فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 11:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعودت الاستماع للندوات التي تعقدها الفضائيات العراقية لمعرفة الأوضاع والتطورات السياسية على الساحة العراقية من خلال طروحات المشاركين في الندوات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد المصادف 13/1/2022 كانت ندوة (القرار لكم) على قناة دجلة بدأ أحد المشاركين من الأحزاب السياسية العراقية ويحمل صفة نائب في البرلمان العراقي وكان أحد ردوده على أسئلة مقدمة البرنامج (أن وراء الاحزاب السياسية الحشد الشعبي والفصائل) وكان الرد الآخر (خطة ب للإطار الطائرات المسيرة والقصف).
لا توجد أسباب وتبريرات تجعل المتكلم الذي يحمل صفة (نائب) العضو في أحد الأحزاب المشاركة في إطار التنسيق أن يطلق مثل هكذا تهديدات في الوقت الذي كان فيه الإطار التنسيقي يشجب ويستنكر في السابق مثل هكذا تهديدات التي أرهقت الشعب التي ما عاد يتحملها ويرتاح لها إضافة إلى أنها تحمل الاستفزاز إلى القوى السياسية الأخرى لأن أسبابها ما أفرزته الانتخابات النيابية من نتائج أدت إلى خسارة قوى سياسية في الانتخابات وهي ظاهرة طبيعية واعتيادية ومتوقعة احتمالاتها في الفوز أو الخسارة لأن من المستحيل أن يتوقع أي طرف سياسي الفوز أو الخسارة في الانتخابات ويجب أن تكون نتائج الانتخابات مقبولة من جميع الأطراف وإذا وجد الشك في عملية الانتخابات توجد مراجع قضائية هي التي تحسم الموضوع وليس من حق المتكلم الذي يحمل صفة (نائب) أن يطلق مثل هذه التهديدات بسبب الخسارة في الانتخابات الذي هو خرق للديمقراطية والدستور التي فاز النائب من خلالهما والمفروض الآن من الحزب الذي ينتمي إليه المتكلم الذي يحمل صفة (نائب) محاسبته على تهديداته المرفوضة لأنها تشكل تشويه للديمقراطية وتشكيك بالانتخابات ونتائجها التي تمس السلطة القضائية في العراق .. كما أن المتكلم الذي ينتمي إلى أحد أحزاب (الإطار التنسيقي) ويحمل صفة نائب قد زج في تهديده (الحشد الشعبي) الذي هو مؤسسة عسكرية تخضع إلى وزارة الدفاع العراقية التي هي جزء من الدولة ويجب أن تكون حيادية وبعيدة عن النشاط والعمل السياسي.
إن الخطأ لا يحل بالخطأ كما أن العنف يولد العنف وإن نتائج الانتخابات ليست عن طريق العنف والاغتصاب وإنما جاءت كما في السابق وفق الدستور والنهج الديمقراطي الذي يضمن أحقية الفائز في الانتخابات في تأليف الحكومة وعلى القوى السياسية التي فشلت في الانتخابات تشخيص سبب خسارتها وتجاوز السلبيات التي سبب الخسارة حسب قاعدة الاتعاظ بالماضي لكي نستفاد من الخطأ ويكون أكثر خبرة في المستقبل، الشعب يأمل من القوى السياسية الخاسرة أن تكون معارضة إيجابية من أجل تقدم وتطور العملية السياسية العراقية التي تصب في مصلحة الشعب العراقي في تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟