أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد أحمد عايش - إذا أردت أن تمارس حريتك حتمًا ستدفع الثمن














المزيد.....

إذا أردت أن تمارس حريتك حتمًا ستدفع الثمن


فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني

(Fouad Ahmed Ayesh)


الحوار المتمدن-العدد: 7023 - 2021 / 9 / 18 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرية وما أدراك ما الحرية ، معظمنا يفهم المعنى الحقيقي للحرية بشكل خاطئ فالحرية هي ممارسة جميع نشاطاتك وحقوقك سواء السياسية أو الإجتماعية أو الإقتصادية أو الطبيعية وغيرها. بدون عائق ، فأصبحنا نجد أن هنالك عوائق كثيرة تظهر لنا عندما نفكر بمجرد تفكير عن المعنى الحقيقي للحرية.

لغاية الآن ما زالت قصة (روزا باركس) تراود ذهني عندما نطقت بالمعنى الحقيقي للحرية ، ما زالت هذه القصة تعانق قلبي و وجداني من شدة موقف روزا البطولي فهي تستحق بأن تكون عنوانًا شامخًا يكتب في سطور من ذهب ، لأنها من غيرت مجرى التاريخ بموقف شجاع وبطولي.

في الولايات المتحدة عام ١٩٥٥م ركبت الخياطة الشابة (روزا باركس) الحافلة لتعود إلى البيت ، وفي الحافلة وجدت مقعدًا فارغًا فجلست فيه ، وبعد قليل دخل راكب ووقف أمامها لتعطيه مكانها وذلك بموجب القانون الأمريكي في الخمسينيات الذي يلزم السود بالتخلي عن مقاعدهم للبيض في الأماكن العامة.

قررت (روزا) أن تتخذ موقفًا شجاعًا ، كان سببًا في رفع معاناة ملايين السود وهو ألا تقوم للرجل الأبيض وتخالف بذلك القانون ، فهاج البيض وتوقف سائق الحافلة الذي أجبرها أن تترك المقعد للرجل الأبيض ولكنها رفضت التحرك من مقعدها.
دقائق ووصلت الشرطة فقامت بإلقاء القبض عليها ، وقدمتها إلى المحكمة التي فرضت عليها غرامة مالية لكنها رفضت دفعها فتم إيداعها في السجن.
وهنا أعلن السود الإضراب عن ركوب الحافلات واستمر الإضراب ٣٨١ يومًا حتى صدر قرار المحكمة العليا في واشنطن عام ١٩٥٦م الذي حرم التمييز العنصري في الحافلات ، ثم صدر قانون الحريات المدنية عام ١٩٦٤م الذي حرم التمييز على أساس العرق.

إنها إمرأة واحدة بموقف واحد غيرت مجرى التاريخ. عندما توفيت (روزا) عام ٢٠٠٥م قال عنها الرئيس الأمريكي (كلينتون) : "من خلال العمل البسيط الذي قامت به عندما رفضت التخلي عن مقعدها فإنها بذلك علمتنا معنى الحرية".

هي لم تفعل شيء ، هي فقط قامت بممارسة حق من حقوقها ونطقت بالحرية والعدالة لكي تكون على مسمع الجميع.

- في أيامنا هذه
كم منا مارس حريته ودفع الثمن ؟؟
كم منا قام بعمل بطولي وشجاع وتم طمسه لعدة أسباب ؟؟
كم منا نهض وقال مثل (روزا) حي على الحرية ؟؟

الكثير من الأحرار في بلدي ، لكن هيهات أن يأتي الزمان بالمفهوم والمعنى الحقيقي ليكون لكل منا حريته الخاصة.

إلى أن يتعلم صاحب القرار (المعنى الحقيقي للحرية) سنكون حتمًا دفعنا الثمن.



#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُحِبُكَ حُبَيْن ...
- شبابنا بين الحين والآخر
- رهف الفؤاد
- الإصلاح السياسي قادم لا محالة
- يوم النكبة .. والنصر القادم لا محالة
- ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
- الإصلاح السياسي بين الحين والآخر
- هل الأوطان تُبنى بالأقلام المكسورة ؟.
- إني أسمعُ جعجعةً ولا أرى طحنًا
- أُحِبُكِ صديقتي
- ما بين الإصلاح السياسي والنهج الحالي
- لِننظر في العُمقِ قليلاً
- الشباب عماد الوطن
- الإنتخابات النيابية والإصلاح السياسي
- الأمين العام للحزب الوطني الأردني تكتب
- سياسيّونا وإنْ طالَتْ سِنيُّ البَغيِّ دَهراً فإنَّ حِبالَ فَ ...
- شابوا وعن الحُب ما تابوا
- الحزب الوطني الأردني
- أخطر سبعة كتب على مرّ التاريخ
- ما بين الإنتخابات النيابية والإصلاح السياسي


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد أحمد عايش - إذا أردت أن تمارس حريتك حتمًا ستدفع الثمن