أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - (ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!














المزيد.....

(ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


استوقفتني مقالة مطولة نشرت في جريدة المدى الغراء عن حركة (جلال ذياب) التحررية في البصرة في الدفاع عن حرية السود ومقارنتها بثورة الزنج التي قادها (علي بن محمد) في القرن الثالث الهجري . واستذكرت المسرحية التي كتبها الشاعر الفلسطيني (معين بسيسو) عن تلك الثورة التي قام بها السود على سواحل الخليج العربي والتي لم تستطع ان تحقق اهدافها في استرداد الحقوق المسلوبة لشعب بكامله.
وبدوره راح (بسيسو) يقارنها بالثورة الفلسطينية التي هي الأخرى لم تستطع ان تحقق اهدافها حتى اليوم فما زال الشعب العربي في فلسطين يتعرض للظلم والقهر ومازالت ارضه مستلبة ومازال المغتصبون يتعنتون في احتلالهم وبسطوتهم . ورغم اعتراف الدول والشعوب الأخرى بأحقية مطالبة الشعب الفلسطيني بحقوقه فان احواله وحقوقه المسلوبة باقية على حالها بل واكثر من ذلك يتعرض كل يوم الى مزيد من الاعتداء والجور وتتعرض اجزاء اخرى من ارضه الى الاستلاب من فئة غريبة متغطرسة.
نعم لقد تنبأت مسرحية (ثورة الزنج) لمعين بسيسو بما سيحدث للأرض الفلسطينية من تمزيق واستلابها جزءاً بعد جزء حتى لم يبق لأصحابها الاصليين – العرب إلا الجزء الأصغر والذي نخشى ان يستلب هو ايضاً اذا لم يضع العالم حداً لتلك المأساة المفجعة.
كنت قد قدمت مسرحية (ثورة الزنج) عام 1973 مع طلبة اكاديمية الفنون الجميلة، وكان الدكتور عبد المطلب السنيد يمثل دور (علي بن محمد) والسيدة عايدة ابراهيم تمثل دور (وطفاء) حبيبته ورفيقة نضاله، وفي وقتها تمت المقارنة بين العرض العراقي للمسرحية والعرض المصري، وكيف تميز الأول بالوضوح والبساطة وبالشعرية المسرحية وباداء الحرفة التي مثل افرادها شعوباً مختلفة من التي تعرضت للاضطهاد وسلب الحرية وعبرت عن تطلعها الى الحرية والى العدالة والى المساواة باغنيات اخذت كلماتها من النص الشعري نفسه للمسرحية وقام بتلحينها الفنان والباحث (طارق حسون فريد) وكانت تلك الاغاني بكلماتها والحانها جزءاً اساسياً من العرض المسرحي، واذكر اننا استخدمنا (الرماح) التي كان الزنوج يقاتلون بها اعداءهم لدلالات مختلفة فمرة استخدمت كأسلحة واخرى استخدمت كقضبان سجن وثالثة استخدمت كمجاديف ورابعة استخدمت كمحاريث.
اذكر يومها ان عدد الطالبات في قسم الفنون المسرحية يزيد على عدد الطلاب وكلهن موهوبات ومحبات للفن المسرحي وليس لي هنا الا ان اقتطع اجزاءً مما كتبه النقاد عن (ثورة الزنج):
يقول (موفق الشديدي) في (طريق الشعب) :"في مسرحية ثورة الزنج عملية كبيرة لنضج التاريخ ونشره على حبل غسيل وتقديمه تحت المجهر لادانته.. ان ثقل المسرحية لم يكن بالمرة متعلقاً بالوجه الفلسطيني ايضا كغاية مهمة بارزة، فهناك صور انسانية ولوحات متعددة تعبر عن اضطهاد الانسان! هندي احمر يقتل سجين يعذب، انسان يختطف.." وجاء في جريدة التآخي العدد المؤرخ 11/5/1974 "ان اهم ما تتميز به مسرحية – ثورة الزنج – هي الرؤية الشمولية التي يمتاز بها المسرح التسجيلي والتي تعتمد اساساً على ايجابية التفسير التاريخي للحدث.. وذلك ليربط احداث تاريخية بعيدة بالاحداث الحاضرة وبالوضع الاجتماعي الآني". وكتب العزيز (يوسف العاني) في جريدة الجمهورية "هذه المسرحية تستأهل ان تجوب بلادنا العربية كلها لاسباب كثيرة تظل الجودة المبرر الاول لها". وكتب (طارق الجبوري) في صحيفة اخرى قائلاً: "ان المسرحية عموماً قد عززت ثقتنا بالمسرح العراقي حيث كانت مفخرة الانتاج المسرحي في اكاديمية الفنون الجميلة وكتب لي صديقي المخرج المسرحي المتقدم (بدري حسون فريد) رسالة قصيرة بعد انتهاء عرض المسرحية يقول فيها: "اتيت مرتين لاهنئك في عملك (ثورة الزنج) انها مفخرة.. تهنئة من القلب".
وانهى كلمتي هذه طالباً من كتاب المسرحية ان يرجعوا الى حركة (جلال ذياب) الثورة وحادث اغتياله في البصرة يوم 26/4/2013 ليتخذوا منها مادة لمسرحية اتولى بنفسي اخراجها.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختيارات ومعالجات المخرجين المسرحيين الجدد
- (فيت روك) نموذج من المسرح التحريضي
- الصوت والصمت في العرض المسرحي
- غياب بعض الحروف عن لغتنا العربية
- المتنبي مسرحياً.. الأمس واليوم
- حول فرقة الزبانية
- هل لدينا ورش مسرحية؟!
- هل المسرحيات التي تضحك الجمهور وباللهجة شعبية لوحدها؟
- فرقة (طيور دجلة).. انجاز فني رائع
- رسائل وأطاريح الدراسات العليا في المسرح ومدى فائدتها
- العمل المسرحي في العراق بين الأمس واليوم
- منتدى المسرح في حلته الجديدة
- (الكوانتونم) و (التقنية الرقمية في الفن) ما لها وما عليها
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!! 2
- لماذا يتحّول الممثل الى مخرج؟!
- الأسلوب والأسلبة والأسلوبية!!
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!!
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 1
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 2
- دراما تورجيه ام دراما توركيه ؟!


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - (ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!