷🇺 والصواريخ الأمريكية 🇺🇸 ستينغر 🚀 / الملقبة بإسم ( قاتل الطائرات ✈ ) وأيضاً بين الدبابة الروسية الشهيرة تي – 14 أرماتا وصاروخ الأمريكي إف جي أم-148 جافلين ‏، وهنا 👈 من الضرورة التنويه له أو التذكير به 😫، لقد كانوا الاختصاصيون في المجال التسليح فئة نادرة أو حتى في علوم الجغرافيا أو على المستوى المعرفي في شؤون علم 🔬 الجبو سياسي ، فهؤلاء أيضاً نوادر ، لكن سرعان ما أصبحت المعلومات منتشرة بين الناس العاديين وهي واسعة النطاق ، بل هي أشد مما يتوقع المرء ، خاصة بعد انتشار المعلومات على الفضائيات أو الوسائل الاجتماعية المتعددة، وهي أيضاً في واقع أمرها ، تواصل في تشكيل ديناميات اصطفافية بين المربعين ، إذ كانت بالأحرى الصراعات تلوح بين رأس المال ( ماركس ) وإقتصاد السوق (أدم سميث ) ، حتى انتقل الصراع حول الأفضلية بين ✈ طائرة أف 35 أو سوخوي سو-35 ، وعلى هذا النحو والمنوال ، انقسموا الناس ومازالوا منقسمون .

وفي غمرة هذا القصف وسواه من مصاعب يتعرض له الشعب الأوكراني 🇺🇦 ، بل ما هو أسوأ في الواقع ، كان المرء يظن قبل قليل أنه بوسعه دائماً التخيُل كثيرًا من الأشياء ، لكن كما عاهدنا المستقبل أن يبقى حراً من أي قيود ، فهو على الدوام يحمل في طياته مفاجأت مطوية طوياً محكماً ، نعم👏هذه المرة ، يتعرضا للمرة المليون الشعبين السوري وفلسطين 🇵🇸 إلى ذات سيناريو اللجوء ، كانا قد هربوا هؤلاء من جحيم الحرب والقصف العشوائي ليجدوا أنفسهم بعد سنوات قليلة أمام قصف أعنف من السابق ، لقد أعادتهم حرب أوكرانيا 🇺🇦 إلى نقطة الصفر ، لم تعد أوكرانيا لهم أرض مستقرة بعد ما دفعتهم الحرب إلى حزم حقائبهم مجدداً والبحث عن لجوء جديد ، وبعد أن قطعت الحرب أحلام من لجأ لأوكرانيا .

إذنً ، هنا 👈 الخلاصة وهي جديرة بالالتفات إليها بعناية ، فالذين راهنوا على بقاء الصراع محصور في قنواته الاستخباراتية ، كانوا غير مطلعين على ما يُرّوج تنظيرياً من الطرفين للروسوفوبيا والنازيين ، وهي ظاهرة قديمة منذ الحرب الباردة ، بل ما يجري اليوم ، ليس سوى إحياء للحروب القديمة مجدداً ، لأن العقوبات واحدة منها ، وهي تعتبر حسب التصنيفات الدولية بالسلاح النووي الاقتصادي ، وهذا القصف الاقتصادي ( النووي ) ، لا يشعر به الآخرين أو لا يمكن 🤔 التحدث عنه سوى شعب مرّ به أو تعرض له ، فلّدول التى تعتمد على الاستيراد السلع من الخارج ، تكون معرضة أكثر بكثير من الدول التى تصنف عالميًا بطابع إنتاجي .

اياً كانت مقادير العقوبات ، يبقى هناك تحدياً أخر لوكالة الاستخبارات الأمريكية CAI 🇺🇸 ، فالمعادلة اليوم 👈تغيرت ، لأن لم يعد الغرس مقتصر على الوكالة فحسب ، بل هناك أجهزة إجتمعت 👈 أيضاً من أجل 🙌 أن يغرسوا وأيضاً يخربوا الزرع المغروس ، لهذا ربما في المنظور القريب ، ستتعرف البشرية على أسماء لبقع جغرافية أخرى ونسيج إجتماعي مختلف ، كانت كتب 📕 الجغرافيا والتاريخ أسقطتها بفعل الجهل ، لكن الحروب وحدها ودائماً كفيلة في تدريسها ، طالما البشرية تدخر أساتذة أمثال بوتين . والسلام 👋✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان الاحتفال بالنصر✌هذه المرة في الكاتدرائية ⛪ / ...
- باتروشيف صانع ضباط 👮‍♂روسيا 🇷🇺 ...
- لأنه لا يخضع للمحاسبة الدولية 🪐🌍، الأسد يحصل ...
- الصناعات العسكرية 💣 🚀 ✈ 🔫 ليست ...
- الإدمان في محمور بوتين 🇷🇺 حلالاً ، أما في ال ...
- بوتين 🇷🇺 وقدوته الفيلسوف إيفان إيليين ..
- السؤال الأهم ، هل سيعود بوتين 🇷🇺 من اوكرانيا ...
- قوة الدولار الأمريكي 🇺🇸 / بين دعاء 🤲 ...
- الحروب الخاطئة والانتصار الذي يمهد للهزيمة …
- شركات أكبر من الجمهوريات الكلاسيكية/ الأوكراني 🇺---- ...
- المسائل الاستراتيجية لا تقبل الاختبارات 🇺🇸 / ...
- الاضطهاد والعنصرية، لا يميزان بين مسلمو جنوب آسيا ومسلمين ال ...
- بين البلطيق والبحر الأسود / فلاديمير التاريخي وأخر متجدد / م ...
- إجتماع الأحزاب التونسية 🇹🇳 يساهم في وقف c ...
- تتشابه أسباب الظهور ، الاناركية في أوروبا 🇪🇺 ...
- مقال الآلف / درويش الذي يردد سورة الرحمن مع الغرباء وحقيبة ا ...
- هذا هو المعنى العميق أن ترحل بريئاً 👦 …
- المسألة الأوكرانية 🇺🇦 ستفجر إشكالية كونية &# ...
- الإقصاء 🤌🤛السياسي والأدبي ، قديماً وحديثاً / ...
- للطاعون أيضاً فلسفة / كهرباء⚡لبنان 🇱🇧 ...


المزيد.....




- من -الحسم الكامل- إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يض ...
- بيان مصري يحدد المسموح لهم بالسفر إلى السعودية ودخول مكة
- لقاء ترامب وبوتين... الكرملين يكشف عن بدء التحضيرات
- سوريا تبكي البابا فرنسيس: رحيل رمز السلام والإنسانية
- -تُهمة التآمر- في تونس، سلاح سياسي أم تهديد حقيقي للحريات؟
- دول الشرق الأوسط ضمن محطاتها.. مشاهد لإبحار حاملة طائرات بري ...
- الحوثيون: جاهزون لأي تصعيد أمريكي
- عراقجي في بكين لبحث المفاوضات النووية
- تونس.. وفاة الرئيس المؤقت الأسبق فؤاد المبزع
- زعيم تيار -الحكمة- العراقي: هناك مصلحة وطنية للانفتاح مع سور ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المعلم 👨‍🏫 بوتين يعلم البشرية دروس 📚📕 بالجغرافيا ، آبت البشرية تتعلمها بالمدارس🏫، وهاهي بالقصف والدماء🩸تتعلم ..