أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألحثالات ظاهرة مجتمعية














المزيد.....

ألحثالات ظاهرة مجتمعية


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحثالات ظاهرة مجتمعية
1 ــ الحثالات ظاهرة, هامشية في المجتمعات المتقدمة, اما في المجتمعات المتخلفة, فتصنع منها المصالح والأطماع الخارجية, طبقة ذات نفوذ سياسي واقتصادي, تحت تصرفها السلطات والثروات, الحثالات تتشكل كالديدان التي تفرزها, اجساد الأمم الميتة, هذا ما يحدث الآن في العراق, ولا مكان لها في اجساد الشعوب الحية, اصيب بها العراق, عندما دخل فيه الغول الأمريكي, المهجن بالأطماع الأقليمية, كانت الثغرة السوداء, التي فتحها الأنقلاب الدموي, في الثامن من شباط / 1963, البداية المبرمجة لتدمير العراق, بدءاً بتفكيك دولته ثم اخضاع مجتمعه, هنا جاء دور الحثالات, عبر الأرتباط المصيري بالأختراقات الخارجية, هكذا وكلما ازداد العراق ضعفاً, تضاعفت نسبة الحثالات على جسده, لهذا كانت ثورة الأول من تشرين 2019, ردة فعل الحياة (ثورتها) على واقع الموت العراقي.
2 ــ من واقع الخراب الهائل للدولة والمجتمع, والضعف العراقي المخيف, حكّت الحياة جلدها ونهضت, من النهوض تنبعث الأفكار والحلول الشابة, ويتبلور الوعي الجديد عن جيل جديد, يبحث في فاجعة الخراب عن وطن, فينكسر المستحيل, عن عودة الحياة الى جسد الأمة, ويبدأ التغيير عنيفاً حاسماً, يرافقه السقوط المدوي للحثالات, بعد استنفاذ ضرورات واسباب وجودها, هذا الذي نشاهده الآن, في تخبطها وتعدد نقاط ضعفها, حراك الجيل الجديد, وحجم التضحيات التي قدمها وسيقدمها, ردة فعل (ثورة) استثنائية, تفجرت من قلب الأمة في الجنوب والوسط, زاحفة الى شمال وغرب وشرق الجسد العراقي, انه الغضب الوطني للنفس الأخير.
3 ــ يعتقد البعض, ان ما حدث في الجوب والوسط, ليس اكثر من هبة اعتصامات واستفتاءات او ارهاصات طائفية, سيتم احتوائها بمنطق التسقيط والأرشاء والذخيرة الحية, ما يحدث في الجنوب والوسط, ردات فعل (ثورية), لا تقاس الا بالغضب الساكن في الأعماق, وليس نتيجة لتموجات على سطحها, الأول من تشرين 2019, قلب الواقع في عملية تغيير جذرية, في صميمها بعد حضاري, لجيل جديد "يريد وطن", يحمل وعياً مضاداً, تراكم عبر تاريخ الأنتكاسات الموجعة, انه الحتمية والضرورة التي ستكسر المستحيل.
4 ــ ولد الجيل التشريني الجديد, من وجع العراق, ومن يريد وطن, سيعبد الطريق اليه, حتى ولو بأرواح ودماء الشهداء والجرحى, ومن سار وصل, حينها سوف لن تجد امريكا, ما يكفيها من الحثالات, ولا ايران فائضاً من ذيول الولائيين, ولا تركيا من المهربين, من يفتح لها ابواب الوطن, ولا دول الخليج, من ينتظر عملتها الصعبة, على ابواب الأرتزاق, ولم تجد مراجع الفتنة, بيئة للأستغباء, تحتل فيها الروح والمعنويات, انه الزمن الآخر للعراق الآخر, عندما يفتح وثائق ديونه على الأخرين, فكل من استقطع من جغرافيته, ان يعيدها كاملة اليه, ومن سرق ثرواته ان يعيدها اليه, انه الحق عندما يكون قادراً, ان يصفع الباطل ليؤدبه.
14 / 11 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيوتات الفساد الى اين؟؟
- مواسم الأبتزازات
- مذاهب العوق والأعاقة
- مستوطنة ام دولة عراقية؟؟؟
- العراق الأيراني الى اين؟؟
- ذكرى الأول من تشرين
- تشرين والانتخابات
- حكومة التزوير القادم!!
- المطبخ الأيراني للتزوير
- نكرهكم بتهمة الخيانة
- لا تنتخبوا موتكم
- لنقرأ انفسنا 2
- لنقرأ أنفسنا
- من زاخو حد الفاو
- غضب ألطفولة
- ألسؤال ألأخير
- مذهب للتجهيل والأفقار والإذلال
- ألعراق مجزرة
- نهواك يا عبد الكريم
- مقدس ألذات ألمنفلتة


المزيد.....




- أمريكا: سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي في مطعم.. ومصدر يوضح ...
- استئناف القتال وانفتاح روسي على الحل
- -لم أقرّر بعد-... ترامب لم يحسم مشاركته في جنازة البابا فرنس ...
- طقوس النار المقدسة تضيء كنيسة القيامة بالقدس في عيد الفصح
- المدعي العام السابق للجنائية الدولية: مقتل 15 مسعفًا في رفح ...
- الأرجنتينيّون يودعون البابا فرنسيس في بوينس آيرس والعالم بال ...
- نهاية قريبة للحرب؟ بوتين يبدي استعداده للتفاوض مباشرة مع كيي ...
- إعلام: الولايات المتحدة تغلق برنامج تطوير صواريخ HALO الفرط ...
- -القناة 11-: القوات الجوية الإسرائيلية تجري تدريبات في قواعد ...
- دبلوماسي نرويجي سابق: النزاع في أوكرانيا نتيجة -سياستها الخا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألحثالات ظاهرة مجتمعية