أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - جوع ثوار صغار














المزيد.....

جوع ثوار صغار


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


قال الزعيم مخاطبا الثوار
"جوع المعدة ما يطفيه كلام..ولا تكداد العظام..
شحال من قومان جيعانا ..مسلمين ،هند ، سند وعجم..
يا جياع العالم اسرقوا وكولوا واشربوا.. فالسرقة بعد الجوع ثورة ..و الثورة حلال في شريعة الانسان."

عام المسيرة بعد اربع سنوات . الفصل صيف . الجو حار.اليوم أحد من احاد غشت القاتل.. السوق الاسبوعي ب"المحرك" بالقصيبة ..مملوء عن اخره. بغال وحمير تمر بالقرب منا..نحن ابناء زنقة " أيت بنعمر"..رائحة الاسنفج ممزوجة بروائح البول و الروث، كلاب وقطط تؤتت الفضاء و تصارع من اجل البقاء. غبار كثيف ودخان الشواء يلتحمان في سماء السوق عاشقان في رحلة العمر نحو السماء..لوحة حية لسالفاتور دالي..
اجتمعت العصابة و اكتمل النصاب القانوني بحضور الزعيم .."رحبة "الخضر كانت وجهتنا المفضلة وكانت الغاية و المرمى و الهدف. قال الزعيم مخاطباافراد العصابة
:"قبل التقدم لابد من مراجعة الخطة و تقسيم الادورا. لاعبان رئيسيان في مهمتين مختلفتين .قلب هجوم "عنترة" صاحب التمريرة الحاسمة . "البالايور " علي" صاحب المهمة المستحيلة ايصال البطيخة الى الساحة الهدف.. و الباقي ممثلون للالهاء لا غير.. بعد تحديد القيطون –الهدف.. والدي يجب ان يكون صاحبه كهلا لا شابا.. بحيث يستحيل عليه الركض بسرعتنا.. نشكل صفا واحد في مواجهة البائع،يساله عنترة عن ثمن بطيخة كبيرة فيما باقي افراد العصابة كل واحد يتظاهر على انه يتفحص بطيخة تهمه.. في غفلة منه يركل "علي" بطيخة اخرى ب"طالوناض" ليتلقاها "حسين" و يختفي عن الانظار.. بعد مرور خمس دقائق والتاكد ان صاحب القيطون لم "يقشع" شيئا..نلتفي جماعة قرب مقهى "اعسو"..تلتقي العصابة.."الزعيم يوبخ الجميع على عدم الالتزام بالخطة "أ" و المرور مباشرة الى الى الخطة "ب" دون اشارة من القيادة العامة.. ويحدثنا عن مزايا الاستماع الى خطة القيادة و تنفيدها بالحرف.. ولم تفته الفرصة للاستعراض المعرفي فتحدث بزهو مبالغ فيه عن خطورة الفكر المغامراتي ..وقيادة المغامرين للثورات فكل الثورات التي تزعمها مغامرون فشلت، حسب زعمه.. وللاستدلال، افحمنا بتجارب بعض الثورات التي فشلت ك "ابطال بلا عنوان" و ثورة الزط والقرامطة..وطوماس سانكار..االخ ..
اعطت القيادة الاشارة ،فنهشت البطيخة نهشا وسلمت روحها لبطوننا الصغيرة الجائعة انه العنف الثوري في ابهى تجلياته..عنف ثوري من نوع فقير يحارب فقيرا



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيبة
- المحرك 1
- سعيدة2
- ليلة اخرى
- بالمدرسة
- هوية مغتصبة
- شدرات من داكرة حزينة
- بيان حزب الطليعة 2
- رسالة مفتوحة الى والي الجهة1
- دكرى1
- رسالة مفتوحة2
- حنين
- الطبيعة
- طفل صغير فقير
- رسالة لاستاذ
- بيت العنكبوت
- دكرى
- فيروس النظام
- الحريات النقابية في خبر كان
- قصة عصية على الكتابة


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - جوع ثوار صغار