أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - يوم لك وأربع سنوات عليك !














المزيد.....

يوم لك وأربع سنوات عليك !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المقرر اجراء الانتخابات البرلمانية الخامسة في العراق في العاشر من هذا الشهر. انتخابات يتنافس فيها 3500 مرشحا لشغل 329 مقعدا في البرلمان المذكور.
تجري هذه الانتخابات في أوضاع بلغ فيها الانهيار الاقتصادي، البطالة، الجوع وانعدام الخدمات ذروته ناهيك عن الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة وسطوة ميليشيات الأحزاب الحاكمة المتنفذة في مجمل مفاصل الدولة .
تجري هذه الانتخابات وسط عزوف يُتوقع أن يكون منقطع النظير بحيث يختلف عن سابقاته، فبينما كانت المشاركة في الانتخابات السابقة لم تتجاوز الـ 20 بالمئة يُتوقع أن تصل في هذه الانتخابات حتى أقل من ذلك بكثير.
هذه الأوضاع دفعت بالمرشحين الى اتخاذ أساليب دعاية لا تخلو من السخرية والاستهزاء لدى المواطن في العراق ، فهناك من يظهر وهو يشيد مكانا لغسيل الأموات كما حصل مع المرشحة في حي الحرية في بغداد، وهناك من يقوم بتوزيع الملابس المستعملة في الاحياء الفقيرة داخل المدن، والاغرب من ذلك ما قام به ياسر صخيل المالكي نسيب نوري المالكي الذي يطلب من أحد مرافقيه ان يصوره وهو يقوم بتوزيع الطحين في كربلاء ! وسط غضب وحقد واستياء المواطن في العراق يسعى المرشحون الى هذه الأساليب المضللة ساعين كما يقول المثل حجب الشمس بالغربال، هذا الأسلوب الرديء أجبر حتى مايسمى بـ " المفوضية العليا للانتخابات " بشجب هذا النمط من الدعاية الانتخابية ، انها طريقة لا تليق سوى برموز هذه السلطة الطائفية القومية لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات وإعطاء رأيهم لهذا المرشح أو ذاك.
لنعود الى حيرة المواطن، وهنا أقصد من قرر المشاركة، في الاختيار بين الأسوء والأسوء، بالمعنى المجازي للكلمة، حيث لا وجود حتى للسيء كي يتم اختياره. منطق هذه الانتخابات هو التالي: للناخب، أكرر التأكيد على من قرر المشاركة، فرصة دقائق معدودة كي يضع بصمته على الورقة الانتخابية، هذه الدقائق المعدودة، فرصة لاختيار من يريد ان يكون ممثلا عنه في البرلمان اللاحق، وبعد وضع الورقة في الصندوق، يفقد مكانته كصوت و يسقط حقه في أي اعتراض أو ندم على ما فعل وعليه أن ينتظر أربعة أعوام لاحقة كي تتاح له مرة أخرى فرصة هذه الدقائق المعدودة! أما المرشح الفائز فأمامه اربع سنوات كي ينهب ويُشرّع ما هو لصالح ديمومة السلطة التي يمثلها ليكون بذلك طوق آخر في رقاب المواطن يُضاف الى جميع الاطواق الأخرى.
هؤلاء المرشحون يمثلون تلك الأحزاب التي أذاقت المواطن كل هذه الويلات والمصائب وحصة الأسد فيها ستكون دون أدنى شك للأحزاب الكبيرة ذات الأذرع المسلحة والأموال الطائلة، وأما مهزلة المرشحين المستقلين، فهي سياسة تهدف الى الدخول من الشباك حين يكون الباب مسدوداً.
أما المرجعية التي يطلقون عليها أسماء رنانة ، فهي تُثبت مرة تلو الأخرى بانها حقيقة صمام أمان، ولكن لنفس هذه السلطة بأحزابها وحكوماتها وبرلمانها ومحاكمها وميليشياتها و عصاباتها و.......
تأريخ البرلمانات العراقية التي تلت على السلطة منذ 2003 يقول لنا بشكل لا يقبل الجدل بأن لا الناخب ولا المنتخب يمكنهما أن يقررا المصير السياسي للحكم مادامت السطوة والسلطة تعود لميليشيات مسلحة تتحكم من خلال بنادقها في تسيير دفة الأوضاع السياسية ، الاقتصادية والاجتماعية ضمن اطار الاحزاب الطائفية والقومية وهنا تصبح العملية الانتخابية مهزلة ومضحكة الهدف منها إضفاء الشرعية على ممارسات سلطة هذه الأحزاب ليس إلا .
ما هي الحصيلة هنا اذا؟ رب سائل يسأل، الجواب بكل بساطة هو خيبة الأمل والخذلان، فهذه الانتخابات تُمثل فقط تدوير النفايات من أجل إعادة تثبيت أركان سلطة الفساد عبر انتخابات تُشارك فيها وتُؤيدها الدول الإقليمية والدولية معلقة الآمال على انتاج حكومة تحفظ لها مصالحها وترسم لها سياسات تؤمن لها تلك المصالح .
8 / 10 / 2021



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضيضٌ لا قاع له !
- فلسطين، قضية إنسانية بامتياز ولا تقبل المزايدة
- ماذا لو كان العالم بلا رجال دين ؟ قراءة لزيارة البابا الى ال ...
- دلالات ظهور ابنة صدام
- اقليم كوردستان العراق، شرعنة الظلم من خلال المحاكم !
- 2020 عام استثنائي، سيذكره التأريخ !
- خندق الانتفاضة هو الضمانة الأساسية لصون الحريات
- أي مجلس، يدافع عن أية حقوق، لأي انسان؟ حول مجلس حقوق الانسان ...
- فاجعة المنصور ، وافلاس خطاب الكراهية !
- عندما تعلو قامة الفن!
- قراءة لـ قمة الأردن الثلاثية !
- أما نحن أو أنتم ، وقفة مع الاحداث الأخيرة في بيروت !
- التطبيع بين إسرائيل والامارات خطوة على طريق تنفيذ - صفقة الق ...
- أين نحن من أزمة الكهرباء ؟
- تونس ، نظرةٌ من الداخل !
- هل سيتكرر السيناريو السوري في ليبيا !؟
- بين هدم التماثيل وصنع التماثيل !
- أمريكا ليست بيضاء كما يريدها ترامب !
- التوحش ضد المرأة يزداد ضراوة !
- إقليم كوردستان ، من سيدفع الثمن ؟


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - يوم لك وأربع سنوات عليك !