قيس العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 09:08
المحور:
الادب والفن
يفتخر العراق بأن لديه عمالقة الشعر الشعبي وخاصة من ابناء الجنوب والفرات الاوسط امثال الشعراء مظفر النواب وعريان السيد خلف وغيرهم وشعراء شعبيين شباب اثبتوا وجودهم في الساحة الشعرية وحفزني قبل بضعة ايام شاعر شعبي اعتذر لعدم معرفة اسمه في احد ابياته الشعرية اذ قال (الاعور كله اعور لا كريم العين وابو الجنيب كله ابمشيتك لوله) من هذا البيت الشعري نستدل الى حقيقة سياسية نحتاج الى رعايتها في الوقت الحاضر والظرف الذي يمر به عراقنا الجريح اي اعطاء كل ذي حق حقه والابتعاد عن كلمات وخطابات المجاملة بين الساسة الجدد الذين ظهروا فجأة على الشاشة وقسم كبير منهم مغمور تاريخيا فنلاحظهم يتفقون على موائد الطعام فقط بعد انتهاء اللقاءات والاجتماعات بينهم وهم مختلفين بكل شئ لا من اجل الوطن والمواطن بل من اجل مصالح نفعية فئوية عنصرية طائفية وتعلو تصريحاتهم العناوين الرئيسية بألصحف الصاردة بألعراق والتي لا تعد ولا تحصى وجميعهم يعرفون اين الخلل وبامكانهم اسداء المشورة للتصحيح ولكن لن يجرؤا من قولها لكي يرضي فلان او لا يزعل علان ولو عدنا لمهرجانات الشعر الشعبي وامسياته الحلوة سنلاحظ بأن هؤلاء الشعراء هم سياسيون بألفطرة احتوت ابيات شعرهم الجميل على مشاريع سياسية رائعة والكل يعزف سمفونية (العراق وطن الجميع) وبألمقابل نرى السياسيون الممتهنون يتغازلون بألالفاظ وتركيب الجمل والتعكز على المذهب او الطائفة او القومية ومثل ما يقال بألمثل الشعبي (يبلع هوى ويطلع حجي) لان جميعهم ذو كلام فارغ من محتواه لا ينفع العراق بل يضره فهل يستفاد هؤلاء من الشعراء الشعبيين الاصلاء؟وهنا اعتذر على ان اختم موضوعي بأحد ابيات الشعر الشعبي لاني لست من ابناء الجنوب الاعزاء ولا من ابناء الفرات الاوسط الكرماء فمزيدا من مهرجانات الشعر الشعبي ليتلقى سياسيوا العراق الجدد ذو الجنسيات المزدوجة معنى الوطن والوطنية بدروس خصوصية مجانية.
#قيس_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟