يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 09:17
المحور:
الادب والفن
وأنتَ تنظرُ صباحًا
في المرآة الى وجهِك
تَذَكّر ..
إنّي أُحِبُّ عينيك الناعستين بـ شدّة
وأنّ سواد عينيّ يُقرؤهما السلام
وأنتَ تزُمُّ شفتيكَ كـ عادتك
تَذَكّر ..
إنّي أُحِبُّ تلك
النقطة البيضاء التي تدَلت
من وسط شفتِكَ السُفلى
كـ ما تتدلى آخر قطرة عسلٍ
من فوهة قارورة
وأبلغها أن توأمها
التي أسكنها الرّبُّ تحت سقف شفتي
تتوق لـ لقياها
وأنت تزرّ أكمام قميصك
قبل إرتداء معطفِكَ المُنَعَمِ بـ دفئِكَ
تذَكّر ..
أن تُلقِ نظرةً خاطفةً
الى خطوط راحتيك وأخبِرها
أنّ أشباهها في راحتيّ
أحرقها لظى الشوق عند الكتابة إليك
وانتَ تُسرِّحُ شعركَ
تَذَكّر ..
أمنيات أصابعي في المرور
في الفراغات التي
تُحدثها أسنان المشط في شعرك
وأخيرًا ..
وأنت توشك على إنهاء كامل هندامك
تَذَكّر ..
إنّي لا أُحِبُّك ..
لا أُحِبُّك ..
أقولها ملء قلبي المقتول رميًّا
بـ رصاص خذلانِك
أُحِبُّ كل شئٍ فيك ما عداكَ أنتَ
لا أُحِبُّك .....
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟