أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رياض سعد - أنا عاهرٌ وليست هي عاهرة













المزيد.....

أنا عاهرٌ وليست هي عاهرة


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7079 - 2021 / 11 / 16 - 02:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما زلتُ أذكر جيداً ذلك اليوم الأسود الذي اختمرت فيه برأسي فكرة إغراء جارتي وأخت صديقي أشواق , وخداعها عن عفافها , والتغرير بها ..
وضعتها تحت المراقبة لمدة شهرين متعاقبين , بالرغم من قلة خروجها من الدار, وعلمت انها تصعد الى السطح بين الفينة والأخرى حتى تنشر الغسيل ..
فلازمت السطح متربصا مجيء الفريسة ..
كانت السماء صافية والهواء عليل , والربيع ينشر رائحته الآخذة في الآفاق ..
صعدت الى سطح الدار كعادتها ,كي تنشر الغسيل , نورها يضاهي نور الشمس حيث الوجه الأبيض المستدير , والخال الأسود تحت الحنك , والعينين الواسعتين الخضراوين , والخصر الرفيع , والقوام الرشيق , والطول الجميل , والنهدين البارزين , والخلفية المغرية .. فضلا عن بهاء البراءة والعفة ..
محمود : كيف حالك يا أشواق ؟
ارتبكت , وتصبب العرق من جبينها الوضاء , وأطرقت نحو الأرض ..
أشواق : الحمد لله .
أكملت نشر الغسيل كالبرق الخاطف , وهرولت مسرعة الى الدار , وبقى محمود مسمرا في مكانه ..
محمود : لكن سوف أستمر , أيُ صنف من النساء هذه , يمكنني أن أنتظر, وأحاول مرة أخرى ..
حلق ذقنه , وصفف شعره , ولبس ثيابا جديدة , وصعد الى السطح في انتظار أشواق ..
صعدت أشواق كعادتها , وتلاقت عيونهما , و تورد خداها , وأبرقت عيناها , وكانت أشواق في شعرها الطويل وثيابها الجذابة ؛ تملأ العين روعة و جمالاً , وقد بدا عليها كأنها نشوى و فرحة بذلك اليوم المشرق الجميل , بعد طول احتجابها في غرف الدار ..
محمود : كيف حالك أشواق ؟
أشواق : بخير , وأنت كيف حالك ؟
محمود : الحمد لله .
تبادل الحديث معها حول المواضيع الدينية , لأنه يعلم سلفا بأنها ملتزمة , حتى تطمئن له ..
و توطدت العلاقة بينهما بمرور الأيام , اذ استطاع محمود بطرقه الملتوية الشيطانية من الإيقاع بها , واللعب بمشاعرها ..
محمود : أنت زوجة المستقبل .
أشواق : ان شاء الله .
وراحت أشواق تتخيل بيت الزوجية , وكيف تستطيع خدمة محمود وتربية أطفالهما , والسهر على شؤون البيت ..
أبرقت أسارير وجهها حين شاهدت محمود يأتي لها ومعه هدية , وتهللت بشُراً حين رأت روعة الهدية , وتلك ميزة اختصت بها القلوب الساذجة الغضة ...
محمود : أشواق الى متى تبقين بعيدة عني ؟
أشواق : كيف يا محمود , ألست بقربك , اين البعد ؟
محمود : لا أقصد ذلك ؟
أشواق : أذن , ماذا تقصد ؟
محمود : ان تجلسي في حضني , كي أشعر بحنانك و حبك .. ؟
أشواق : ما علاقة الحنان بكل هذا , وهذا التصرف حرام , ومنافي للأخلاق , ألتستحي ؟!
محمود : وعلام كل هذا الانزعاج ؟
تركها تبكي وحدها , ولم يعرها اهتماما , ونزل ..
مرت الأيام وأشواق تستعر النيران في فؤادها الحنون , وتبكي لأجل محمود , وتعتقد بأنها جرحته وآذته !!
اما محمود فهو كالحجارة بل اشد قسوة , ومستمر في مخططه الخبيث للسطو على عفافها ..
ومهما يكن من شيء .. قضى محمود من اشواق وطره , وفرغ فيها شهوته , وهتك عفافها ,وأفتض براءتها .. فمحمود يعشق دور الصياد ,فهو لا يريد جنسا سهلا ... انه لا يريد الجنس الا بعد المطاردة و خطط الاصطياد الخبيثة والتي تلعب فيها جاذبيته و وسامته الدور الأكبر ؛ عندها يكون للجنس لذته المتوحشة , ولتملك الأنثى بدائيته المغرية ..
أصبح جسد أشواق لا يثير شبقه الجنسي , ولا شهوة الصياد التي بداخله , ينظر اليها باشمئزاز بل واحتقار؛ لكثرة ما مارس معها من أوضاع جنسية فاضحة وماجنة ..
هرب منها , وصارت تقاسي المر وتجرع الحنظل , وذاقت الأمرين , توسلت بلا جدوى , بكت بلا فائدة , استحلفته بالرجولة وحق الجورة .. الا ان ندائها ذهب أدراج الرياح ..
نزعت جميع القيم لما رأتهُ من هذا الوحش الآدمي , محمود حررها من أسر القيم الا انه أوقعها في قيود الدعارة والاستهتار..
مارست الجنس الفاضح والحب الكاذب الرخيص مع زيد ابن الجيران!!
ثم مع مهند الجار الآخر !
ثم مع كريم الجار الرابع ..
وهكذا استمرت الاسطوانة المعتادة التي تحدث بسبب تجربة حب صادقة من طرف واحد فقط ..
أصبحت سيرتها على كل لسان , وصارت حديث الساعة , حتى علم أهلها بوضعها , فقرروا قتلها , وقاموا بتقطيع أعضائها بالحراب الحادة القاسية , ثم رموها في البالوعة !!
عندها تألم محمود وعلا صوت الضمير بداخله , وانتفض وجدانه – بعد ان سبق السيف العذل - , صارخا : أنا العاهر , أنا العاهر , أنا العاهر ..., وليست هي العاهرة ..



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجار الكلب والكلب الجار
- حلمٌ ... وقرار
- مشكلة العزوف عن قراءة الكتاب في مجتمعنا
- جريمة ضرب وتعنيف الأطفال في مجتمعنا
- جرائم صدامية مروعة / الحلقة الاولى / سمل العيون
- لحظة موت
- صرخة في سكون ظلام الزمن الاغبر
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء العراق الجنوبيين الاصلاء / ...
- تدجين الامة العراقية
- الطغمة الهجينة سيرة معروفة وادوار متغيرة
- صراع الاعتقادات والافكار الطوباوية مع الواقع الإنساني
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء ال ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء / ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء / ...
- ظاهرة الكلام الجارح في مجتمعنا
- ظاهرة الشكوى والتذمر في مجتمعنا
- ثقافة الاستمتاع بالحياة في مجتمعنا
- التصرف الايجابي تجاه المشاكل والصعاب
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ ا ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ ا ...


المزيد.....




- هل الحجم بيفرق؟
- 7 تمارين مهمة لكل امرأة بلغت سن الـ40
- احتجاجات حاشدة في لندن رفضا لحكم يستبعد النساء المتحولات جنس ...
- على طريق تحوله إلى اتحاد.. نضال المرأة يعقد مؤتمر العام الرا ...
- زيادة منحة المرأة الماكثة الجزائر 8000 دينار.. حقيقة أم شائع ...
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- تونس.. ما سبب الجدل والخوف من تلقيح الفتيات ضد سرطان عنق الر ...
- بقائي: قتل الاطفال بغزة جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وابادة ...
- شهاداتٌ من رحم الألم: مجازر الساحل السوري تهزّ الوجدان الإنس ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رياض سعد - أنا عاهرٌ وليست هي عاهرة