عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 13:30
المحور:
الادب والفن
وَانقَطَعَ البَثّ ...
السّرِقَةُ فِي نَظَرِ المَسئُولِ
خَيَالٌ بِفَضَاءِِ أزرَقْ
وَلِكَيْ يَشرَحَ هَذَا الأمرَ
تَفَلسَفَ فِيهِ وَتَحَذلَقْ
وَابتَدَأ الخُطبَةَ بِسُؤالِِ
عَن رَعدِِ لَا يَسبِقُهُ بَرقْ
وَكَذَلِكَ عَن رِزقِِ يَأتِي
لَا تَتعَبُ فِيهِ وَلَا تَعرَقْ
وَخُيُولِِ تُكسَرُ أرجُلُهَا
وَنرَاها تُحرِزُ قَصَبَ السّبقْ
قُلنَا أَأَحَاجِِ تَسألُنَا
امْ عِرقُ الخَجَلِ بِوَجهِكَ طَقّْ
وَبِكُلّ وَقَارِِ نَظَرَ لَنَا
وَابتَسَمَ وَأردَفَ مَعَكُم حَقّْ
أسألُكُم عَن مَشرُوعِ العُمرِ
وطُرُقِِ لِلمَشرُوعِ تُشَقّْ
قُلنَا أينَ هُوَ المَشرُوعُ
فَعَادَ وَكَرّرَ مَعَكُم حَقّْ
مَشرُوع العُمرِ الأَُمِرَ بِهِ
وَعَلَيهِ مَجلِسُنَا صَدّقْ
وَاستَنفَدَ مَالَ خَزينَتِنَا
وَبِيَومِ انتَابَ البَعضَ قَلَقْ
جَاءَهُمُ السّيّدُ مُنفَتِحََا
وَأبَانَ لَهُم مَا خَفِيَ وَدَقّْ
وَأرَاهُم كَيفَ يُقَامُ العَدلُ
وَكَيفَ لَدَينَا الحَقُّ يُحَقّْ
وَكَثيرٌ مِنهُم هَتَفَ لَهُ
وَمِنَ السّحّيجَةِ مَن صَفّقْ
وَلٍهَذَا اليَومِ عَلَى المَشرُوعِ
جَمِيعُ مَوَارِدِنَا تُنفَقْ
وَسَنَضَعُ قَوَاعِدَهُ يَومََا
وَبِأرضِ الوَاقِعِ يَتَحَقّقْ
إن شَيءٌ بَقِيَ بِهَذَا الوَطَنِ
وَلَم يَتَهَوّد أو يُسرَقْ
وَالدّولَةُ لَيسَ كَزَعمِ البَعضِ
مُجَرّدُ إسمِِ فَوقَ وَرَقْ
لَا تَحمِلُ مَعنََى أوْ مَغزََى
إذْ ذِهنُ المَصلَحَةِ تَفَتّقْ
عَن مَعنََى هَامَ الكُلّ بِهِ
وَالقَلبُ لَهُ كَم حَنّ وَرَقّ
يَجتَذِبُ إلَيهِ حَساسِينََا
وَالفَضلُ لِمَن عَمِلَ وَنَسّقْ
وَعَلَى مَذبَحِهِ مَا انفَكّت
أروَاحٌ وَنُفُوسٌ تُزهَقْ
وَشَقَائِقُ نُعمَانِِ حَمرَاءَ
تُرَوّى مِن دَمٍّ يُهرَقْ
وَالبُومُ عَلَى غُصنِ الزّيتُونِ
صَبَاحََا وَمَسَاءََ يَنعَقْ
وَانقَطَعَ البَثّ فَقَالَ لَنَا
نَاقُوسُ الخَطَرِ بِأذنِي دَقّْ
إنّي أتَبَرّأ مِمّا قُلتُ
وَهَا أنَا فِي صَمتِي أغرَقْ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟