أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة في نص -أرزاق- للمبدع القدير عدي بلال / عايده بدر














المزيد.....

قراءة في نص -أرزاق- للمبدع القدير عدي بلال / عايده بدر


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 02:39
المحور: الادب والفن
    


[font="traditional arabic"][size="5"][color="black"]
[SIZE="6"][COLOR="Red"]قراءة في نص "أرزاق" للمبدع القدير عدي بلال / عايده بدر[/COLOR][/SIZE]

[color="red"]أرزاق[/color]
[color="blue"][size="4"]قصة قصيرة جداً
[/size][/color]
[color="black"]كلما رأت طفلاً، حوّلت نظرها إلى مجوهراتها، وبكت في صمت.[/color][/color][/size][/font]


[center][font="decotype naskh swashes"][size="5"][color="darkorchid"]الدنيا كما نقول "[color="blue"]أرزاق[/color]"
يكتمل نصيب كل إنسان منها وتتنوع مفردات هذا الاكتمال
ومفردة "أرزاق" جمعت ووعت بداخلها كل تنوع هذا الاكتمال
لكن المحزن ان كثيرين منا لا ينتبهون إلى هذا الأمر
فنجدهم رافضين لأحوالهم أو ينظرون فيما يملكه الآخرون
وربما يكون هذا الرفض في بعض الأحيان خارج عن سيطرة الإنسان
فجملة الشرط [color="blue"]"كلما رأت طفلاً"[/color] كان جواب شرطها[color="blue"] "حولت نظرها إلى مجوهراتها"[/color]
فكأن هذا الفعل يتكرر باستمرار لا ينقطع
وكأن الحياة حين أعطتها نصيبها من الأرزاق
منعت عنها الرزق الأول لتمنحها الرزق الثاني
وجاء في محكم الآيات [color="blue"]"المال والبنون زينة الحياة الدنيا"[/color]
والربط الموجود في الآية الكريمة بين المال والبنون جعل البشر يربطون بينهما
فمن حاز هذا تطلع إلى ذاك رغم أن الآية جعلت المال أولاً وعطفت عليه بالبنون
لعل هذا نفسه ما تعانيه بطلة ومضتنا فقد حازت المال [color="blue"]"المجوهرات"[/color] وتطلعت إلى البنون
يقودها في هذا فطرة المرأة التواقة للأمومة وفطرة الإنسان المتطلع إلى المزيد من الأرزاق

فعل البكاء الذي اختتمت به الومضة [color="blue"]"بكت في صمت"[/color] لعله هو مفتاح الفهم لهذه الومضة
هذا البكاء الصامت يحمل في طياته الكثير من التساؤلات عن سبب هذا البكاء الصامت والأنين الذي نكاد نسمعه من بين الحروف
ولعل هذا البكاء يشير إلى أن بطلتنا امرأة حرمت من وجود [color="blue"]"البنون" [/color]وامتلكت [color="blue"]"الأموال"[/color]
ويثبت أيضا أن هذا الحرمان ليس لسبب يمكن أن تجد له حلاً وإلا كانت استطاعت إليه سبيلاً
الصورة المثبتة لدينا ويؤكدها [color="blue"]"البكاء الصامت" [/color]أن هذه السيدة حرمت نعمة الإنجاب وليس في مقدرتها أن ترزق الأبناء
فكل ما تملك من مجوهرات تقف عاجزة أمام أن تحقق حلمها بالأمومة
وقد يكون ثمة تأويل آخر أن هذه السيدة ضحت بأمومتها مقابل الحصول على هذه المجوهرات
كأن تنازلت عن رزقها من [color="blue"]"البنون" [/color]لتأخذ عوضا عنه رزقها من [color="blue"]"المال"[/color]
لكن رؤية هذا الرزق المتمثل بوجود الأطفال يحرك داخلها مشاعر لا تستطيع أعظم وأثمن مجوهرات العالم أن تحركها
هل تشكر الله على ما أعطيت من أرزاق أم ستظل تتطلع إلى ما ليس في يديها وهذا أمر ليس بيدها
وقد لا تقنع بأن الحياة أرزاق فالكلمة الطيبة رزق والابتسامة في وجهها رزق والحياة التي تحياها رزق
وأن بإمكانها تعويض ما حرمت منه من رزق البنون بأن تسعد حياة أطفال كثر محرومين ببعض رزقها من المال

مبدعنا القدير أ.عدي بلال
أهنئك على هذا الومض المدهش شكلاً ومضموناً
فقد استوفى نصك مقدرات الومضة الحكائية باقتدار
ومن جهة المضمون فكانت ومضتك غاية في الإنسانية
نصوص الهادفة التي لا تخلو من حمل رسالة قوية
تجذب بلاشك المبدعين فتنفتح معهم أبواب التأويل
وهذا في رأيي أحد مقومات النصوص الناجحة
حاولت طرق أحد الابواب لهذه الحرف المبدع
أرجو ألا أكون قد شطحت بعيداً
تقبل تقديري الدائم وكل مودتي واحترامي
21-12-2021[/color][/size][/font][/center]



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزوح و استمرار الحياة مخيم إيسيان Esyan Camp نموذجا- تحديث
- قراءة في نص -الموتى- للمبدع بوبكر قليل / عايده بدر
- قراءة في نص -المقامر- ق ق ج ... للمبدع جمال عمران / عايده بد ...
- قراءة في نص -الرجل الذي قال لها يوماً: أحبك- ق ق ج ... للمبد ...
- قراءة في نص القضية ق ق ج ... للمبدعة فاتي الزروالي / عايده ب ...
- قراءة في النص السردي -بيت الدم للمبدع خالد أبو طماعه / عايده ...
- وقفة في ذكرى الأربعين لوفاة الباحث الايزيدي بير خدر سليمان
- في ساحة العشاق ... هناااك! / عايده بدر
- منذ البدء أنتِ المطر ...!/ عايده بدر
- منذ البدء أنتِ المطر
- قراءة المبدعة القديرة جهاد بدران في نص-هذا الليل- / عايده بد ...
- قراءة في نص -انشقاق أخير- للمبدع ابراهيم شحده / عايده بدر
- قراءة في نص -سقوط- للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي / عايده بدر
- قراءة في نص -سقوط- ق ق ج للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي / عايد ...
- ما بعد الثانية عشر تحليقاً ...!
- قراءة المبدع ياسر أبو سويلم الحرزني لنص -يالغريب- ...! / عاي ...
- قراءة في نص .. أنياب الشمس ... للمبدعة أحلام المصري / عايده ...
- قراءة في نص -أنياب الشمس- للمبدعة أحلام المصري / عايده بدر
- يوسف : الرمز الأسطوري ....... من حافظ الشيرازي ......... إلى ...
- قراءة في نص ( روح) للمبدعة عايده بدر / جوتيار تمر


المزيد.....




- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة في نص -أرزاق- للمبدع القدير عدي بلال / عايده بدر