عد يا حبيبي

صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:03
المحور: الادب والفن
    

ان تغنى العشاَق بمعشوقيهم ، وعددوا خصالهم ، العصية على التعداد ، كنت الأول بينهم ، وان واصل السهارى معاناتهم في ليل العشق الطويل ، ونادوا بملء أفواههم : واحبيباه ... كنت أكثرهم عشقا وأعمقهم صبابة ، وأشدهم جمالا ، وان تغنى الشعراء بجمال النجوم ورونقها البهي ، كنت اللؤلؤة الأكثر توهجا ، والنجمة الساطعة في شموس النجوم ، والملكة المتوجة على عرش القلوب والأفئدة
أتغنى بأمجادك أيها الحبيب المعشوق ، واردد اغاني في التسبيح بآلائك ، وأكثر الصلاة منادية يا الهي ، اعد لي حبيبي المعنى الذي تالف الأعداء كلهم على النيل من قوته ، تحالفت قوى الطغيان عليك ايها الحبيب الذي اهيم به صبابة ، ورغبوا ان يمرغوا بكرامتك الثرى ،، أيتها النجمة الساطعة في وهج السماء ، تحالف الأشرار يا وطني كي يهدوا ما بناه ابنائك الاخيار ،، في تاريخك الطويل من الأمجاد ، واني أراهم منتصرين ايها الحبيب الأصيل ، لقد استطاعوا ان يطفئوا الشعلة الجميلة ، التي بقيت على توهجها قرونا طويلة ، أين شعلتك يا حبيبي ، أين قوتك ايها المعشوق الجميل ، وانا أراهم وقد تآزروا جميعا ،، للنيل منك أيها القوي الأصيل ، يتصارعون فيما بينهم على أديم ترابك الطاهر الذي أعيا اعتي الغزاة ان يشعروا بطعم الانتصار ولو مؤقتا على جبروتك ، أجدك الان مهيض الجناح ، مكروبا ، محزون النفس ،،تتقاسمك الأهواء ، تفتك بك الأنواء ، تتصارع المصالح المتضاربة ،، للحيلولة دون نهوضك من كبوتك ، ايها الحبيب المفدى ، أين قوتك ؟؟ أين نبلك المعهود ؟ وقد أرادت قوى الشر ان تفتك بجمالك الأصيل ، وان تسرق غناك المعهود ، وان تبدد ثروتك الكبيرة ، والتي هي اجمل ما بك ايها الحبيب ، انها إنسانك الجميل ، الشهم ، الشجاع ، لقد نجحوا حينا كي يجردوك من شجاعة أبنائك ، ولكنهم حتما لن ينجحوا أبدا ، شمسك سوف تعود مشرقة ، من جديد ، لتبدد دياجير الظلام ،،التي انتصرت مؤقتا ،، على نورك وسلبتك يقينك
انت عليهم يا وطني الحبيب المفدى / لن يفرحوا باستمرار كبوتك ، لأنك حتما ستنهض من جديد

#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات