قراءة في نص -الرجل الذي قال لها يوماً: أحبك- ق ق ج ... للمبدع جمال عمران /عايده بدر

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 01:06
المحور: الادب والفن
    

** الرجل الذى قال لها يوماً : أحبك ***
ألقت إليه بجدائلها، ماأن اعتلى قلبها حتى استل خنجره.

.....................................
القراءة:
إذا قرأنا الومضة من أول العنوان: الرجل الذى قال لها يوماً : أحبك
واستكملناها ببقية الومضة نفسها: ألقت إليه بجدائلها، ماأن اعتلى قلبها حتى استل خنجره.
شخصياً أجد نفسي أمام تناقض في المضمون
هو قال لها يوما "أحبك" فهذا اعتراف واضح وصريح
ماذا حدث بعدها ؟
"ألقت إليه بجدائلها" وهذا يعني أيضا موافقة صريحة ومعلنة عن قبولها لهذا الحب
لكن الأحداث سارت فيما بعد بطريقة غير متوقعة "ماأن اعتلى قلبها حتى استل خنجره"
فهل يعني أن حبه كان زائفاص يقوله فقط بالكلام وحين أتى دور الفعل كان خنجرهع مسدداً بالطعنات؟!
أم أنه استل خنجره ليقطع لها جدائلها خشية أن تمنحها لغريب آخر يقول لها أحبك؟!
كيف يقول شيئاً ويفعل عكس ما يقول
كيف ينادي بالحب وحين يتمكن منه ينادي بالموت وينهي هذا الحب
لعل أحداثاً وقعت بينهما جعلته ينسى تضرعاته بالحب يوماً
ويفكر فقط في قتل هذا الحب والحبيبة
من المرات القليلة التي أجد فيها عنوان ومضة يكاد يكون بقدر مضمونها
فالعنوان طويل جداًُ على كونه عنوان لومضة وعدد كلمات العنوان تكاد تقارب عدد كلمات الومضة
فهذا يعني أن جسد الومضة نفسه طاله هذا الخنجر فمزقه جزئين
جزء في العنوان وجزء في جسد النص
قد يراها الكاتب ميزة تميز النصوص بها
ولكن بالنسبة لي أراها تضعف النصوص لأن العنوان يأتي على حساب الومضة
ولإن لم يمنع من تألق الحرف وفتح باب التأويل أمامه

12 يناير 2022

#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات