أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الملف الذي لن يتخلص منه النظام الايراني














المزيد.....

الملف الذي لن يتخلص منه النظام الايراني


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7170 - 2022 / 2 / 22 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمکن القول وبثقة کاملة إن ملف حقوق الانسان هو من أکثر الملفات التي ليس تزعج النظام الايراني بل وحتى شکلت وتشکل له تهديدا وخطرا يحاول دائما العمل من أجل تفادي آثاره وتداعياته خصوصا بعد أن بات العديد من المسٶولين الذين تورطوا في إرتکاب جرائم وإنتهاکات في مجال حقوق الانسان قد طفقوا يتحاشون السفر الى العديد من بلدان العالم خوفا من إعتقالهم بسبب من ذلك.
النظام الايراني ومن خلال أربع ولايات لرئيسين جرت المحاولة لتسويقهما على إنهما إصلاحيين ومعتدلين ويراعيان المسائل المتعلقة بحقوق لانسان، عمل مابوسعه من أجل الالتفاف على ملف حقوق الانسان وإفراغه من قوة الضغط الذي يشکله على النظام، لکن ليس لم يتوفق النظام في مسعاه هذا بل وحتى قد زاد الضغط عليه أکثر ولاسيما عندما قامت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، بنشاط مضاد من خلال قيادتها لحملة المقاضاة ضد القادة والمسٶولين في النظام الايراني ممن شارکوا في مجزرة صيف عام 1988، الخاصة بإبادة 30 ألف سجين سياسي، ولذلك فإن قيام مرشد النظام الايراني بالتضييق على جناح روحاني وتنصيب ابراهيم رئيسي الذي کان عضوا في لجنة الموت في المجزرة ساردة الذکر، کان بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على رأس جناح روحاني بعد أن ثبت عدم جدواه في التأثير على ملف حقوق الانسان لصالح النظام.
قيام تسع منظمات مجتمع مدني إيرانية، ناشطة في مجال حقوق الإنسان بإصدارها لبيان أكدت فيه أنه لا ينبغي رفع العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان ضد المسؤولين الإيرانيين، ولا سيما إبراهيم رئيسي، يمکن إعتباره بمثابة تذکير للمجتمع الدولي ولاسيما الدول الغربية بالدور اللاإنساني لهذا النظام ضد الشعب الايراني وإنه لايزال يصر على التمادي في ممارساته القمعية وإنتهاکاته الفظيعة بحق الشعب الايراني، وقد لفت البيان أنظار المجتمع الدولي الى أن "قتل المواطنين المحتجين والاعتقال غير القانوني والسجن والتعذيب وإعدام المتظاهرين والمعارضين والناشطين المدنيين من أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في إيران" فلا ينبغي رفع العقوبات عن المتورطين في هذه القضايا، وذلك في إشارة إلى مفاوضات فيينا الرامية إلى الغاء العقوبات على طهران مقابل وقف أنشطتها النووية وفقا للاتفاق الموقع في 2015.
وقد وصف البيان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بأنه "أحد الشخصيات الرئيسية في انتهاكات حقوق الإنسان منذ قيام الجمهورية الإيرانية"، وأضاف أن دوره في بعض الملفات كان "نموذجا لجرائم ضد الإنسانية"، لذا فإن "العقوبات المفروضة على إبراهيم رئيسي لا ينبغي أن ترفع. ولابد هنا من التذکير الى إنه وفي وقت سابق من شهر يناير الماضي، دعا قضاة ومفتشون بارزون سابقون في الأمم المتحدة، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، للتحقيق في الإعدامات الجماعية لسجناء سياسيين في إيران في صيف عام 1988، ولا سيما دور إبراهيم رئيسي آنذاك، بصفته عضو ما سمي بـ"لجنة الموت" التي أصدرت أحكام الإعدام بحق ما يقارب 5 آلاف سجين سياسي.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعد الکاذب لخميني
- نظام لن يغيره أي إتفاق
- الطريق الوحيد لوقف تقدم طهران لحيازة السلاح النووي
- الخط الاحمر أم طوف النجاة
- الاستياء الاجتماعي في إيران يصل الى نسبة 300%
- الاتفاق النووي لن ينقذ النظام الايراني
- حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي
- رسالة أم رصاصة الى قلب النظام الايراني
- طهران تلعب على أکثر من حبل
- الجريمة التي تلاحق النظام الايراني
- التورط بقتل نصف مليون سوري!
- العام الاصعب تجاوزه
- 43 عاما من البٶس والفقر والحرمان
- مأزق طهران
- التجارب أثبتت عدم جدوى الحوار مع طهران
- صواريخ طهران والامنين الاقليمي والدولي
- يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه
- ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي
- عدو النساء والاول في إعدامهن
- التجاذب بين اللاتفاٶل واللاتشاٶم والصعب جدا


المزيد.....




- مقتل 24 شخصا على الأقل في هجوم على سياح بالشطر الهندي من كشم ...
- من غزة إلى الموصل ودمشق.. البابا فرنسيس في عيون سكان الشرق ا ...
- تحديد موعد جنازة البابا فرنسيس وتوقع بحضور كبير لقادة العالم ...
- قديروف يؤكد إحباط محاولة القوات الأوكرانية اختراق الحدود الر ...
- أوشاكوف: القمة الروسية العربية قد تعقد بموسكو في الخريف
- الرئيس الروسي والسلطان العُماني يعربان عن قلقهما إزاء الوضع ...
- -بلومبرغ-: الولايات المتحدة تفرض رسوما بنسبة 3521% على سلع م ...
- منافس قوي من Xiaomi في عالم الساعات الذكية
- الاحتفال بذكرى مرور 126 عاما على إنشاء الترام في موسكو
- الحرب في أوكرانيا: بوتين يبدي استعداده لدراسة مقترح زيلينسكي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الملف الذي لن يتخلص منه النظام الايراني