محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7193 - 2022 / 3 / 17 - 10:44
المحور:
الادب والفن
عازفو بريمن
الأخوان غريم
يقال في مدينة بريمن:
اذا امسكت بأرجل حمار وتمنيت أمنية فإنها
ستتحقق
تقول الحكاية أنه في يوم من الأيام في مدينة بريمن
قرر حمار الهرب من صاحبه
بعد أن أفنى عمره في خدمته،
و أراد أن بتخلص منه لكبر سنه
وقد قرر الحمار أن يؤلف فرقة موسيقية تجول شوارع بريمن
وأثناء الهروب التقى بكلب هارب من سيده أراد التخلص منه لكبر سنة،
وعدم قدرته على الصيد،
وهما في الطريق التقى الإثنان بقطة هاربة
أرادت صاحبتها التخلص منها لأنها كسولة تقف بجانب الموقد
ولا تصيد الفئران
فقررت صاحبتها اغراقها في النهر.
وهم في الطريق صادفوا ديكا هاربا من صاحبته
أرادت ذبحه وتقديمه وليمة للضيوف
قرر الجميع تأسيس فرقة موسبقية
تتجول في شوارع المدينة ليلا
واسموها فرقة بريمن الموسبقية
مشوا في الليل حتى وصلوا أطراف الغاية،
جلس الحمار والكلب تحت شجرة كبيرة،
وجلس القط والديك فوق أحد أغصانها،
رأى الديك من بعيد مصدر ضوء يشع في الغابة
وقصدوا مصدر الضوء للتزود بالطعام والشراب،
ولدى وصولهم إلى الكوخ
وقف الحمار قرب النافذة
وصعد فوقه الكلب
وفوقه القطه
وفوقه الديك
فوجدوا اربعة لصوص
يحتفلون بغنيمة سرقوها من أهالي بريمن،
و أمامهم أصناف الطعام
وهنا قررت الفرقة الموسبقية أن تغني
فخاف اللصوص وهربوا بعيدا
تاركين خلفهم الطعام والماء و المسروقات و الكوخ لحيوانات الغابة،
وفي ذات الليلة ارسل اللصوص أحدهم لتفقد الكوخ،
واستطلاع ما حدث،
رأى اللص عيني القطة في الظلام فاعتقد أنها جمرا مشتعلا ، رغب أن يوقد منها نارا فهجمت القطة عليه
عضته ومزقت ثيابه،
بينما عضه الكلب في ساقه ،
وتلقى رفسة من الحمار
فر اللص إلى أصحابه وأخبرهم
أن الكوخ مسكون بساحرة شريرة وغول وعملاق.
خاف اللصوص أيما خوف وقرروا التخلي عن الكوخ،
ورثت الفرقة الموسبقية الكوخ
و عاشت فيه للأبد
وتخلت عن العودة للغناء في شوارع بريمن ليلا،
مستقاة من القصة التاريخية
Bremen Singers, Brothers Greene
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟