محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 09:45
المحور:
الادب والفن
الفيلسوف
بقلم هيذر أوبير
***
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
***
كتبت استنادًا إلى قصة الكهف لأفلاطون
القبضتان خدرتان والدم يسيل
على الرسغين المقيدين بالسلاسل
إلى الجدران المتداعية.
عينان لا ترصدان ابدا
حقيقة واحدة أو خطأ واحد.
و ثمة ضوء خافت يضعف البصر
في الأماكن المظلمة والضحلة.
وعلى الجدران الحجرية، حيث يستلقي، ثمة خربشات
تحدثها الظلال الوهمية الغامضة.
يتحرر المرء بركبتين ضعيفتين
تصلبتا بسبب الإهمال
وتترك خلفها البكم و العميان
الذين يرحبون بهذه الإساءة.
يتسلق بألم فوق الرمال
نحو ضوء بعيد،
بيدين ملطختين بالدماء
حتى وقف أخيرا
خائر القوى.
أصيب بالدوار في البداية ، ولعنه العطش
تحت السماء الحارقة.
كانت الشمس مشرقة وتغرق في الرؤية
بعينين جافتين جدا لا تستطيعان البكاء.
تتحول الآفات إلى قشريات كما تتكيف العين
في بحثها للعثور على أرض غريبة
ترفل بأخضر العشب والبحر مثل زجاج
تداعب شرائح الرمل.
يقف مندهشا أمام هذه المتاهة
من الحقائق التي لم يرها من قبل
ويتعهد بإنقاذ من في الكهف
الذي يحط منه جهله به.
و عندما يعود ، يتم ازدراء كلماته
من أولئك المقيدين بالجدران.
ليس لديهم الرغبة في مواجهة هذا الخوف
أو المخاطرة بفرصة السقوط.
لا يمكنه العودة إلى هذا المعرض
من العيش في أكاذيب ظليلة.
الآن بعد أن عرف الحقيقة التي أمامه ،
فإنه يحتاج إلى سماء مفتوحة.
و بينما يتسلق للبحث والعثور
على العلم الذي يتوق إليه.
حيث لا يرسل المزيد من العبيد لكهف الظلام.
لقد ترك هذا القبر الطائش للأبد .
النص الأصلي
The Philosopher
Copyright © Heather Ober | Year Posted 2013
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟