فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7021 - 2021 / 9 / 16 - 13:26
المحور:
الادب والفن
يقتاتُونَ منْ أجسادِهِمْ ...
ليعرفُوا
أنهُمُ الملدُوغُونَ بسُمِّ الثعبانِ...
ولمْ يأكلُوا تفاحاً
أوْ رمَّاناً...
المقيمُونَ في جِلدِهِ
ولمْ يخيطُوا معطفاً ...
للشتاءِ
أوْ يصنعُوا حذاءاً ...
للوحَلِ
قبلَ أنْ تهترِئَ أقدامُ الطريقِ ...
المسكُونُونَ بروائحِ الحبَقِ
وترانيمِ الخلدِ...
فالتقطتِ الأُنوفُ
شواظَ أحلامِهِمْ في أفرانٍ...
ومادخلُوا جنةً
قيلَ لهمُ :
الشهداءُ أحياءُ عندَ ربِّهِمْ يُرزَقُونَ ...
يصنعُونَ منْ أعينِهِمْ للنايِ ...
ثقوباً
ليسمعُوا الجبلَ يكلِّمُهُمْ...
في صمتِ مُوسَى
وهو يصغِي لإيقاعِ سنبلةٍ...
في حوضِ النبوةِ
تقطفُ الحياةَ منْ بُرجِ الأُقحوانِ ...
وهمْ يشقُّونَ الجبلَ
أيقظهُمْ سِيزيفُ منْ ثقبِ الصخرةِ...
وتدحرجُوا
ليدخلُوا منْ شقٍّ في البحرِ...
فسمعُوا هديرَ أصواتِهِمْ
يرددُهَا الجبلُ ...
فكلمَهُمُ البحرُ ليهربُوا
منْ مُزَنْجِرَةٍ قادتْهَا أوهامُهُمْ...
أنهُمُ الفئةُ الناجيةُ
منَ الطوفانِ ...
فَلْأُبَدِّلِ الزمنَ ...
منْ جدولٍ هاربٍ منَ الضربِ
حتَّى لَا يتضاعفَ مكرُ الديكِ ...!
يوقظُ منْ أجلِ الآخرةِ
مَنْ يعملُ لدنياهُ...
كأنَّهُ لَنْ يموتَ مخذولاً
في قبرِ الأسئلةِ ...
متَى نكونُ أحياءَ دونَ سؤالٍ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟