|
يا طائرَ الروح
عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 7185 - 2022 / 3 / 9 - 19:26
المحور:
الادب والفن
يا طائرَ الروح خذني حيثما طاروا سَفّاً إليهم فهم بالنـــأي قد جاروا سهران لم تذق العينان من وسنٍ قسطا ولم تزر الأحـــــلام أقمارُ روحي تغادرُ جسمي كلما ذُكِروا والنفسُ تحزنُ والآمـــاقُ مدرارُ اكلما هبّ من آثارهـــــــمْ عبَقٌ تفتّحت فـــي فؤادي منــهُ أزهارُ يرفُّ قلبي ومــــا رفّتْ جفونهمُ كأنما لهمو فــــــــي مهجتي ثارُ يزدادُ قلبي رفيـــفاً كلّما ابتعدوا كأنّ زاجلَ شــــوقي فيه طيّار وكلما زارني في النوم طيفُهمُ تأججتْ بـــيَ من ذكراهمو نارُ إني وحقك من قلبي لفي عجبٍ يؤذونهُ ويقول القــــــومُ أحرارُ الروحُ تعشقُ مــا غنّى بها وترٌ إن استقرّتْ وإن شطّتْ بهم دارُ وما على جســدٍ فانٍ إذا عشقت روحٌ وهيّجَها فـــي الليلِ تذكارُ فلا تسلْ عاشـــــقاً عمّا يُكابدهُ للعشقِ في الروح آيـاتٌ أسرارُ مأمونةٌ فيهِ لا خوفٌ إذا عشقتْ فالروحُ لا دنسٌ فيــــها ولا عارُ يُسري بها لو تدانت نحو كوكبهِ ولونأتْ فكـــــأن الكــونَ أسوارُ يا توأم الروح قلبي فيك ممتحنٌ كأنّ نبضتهُ في الصـــدرِ مسبارُ قد كنتُ قبلَك لا أدري إذا وقفوا على طريقٍ ولاأدري إذا ساروا وكنتُ قبلك كـــــل الناسِ آلَفُهم وبعدك النـــاسُ أغرابٌ وأغيارُ مهما ادّعيت بأنــي قـد سلوتكمُ تبدو عليَّ من الأشـــــواقِ آثارُ وكلما غالني شـــــوقٌ وعذّبني يُزيدُ من صلَفُ الأيـامِ إصرارُ وظنَّ عاذلُ قلبي أن بيْ مللاً وعاونتهُ على بلـــواي أعذارُ وما عليّ إذا مـــاقلتُ أنّ هوىً أزرى بقلبي فندّتْ منهُ أشـعارُ أما تراه وقـــد أمســـى يكابده وإن دقّاتَهُ في الصـــدر إنذارُ حذّرتُهُ منهُ لكن الفـؤاد عصى وقلتُ يا قلبُ إن الحـــبَّ جبّارُ فردَّ يهزأُ من خوفــي بخفقتهِ لكلِّ حيٍّ بظهر الغيـــبِ أقدارُ وأنتَ ذا قدرٌ لا أســـــتطيعَ لهُ ردّاً ولا مُســعفٌ منهُ ولا جارُ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمنَ الجمال
-
قُرّة العين
-
هواك
-
رجاء
-
تسلل عاذلاً
-
رسم
-
لاتلومي
-
وهائمٍ ذي جوىً
-
كم هفا قلبي
-
ضَلال
-
ياعين
-
تباريح النهر
-
الصمت
-
أعرني الذي
-
حزن
-
دع السؤال
-
إذا الليلُ
-
ماكان من بعده
-
أمن وجعٍ
-
مُذنب
المزيد.....
-
موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن
...
-
زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
-
أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي
...
-
الكشف عن علاقة أسطورة ريال مدريد بممثلة أفلام إباحية
-
عرض جواز سفر أم كلثوم لأول مرة
-
مسيرة طبعتها المخدرات والفن... وفاة الممثلة والمغنية البريطا
...
-
مصر.. ماذا كتب بجواز سفر أم كلثوم؟ ومقتنيات قد لا تعلمها لـ-
...
-
أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21
...
-
السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني
...
-
مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|