قُرّة العين

عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 11:55
المحور: الادب والفن
    

القصيدة مجاراة لقصيدة الشاعرة ريم سليمان الخش((أشبعيني ياحبّة القلب عضّا))
قرة العين

قُرّةَ العينِ علّمي الطَـرفَ غَضّا
عن ليالٍ وكيفَ دونَــــكِ تُقضى
واسأليني عن الجَوى في فؤادي
وكؤوسٍ شربتـُـــها منهُ مَحضا
وأطلّي شمساً على ليلِ روحي
لِتصُدّي بمقلتي عنــــكِ غَمضا
واسرحي في الفؤادِ نحلَةَ حبٍّ
واقرضيني سُلافَ ثغركِ قرضا
ثم كوني حمـــــامةً في نهاري
ولقلبي الظميّ في الليلِ حوضا
ثمّ دُفّي على فيـــــــافي فؤادي
وارفعيني فلستُ أُحْسِنُ خَفضا
وتعاليْ نَسـُــــــفُّ فوقَ الأماني
فلعلّ السَفيفَ للحُــــــلمِ أقضى
أنزليني فلا جَنــــــــــاحَ لقلبي
واهبطي فيهِ أرضـــــاً فأرضا
وتعاليْ فللهـــــــوى شأنُ ربٍّ
ربما يجعلُ المفـــــازَةَ روضا
إن قلبي بغيـــــرِ نورك أعمى
وحياتي بلا غرامــكِ فوضى
كل شيءٍ بالحــبِّ يحيا طويلاً
ليتني أفرضُ المحبـــّةَ فرضا
ما لقلبي سِوى التماسِ المنايا
وإليكِ أخوضُـــها فيهِ خوضا
أو لعلّ الهلاكَ عشــقاً عروجٌ
فيهِ دربٌ إلى الصباباتِ أيضا
إنما العشـــــقُ لحظةٌ تتجـــلّى
قد تُعافي من الجراحِ المُمِضّا
ليسَ في سُــنّةِ الغــرامِ مُحالاً
وهو في هاطل الجوى يتوضّا
فإذا الصـــبُّ نالَهُ بعضُ حيفٍ
من حبيبٍ فبالإشـــارةِ يرضى
هو غصنٌ يجــفُّ دون غياثٍ
فإذا مسّهُ الهوى صـــارَ غضّا
هو في العشقِ ريشةٌ في رياحٍ
ربما يُبتلى فيهِ رفعـاً وخفضا
يتدلّى عُنقـــــودُهُ فوقَ روحي
كدليلٍ لايقبل اليـــــــوم نقضا
إنما العشـق نعمةٌ لا تُضاهى
أمِنَ الشكرِ أن تصديهِ رفضا
ويكَ قلبي وللنــوى فيك رعدٌ
قبل تلك النـوى تألقتَ ومضا
كلما تحسســـتَ جرحاً قديماً
نضَّ منهُ دمُ التبـــاريحِ نضّا
فرّقتنا الجهــاتُ شرقاً وغرباً
وملأنا الآفاقَ طولاً وعَرضا
وظننا أن الفـــــراقَ وجــوبٌ
ووصالَ الحبيبِ كالريحِ قبضا
إنما للقلوبِ فـــي الحبِّ شأنٌ
ليس تدري متــى تُرَنّمُ نبضا
فتعالي إليَّ غيـــــــــماً هتوناً
وأفيضي عليَّ عشــقكِ فيضا
إنّ ليل الفراق يهــــوي علينا
كشِفارِ السيوفِ بلْ هو أمضى
وافتقار القلوبِ للحـــــبِّ داءٌ
نحنُ دونَ الغرامِ واللهِ مرضى
فإذا أغوتِ المفـــــازَةُ عيني
علّميني يا قُرّةَ العيـــنِ غضّا

#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات