تركي عامر
الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 11:03
المحور:
الادب والفن
تركي عامر-فلسطين
قَلِيلُ القَوْلِ مِنْ قَلَمِي يَدِلُّ،
وَعَنْ عَصْماءَ تُبْذَلُ لا يَقِلُّ.
سَأَخْتَصِرُ الكَلامَ يَقُولُ حِبْرِي:
أَنا يَا صَاحِ مَحْكَمَتِي أُجِلُّ.
فَشِعْرِي لَيْسَ يَقْبَلُ أَيَّ ذُلٍّ،
فَقَطْ فِي الحُبِّ قافِيَتِي تُذَلُّ.
رَأَتْها العَيْنُ فِي غَلَسٍ وَغَنَّتْ:
هُنا يا لَيْلُ لِي قَمَرٌ يَهُلُّ.
كَأَنِّي كُنْتُ عُمْرًا رَهْنَ سِجْنٍ،
وَلَمْ أَرَ قَبْلَها ٱمْرَأَةً تَشُلُّ.
لِهٰذا القَلْبِ ذاكِرَةٌ.. سِجِلٌّ،
بِزِرِّ المَسْحِ يَنْمَسِحُ السِّجِلُّ.
تَحُلُّ الظَّهْرَ طَلَّتُها ٱعْذُرُونِي،
كَأَنْ مِنْ حَبْلِ مِشْنَقَةٍ تَحُلُّ.
لَيَصْعُبُ وَصْفُها لَوْ قُلْتُ شَيْئًا،
فَأَشْياءٌ بِلا وَصْفٍ تَظَلُّ.
أَتانِي صَوْتُها فَتَرَكْتُ أُذْنِي،
تُعَلِّقُ صَوْمَها... رَمَقًا تَبُلُّ.
تَمَلُّ الأُذْنُ أُغْنِيَةً تُصَلَّى،
وَصَوْتُ الكَعْبِ يَقْتُلُ لا يُمَلُّ.
أُحِبُّكِ جُمْلَةً لَكِ فِي فُؤادِي،
مِنَ الإِعْرابِ سَيِّدَتِي مَحَلُّ.
عَلَيْهِ الآنَ تَغْبَطُكِ الصَّبايا،
وَخَوْفِي مِنْ سُيُوفٍ قَدْ تُسَلُّ.
بِضَوْئِكِ عَنْ سَمائِي لا تَغِيبِي،
فَفِي الظَّلْماءِ لِي قَدَمٌ تَزِلُّ.
وَبِي شَوْقٌ إِلَيْكِ يَعِيثُ نارًا،
وَلُودًا لَيْتَها خَطَأً تَكِلُّ.
يَظَلُّ القَلْبُ مُشْتَعِلًا وَيَهْذِي،
وَيَهْدَا حِينَ مُطْفِئَتِي تُطِلُّ.
♡
تركي عامر، ٢٦ شباط ٢٠٢٢
#تركي_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟